شريط الأخبار
حجازي: مكافحة الفساد استردت نحو 100 مليون دينار النائب الخزوز ترد بقوة على تأويل حديثها حول دعم ولي العهد للشباب إسرائيل تعلن نيتها قصف مناطق في جنوب لبنان وتدعو السكان لإخلاء مبان رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل السفير القطري مقتل ياسر أبو شباب زعيم المليشيات المتعاونة مع إسرائيل في قطاع غزة اختتام المؤتمر التاسع والأربعين لقادة الشرطة والأمن العرب ( صور ) العيسوي يرعى إطلاق المرحلة الثانية للمبادرة الملكية لتمكين وتفعيل القطاع التعاوني مندوبا عن الرواشدة .. الأحمد يفتتح مركز تدريب الفنون في الطفيلة ويسدل الستار عن النصب الثقافي التذكاري "يا حيهلا " ( صور ) السفير العراقي يعزي بوفاة والدة المحافظ حاكم الخريشا وزير الداخلية يوعز بالإفراج عن 453 موقوفا إداريا وزير المياه يبحث مع ممثل منظمة اليونيسف لدى الأردن التعاون المشترك طاقم دورية نجدة ينقذ حياة طفل في مادبا 85.1 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية البدور : وزارة الصحة والخدمات الطبية "رؤية واحدة ومنظومة متكاملة لخدمة الأردنيين" لتكريم الصفدي ... الفايز والروابدة ومسؤولون في دارة البطاينة (صور) المومني يُثمّن مواقف الصين الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ندوة في إربد تؤكد أهمية التعليم المهني والتقني الدامج لتمكين ذوي الإعاقة مواطن: اشتريت سيارة من شخص وسرقها بعد أيام المجلس التمريضي يحذر من الدورات غير المعتمدة ويؤكد اعتماد الترخيص الأكاديمي فقط دية: مساهمة الضمان في "المدينة الجديدة" تحتاج شفافية ودراسات جدوى قبل بدء الاستثمار #عاجل

تليلان تكتب : الملاءة الحزبية والتكنوقراطية

تليلان تكتب : الملاءة الحزبية والتكنوقراطية
د.ميسون تليلان السليّم

التحول الجذري الذي تشهده الساحة السياسية الأردنية باتجاه برلمانات حزبية تُفضي لاحقا لحكومات برلمانية فرصة ذهبية للديمقراطية الأردنية للانتقال إلى مستويات متقدمة عالميا إن استُغلت بالشكل الصحيح، وفي نفس الوقت هي مغامرة كبيرة إذا كانت مخرجات الأحزاب دون المستوى المطلوب حيث سيفضي ذلك لإهدار وقت ثمين في مرحلة يعد فيها إهدار الوقت ترف يصعُب تحمل تكلفته، فالأحزاب الآن أُعطيت فرصة بحجم طموحات الوطن بدعم ملكي لامحدود ويتحتم عليها استغلالها بالشكل الأمثل للوصول إلى الأهداف الوطنية المنشودة. من هنا أقترح مصطلح " الملاءة الحزبية " ليكون ضامنا لمخرجات الأحزاب.
الملاءة الحزبية مقياس رقمي للخبرات والقدرات والمؤهلات التي يملكها كل عضو حزبي سواءً كانت علمية أو عملية تضمن لكل عضو حقه في أولوية الترشح والتقدم للمراكز القيادية في الحزب بعيدا عن الأهواء الشخصية والمصالح الفردية بحيث توضع معايير توافقية دقيقة ثابتة ومتغيرة تقيس الملاءة الحزبية والنشاط الحزبي لكل عضو، ويا حبذا لو كان تحديد معايير الملاءة الحزبية عملا حزبيا مشتركا يقدم فيه كل حزب مقترحاته المعيارية ومن ثم يصوت ممثلو الأحزاب على هذه المقترحات بحيث يتم اعتماد نظام معياري موحد لكل الأحزاب في اطار عملها المشترك كخطوة أولى في محور العمل الحزبي المشترك، لأن العمل الحزبي الفاعل لا يقتصر فقط على المحور الداخلي للحزب كل على حدة، بل هناك اطار عام للعمل التشاركي عماده المواطنة الصالحة والمصلحة الوطنية العليا
التحديات كبيرة ولا شك أن أقواها التحديات الاقتصادية، وتتطلب المرحلة الحالية من الأحزاب باعتقادي دمج عملية التطوير السياسية الحزبية مع معايير التكنوقراطية للوصول إلى حكومات على مستوى التحديات، وهذا عمل يعتمد كليا على مخرجات الأحزاب إذ أن المشرع الأردني أعطى للأحزاب مساحة كبيرة من الحرية نأمل أن تستغلها بالشكل الأمثل لتكون على مستوى المرحلة.
من خلال نشاطي الحزبي اطلعتُ على تجارب بعض الأحزاب في تحديد معايير الملاءة الحزبية وكانت المقترحات المُقدمة على مستوى عال من الدقة والشمولية وكانت كل هذه المحاولات داخلية لكل حزب على حدة، وأعتقد أن التعاون الحزبي المشترك في اختيار معايير الملاءة الحزبية الموحدة للأحزاب سيفضي إلى معايير أكثر دقة تصب مستقبلا في مصلحة المخرجات الحزبية ككل وتضمن أثرها الإيجابي في عملية التنمية الشاملة وتحقق الرؤى الملكية الطموحة بالوصول إلى ثقافة حزبية قادرة على فرز حكومات برلمانية على مستوى عال من الاحترافية والمسؤولية. وحفظ الله الأردن أرضا وقيادة وشعبا قويا منيعا كما كان دوما.