شريط الأخبار
الطغيان يتمادى..... الأردن يرحب بقمة ألاسكا بين ترمب وبوتين الملك يعود إلى أرض الوطن بعد زيارة خاصة الحباشنة يدعو لإحياء مجلس الدفاع العربي المشترك الأردن يدين اعتداءات إسرائيل المتواصلة على مسيحيي القدس والتضييق عليهم شيوخ ووجهاء وأبناء وبنات لواء البتراْء ل: العيسوي"يؤكدون دعمهم المطلق لسياسات الملك الداخليه والخارجيه محللون: تصريحات نتنياهو "مناورة بائسة" لصرف الأنظار عن أزماته الداخلية البلبيسي: لا يمكن تحقيق رؤية التحديد بدون قيادات مؤهلة وزير النقل: الباصات ركيزة أساسية وسنعمل لتخفيف الكلف على الركاب وزير الصحة يكرم فريقًا طبيًا على نجاح عملية زراعة طرف مبتور لطفلة وفد شبابي من مؤسسة ولي العهد يجتمع بمساعد محافظ الزرقاء لبخث تعزيز العلاقه بين الحكومة وشباب المنطقة فعاليات تُشيد بزيارة "وزير الثقافة "إلى مناطق نائية في البادية الشمالية الشرقية ( شاهد بالصور ) وزير الثقافة يكرم أوائل التوجيهي 2025 ( صور) تجارة الأردن: استقرار أسعار القرطاسية وتوفرها بكميات تلبي احتياجات السوق الخارجية تعزي بضحايا الفيضانات والسيول والانزلاقات في الباكستان بورصة عمان تسجل ارتفاعا قياسيا وأعلى قيمة سوقية منذ 2010 ترحيب بقرار الحكومة باسترداد قوانين من مجلس النواب لتوسيع النقاش حولها وزير الصناعة يبحث تسريع تنفيذ توافقات التعاون الاقتصادي مع سوريا المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة "جيبا" : الاتحاد الأوروبي يلعب دورا حيويا بدعم الاقتصاد الوطني

الناشطة البيئية منى الصياح تكتب "ظلال الحروب الكربونية: النزاعات ودورها في تغير المناخ العالمي"

الناشطة البيئية منى الصياح تكتب   ظلال الحروب الكربونية: النزاعات ودورها في تغير المناخ العالمي
القلعة نيوز:

في الأوقات التي تعلو فيها أصوات المدافع وتهوي القذائف، لا ينحصر الدمار الناجم عن الحرب في غزة على الخسائر البشرية والمادية فقط، بل يمتد تأثيره ليشمل البيئة والمناخ العالمي. الحروب، بطبيعتها المدمرة، تسهم في تفاقم أزمة المناخ من خلال الانبعاثات الكبيرة للغازات الدفيئة، التي تعتبر من العوامل الرئيسية المسببة للاحتباس الحراري.

وفقًا لدراسة حديثة، فإن الانبعاثات الناتجة عن الحرب في غزة خلال الشهرين الأولين كانت أكبر من البصمة الكربونية السنوية لأكثر من عشرين دولة من الدول الأكثر عرضة لتغيرات المناخ. هذه الانبعاثات، التي تقدر بـ281,000 طن متري من ثاني أكسيد الكربون، تعزى بشكل رئيسي إلى القصف الجوي والغزو البري الذي قامت به إسرائيل.

تظهر البيانات أن نحو نصف إجمالي انبعاثات CO2 كانت نتيجة لطائرات الشحن الأمريكية التي نقلت الإمدادات العسكرية إلى إسرائيل. وفي المقابل، فإن الصواريخ التي أطلقتها حماس على إسرائيل خلال نفس الفترة أنتجت حوالي 713 طنًا من CO2، وهو ما يعادل تقريبًا 300 طن من الفحم، مما يبرز التفاوت في قدرات الحرب لكل طرف.

التأثير البيئي للحرب لا يقتصر على الانبعاثات الكربونية فقط، بل يشمل أيضًا الأضرار التي تلحق بالبنية التحتية والموارد الطبيعية، والتي تعيق جهود الاستدامة وتسرع من استنزاف الموارد. كما أن الحرب تعيق التعاون الدولي في مجال مكافحة تغير المناخ، حيث تصرف الموارد المالية لأغراض الحرب بدلًا من استثمارها في مشاريع الطاقة المتجددة والحلول البيئية.

في ظل هذه الظروف، تصبح الحاجة ماسة للتوصل إلى حلول سلمية تنهي الصراعات وتفسح المجال للتعاون الدولي من أجل مستقبل مستدام. السلام ليس فقط ضرورة إنسانية، بل هو أيضًا مطلب بيئي يمكن أن يسهم في تخفيف حدة أزمة المناخ ويعزز جهود الحفاظ على كوكبنا للأجيال القادمة.

م.منى الصياح
ناشطة في مجال البيئة والمناخ
رئيسة جمعية بيئتي للتنمية المستدامة