شريط الأخبار
مديرية الأمن العام تنفذ تمريناً تعبوياً شاملاً لتعزيز الجاهزية والتنسيق في مواجهة الطوارئ افتتاح المؤتمر الدولي الأول "التعليم نحو المستقبل: الاردن 2030" في جامعة الحسين بن طلال مارين لوبان تبتعد عن حلم الرئاسة في فرنسا تصريحات مفاجئة من الفيدرالي الأمريكي بشأن مستقبل خفض الفائدة ناد عربي يدخل قائمة الأندية الأكثر إنفاقا بالعقد الأخير في الميركاتو 53.9 دينارا سعر الذهب عيار 21 في السوق المحلية هل يُعاد تصنيف الصهيونية شكلاً من العنصرية؟ فورد تعتزم الاستغناء عن 4 آلاف موظف في أوروبا بسبب تصريحاته.. رئيس الأهلي السعودي يتعرض لعقوبة وتحذير من لجنة الانضباط شواغر في مؤسسات رسمية هيئات فلسطينية تقول إن نحو 700 طفل فلسطيني يحاكمون في محاكم عسكرية إسرائيلية أكثر من 315 ألف مشارك في برنامج أردننا جنة "المؤتمر الصحفي الأقصر في التاريخ".. موقف محرج لمدرب الدنمارك خلال 20 ثانية موجة باردة للغاية تلوح في أفق الأردن شكوك تحيط بمهمة هوكشتين في تل أبيب: الاتفاق أُنجز في لبنان فكيف سيتصرّف العدو؟ تأسيس مجلس أعمال أردني - اسكتلندي مشترك ليس المال هدفي.. رونالدو يوضح سبب التحاقه بالدوري السعودي رسميًا .. إغلاق القنصليات الإيرانية في ألمانيا تقرير دولي: زيادة حادة في عدد ضحايا الألغام الأرضية بـ 2023 فلسطين: لامبرر للفيتو الأمريكي ضد مشروع يحاول وقف الفظائع

الانتصار في مواجهة الهزيمة

الانتصار في مواجهة الهزيمة

حمادة فراعنة

يُصر نتنياهو على استكمال خطوات الرد الإسرئيلي، على مبادرة 7 تشرين أول أكتوبر 2023، وعمليتها المميزة، غير المسبوقة بالفعل والنتائج، والهدف الذي يسعى له نتنياهو تحقيق الفوز، الحسم، الانتصار، بعد فشله الواضح في معالجة نتائج المبادرة، المفاجأة، الصدمة، التي أوقعتها حركة حماس، وتأثيرها على كافة مؤسسات المستعمرة: الجيش، الأجهزة الأمنية، الأحزاب وقياداتها، بل والمجتمع الإسرائيلي برمته.

يُصر نتنياهو على مواصلة حربه المجنونة المتطرفة، على أهالي قطاع غزة، بشكل خاص، لعله يستكمل قتل المزيد من المدنيين الفلسطينيين، وتدمير أكبر مساحة من المؤسسات والأبنية والبيوت لجعل قطاع غزة طاردة لشعبها وأهلها وسكانها.

للشهر السادس على التوالي، لم يتمكن نتنياهو وجيش المستعمرة، وفريقه من تحقيق ما سعوا إليه، وبدلاً من المزيد من التأييد والدعم الذي كانت تحظى به المستعمرة ومشروعها التوسعي، ينقلب السحر على الساحر، تنقلب النتائج، نسبياً وتدريجياً لصالح فلسطين، وشعبها، وقياداتها، وتطلعاتها، وحقوقها، وتتراجع مكانة المستعمرة لدى الأوروبيين والأميركيين.

كتب الصحفي الأميركي اليهودي توماس فريدمان: «إن إسرائيل –المستعمرة- تخسر أثمن ممتلكاتها ألا وهو القبول العالمي».

وكتب أيضاً، تعليقاً على حجم الدعم الذي قدمته الولايات المتحدة للمستعمرة طوال الأشهر الماضية بقوله: «الرئيس الأميركي بايدن، على ما يبدو، سيكون الرئيس الأخير المؤيد لإسرائيل –المستعمرة-».

وحسب استطلاع وكالة رويترز للأنباء، جاء فيه أن 56% من أعضاء الحزب الديمقراطي، لن يصوتوا لمرشح يؤيد توريد السلاح إلى إسرائيل –المستعمرة-».

وكتبت صحيفة إسرائيل اليوم العبرية يوم 10/3/2024: «إذا لم نصحُ سيقرر العالم مصيرنا» بقلم نوحاما دويك، تعبيراً عن مدى انكفاء العالم عن دعم المستعمرة ومشروعها الاستعماري التوسعي، بسبب حجم الجرائم التي قارفتها بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

الدعم الأميركي لمعركة المستعمرة ضد الفلسطينيين، عبر القطار الجوي، متقطع الأوزان والمواقع، لتوفير أكبر قدر من الدعم التسليحي لجيش المستعمرة، قادمة من قواعد الجيش الأميركي المنتشرة على امتداد خارطة العالم:

قواعد دوفر وتاينكر وماكفير من الولايات المتحدة، رمشتاين من ألمانيا، سيغونلا من إيطاليا، الكسندرو فولي من اليونان، ومن بلجيكا وهونغ كونغ، وفرّت مستلزمات الهجوم والاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة، ومع ذلك أخفقت المستعمرة من تحقيق الأهداف التي رسمتها وحددتها لبرنامج هجومها المركز الذي تعمد قتل المدنيين بعشرات الآلاف، وتدمير أكثر من 70% من مباني ومؤسسات قطاع غزة.

حصيلة ذلك فشل وإخفاق، إلى الآن، ورهان نتنياهو على معركة رفح لعله يحقق فوزاً، أو نتيجة تُغطي فشله وإخفاقه، قبل أن تتسع المظاهرات والاحتجاجات من داخل المجتمع الإسرائيلي التي ما زالت محدودة، لم تصل إلى العدد والمستوى الذي يشكل رافعة لإسقاط حكومته، وفكفكة تحالفه المتطرف سياسياً ودينياً.

مهما بدت الخسائر الفلسطينية فادحة، والوجع الإنساني للأطفال والنساء والكهول وللعائلات صعب، ويزداد صعوبة مع الوقت، متمسكين مع الشهر الفضيل: «كُتب عليكم الصيام»، «كُتب عليكم الجهاد»، مؤمنين قانتين، يتوسلون الحلم والأمل، أن الغد سيكون لفلسطين وشعبها، كما يجب أن تكون، تلك تطلع يصل حد اليقين.

الدستور