شريط الأخبار
القضاة يستقبل مديرة برنامج الأغذية العالمي في سوريا مصر تنفي التنسيق مع إسرائيل لفتح معبر رفح الأردن يشارك في مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب الملك في زيارة مفاجئة لمستشفى البشير .... ويوجه لتوسعة مركز سميح دروزة للأورام - صور - النائب السليحات يتوقع التصويت على الموازنة الاسبوع المقبل الملك يستقبل وكيل وزارة الدفاع الإيطالية ورئيس أركان القوات الإيطالية الخيط القرمزي...مشروع أمني اسرائيلي جديد لاحكام سيطرتها على غورالاردن ؟! الملك يزور مستشفيات البشير النواب يسمح بالمراقبة الإلكترونية بدلا من الحبس في التنفيذ الشرعي القطاونة يطالب بتأجيل الرسوم الجامعية لحين صدور "المنح والقروض" ولي العهد: بالتوفيق لنشامى منتخبنا بكأس العرب الزعبي: مؤسسات مجتمع ممولة خارجيًا تحاول التأثير على مسار الدولة البدادوة لـ بني ملحم: انا دكتور قانون وبلاش نشرك على بعض الطوالبة: تسليف النفقة يستجيب لـ 100% من الطلبات مكتملة الشروط إسرائيل ترسل مبعوثا للاجتماع مع مسؤولين في لبنان النواب يقر تعديلا يتيح إصدار الجريدة الرسمية إلكترونيا شغف في الشارع المحلي لمتابعة مباراة منتخب النشامى في كأس العرب اقتصاديون: مركز المعارض في مدينة عمرة نقلة نوعية للاقتصاد والاستثمار وسياحة الأعمال شهيدان بنيران الاحتلال بحي الزيتون في غزة المالية: الدين العام 82.8 % من الناتج المحلي الإجمالي لنهاية أيلول

تليلان تكتب : الملاءة الحزبية والتكنوقراطية

تليلان تكتب : الملاءة الحزبية والتكنوقراطية
د.ميسون تليلان السليّم

التحول الجذري الذي تشهده الساحة السياسية الأردنية باتجاه برلمانات حزبية تُفضي لاحقا لحكومات برلمانية فرصة ذهبية للديمقراطية الأردنية للانتقال إلى مستويات متقدمة عالميا إن استُغلت بالشكل الصحيح، وفي نفس الوقت هي مغامرة كبيرة إذا كانت مخرجات الأحزاب دون المستوى المطلوب حيث سيفضي ذلك لإهدار وقت ثمين في مرحلة يعد فيها إهدار الوقت ترف يصعُب تحمل تكلفته، فالأحزاب الآن أُعطيت فرصة بحجم طموحات الوطن بدعم ملكي لامحدود ويتحتم عليها استغلالها بالشكل الأمثل للوصول إلى الأهداف الوطنية المنشودة. من هنا أقترح مصطلح " الملاءة الحزبية " ليكون ضامنا لمخرجات الأحزاب.
الملاءة الحزبية مقياس رقمي للخبرات والقدرات والمؤهلات التي يملكها كل عضو حزبي سواءً كانت علمية أو عملية تضمن لكل عضو حقه في أولوية الترشح والتقدم للمراكز القيادية في الحزب بعيدا عن الأهواء الشخصية والمصالح الفردية بحيث توضع معايير توافقية دقيقة ثابتة ومتغيرة تقيس الملاءة الحزبية والنشاط الحزبي لكل عضو، ويا حبذا لو كان تحديد معايير الملاءة الحزبية عملا حزبيا مشتركا يقدم فيه كل حزب مقترحاته المعيارية ومن ثم يصوت ممثلو الأحزاب على هذه المقترحات بحيث يتم اعتماد نظام معياري موحد لكل الأحزاب في اطار عملها المشترك كخطوة أولى في محور العمل الحزبي المشترك، لأن العمل الحزبي الفاعل لا يقتصر فقط على المحور الداخلي للحزب كل على حدة، بل هناك اطار عام للعمل التشاركي عماده المواطنة الصالحة والمصلحة الوطنية العليا
التحديات كبيرة ولا شك أن أقواها التحديات الاقتصادية، وتتطلب المرحلة الحالية من الأحزاب باعتقادي دمج عملية التطوير السياسية الحزبية مع معايير التكنوقراطية للوصول إلى حكومات على مستوى التحديات، وهذا عمل يعتمد كليا على مخرجات الأحزاب إذ أن المشرع الأردني أعطى للأحزاب مساحة كبيرة من الحرية نأمل أن تستغلها بالشكل الأمثل لتكون على مستوى المرحلة.
من خلال نشاطي الحزبي اطلعتُ على تجارب بعض الأحزاب في تحديد معايير الملاءة الحزبية وكانت المقترحات المُقدمة على مستوى عال من الدقة والشمولية وكانت كل هذه المحاولات داخلية لكل حزب على حدة، وأعتقد أن التعاون الحزبي المشترك في اختيار معايير الملاءة الحزبية الموحدة للأحزاب سيفضي إلى معايير أكثر دقة تصب مستقبلا في مصلحة المخرجات الحزبية ككل وتضمن أثرها الإيجابي في عملية التنمية الشاملة وتحقق الرؤى الملكية الطموحة بالوصول إلى ثقافة حزبية قادرة على فرز حكومات برلمانية على مستوى عال من الاحترافية والمسؤولية. وحفظ الله الأردن أرضا وقيادة وشعبا قويا منيعا كما كان دوما.