القلعة نيوز:
شهر رمضان المبارك هو وقت للتأمل الروحي والتقارب الاجتماعي، لكنه يجلب معه أيضًا تحديات بيئية معينة، خاصةً فيما يتعلق بتراكم النفايات. فيما يلي مقالة تستكشف هذه القضية وتأثيرها على البيئة والمناخ
تراكم النفايات في رمضان: تحدي للبيئة والمناخ
رمضان، كأي حدث يتضمن تغييرات في السلوكيات الاجتماعية والاستهلاكية، يمكن أن يكون له تأثيرات على المناخ والبيئة
. خلال رمضان، قد يزداد استهلاك الطاقة بسبب الأنشطة الليلية والإفطارات الجماعية، مما يؤدي إلى زيادة الانبعاثات الكربونية
كما يمكن أن يؤدي الاستهلاك المرتفع للمواد الغذائية والتغليف إلى زيادة في تراكم النفايات، مما يساهم في تحديات إدارة النفايات ويؤثر على البيئة
من ناحية أخرى، يمكن أن يكون رمضان فرصة لتعزيز الوعي البيئي وتبني ممارسات مستدامة، مثل تقليل الإسراف في الطعام واستخدام الأواني القابلة لإعادة الاستخدام، والتي يمكن أن تقلل من الأثر البيئي وتساهم في حماية المناخ
في الاردن تعد ادارة النفايات من القضايا البيئية الهامة ووفقا للاحصائيات فان الاردن تنتج حوالي 2.5 مليون طن من النفايات الصلبة البلديةسنويا. من هذه النفايات 50% هي نفايات عضوية و35% منها بلاستيكية
بالاضافة الى ذلك ينتج الاردن حوالي 10 الاف طن من النفايات الصلبة يوميا مع نسبة تصل الى 50% من هذه النفايات تاتي من العاصمة عمان وهذا مؤشر خطر لضرورة وضع استراتيجيات فعالة لادارة النفايات وتعزيز اعادة التدوير والتخلص السليم من النفايات للحفاظ على البيئة والصحة العامة
في رمضان
خلال شهر رمضان، يُلاحظ عادةً زيادة في كمية النفايات المتولدة في الأردن بسبب الاستهلاك المرتفع والأنشطة الاجتماعية. ومع ذلك، لا تتوفر لدينا معلومات محددة حول النسبة الدقيقة للزيادة في النفايات خلال رمضان. يمكن أن تتأثر هذه النسبة بعدة عوامل، بما في ذلك التغيرات في السلوكيات الاستهلاكية والممارسات البيئية خلال الشهر الكريم. من المهم تشجيع الممارسات الصديقة للبيئة للحد من تأثير تراكم النفايات على البيئة والمناخ.
ونحن بدورنا كجمعية بيئية نحث الجميع على اتباع استراتيجيات وممارسات مستدامة كالتقليل من الاستهلاك
واعادة تدوير النفايات وضمان وصولها الى مراكز اعادة التدوير وتحويل النفايات العضوية مثل بقايا الطعام الى سماد واستخدامه في الحدائق والزراعة
من خلال تطبيق هذه الحلول يمكن تقليل الاثر البيئي لتراكم النفايات في رمضان والمساهمة في حماية البيئة والمناخ.
كتبه:المهندسة منى الصياح
ناشطة وخبيرة في مجال البيئة والمناخ
رئيسة جمعية بيئتي للتنمية المستدامة
28/3/2