شريط الأخبار
مرصد الزلازل: الأردن لم يسجل أي زلزال فجر الأربعاء كتلة حارة تؤثر على الاردن اعتباراً من الجمعة الجيش الأردني : سقوط صاروخ مجهول المصدر في منطقة صحراوية بمحافظة معان الرواشدة يزور بلدية الشوبك ويؤكد البلديات تقوم بدور مهم في التنمية الثقافية المستدامة الهميسات يطالب بالتحقيق في تعيينات القيادات الحكومية الأردن يرحب بإعلان الرئيس الأميركي رفع العقوبات عن سوريا ترامب: محمد بن سلمان رجل عظيم .. ومستقبل المنطقة يبدأ من الرياض ترامب: سأوقف العقوبات ضد سوريا الرواشدة : حفل غني بالمفردات الثقافية والفنية الوطنية للواء الشوبك مدينة الثقافة الأردنية السعودية.. محرز يعلق على لقائه بالأمير محمد بن سلمان بوتين: يجب التعامل بإنسانية مع الشركات الأجنبية التي أرغمت على الانسحاب من روسيا بريطانيا.. مطالبات برلمانية بمحاكمة عناصر "داعش" العائدين موعد مواجهة مصر ضد المغرب في نصف نهائي كأس إفريقيا للشباب والقناة الناقلة ارتفاع احتياطيات روسيا الدولية بنحو 33 مليار دولار في شهر واحد "أسوشيتد برس" نقلا عن البيت الأبيض: الرئيس ترامب يلتقي نظيره السوري الشرع غدا الأربعاء ريال مدريد يواجه مايوركا بحضور ثنائي مغربي وغياب 9 لاعبين بارزين الرواشدة يزور بلدية الجفر ويؤكد البلديات هي العناوين الرئيسية التي تسهم في تنمية الوعي الثقافي الرواشدة يزور مقر فرقة معان للفلكلور الشعبي وزير الإدارة المحلية يتفقد بلدية الموقر القضاة ووزير الصناعة العراقي يبحثان ملفات التعاون والفرص المتاحة

الشيخ أيمن البدادوة يكتب : "الرحمة الملكية قبل العيد: عفو عام يجسد الأمل والعدالة في الأردن"

الشيخ أيمن البدادوة  يكتب : الرحمة الملكية قبل العيد: عفو عام يجسد الأمل والعدالة في الأردن
الشيخ أيمن البدادوة
في الأردن، البلد الذي يتنفس التاريخ ويعيش الحاضر بكل تحدياته وآماله، جاء قرار العفو العام ليشكل فصلاً جديدًا في سجل الحكمة والرحمة الملكية. هذا القرار لم يكن مجرد حدث عابر، بل كان بمثابة رسالة قوية وعميقة تعكس فلسفة الحكم والعلاقة الراسخة بين العرش والشعب في الأردن.

في قلب هذه المبادرة الملكية، تكمن إدراك عميق لأهمية العفو كأداة للعدالة والمصالحة. لقد تجاوز العفو الأبعاد القانونية ليتحول إلى عمل يحمل بعدًا إنسانيًا شاملاً، يتعلق بإصلاح الذات وإعادة بناء الحياة. هذا العفو لم يكن فقط تعبيرًا عن الرحمة، بل كان أيضًا تأكيدًا على الثقة في قدرة الإنسان على التغيير والتحسن.

العفو العام، الذي شمل طيفًا واسعًا من القضايا، جاء في توقيت يحمل دلالات رمزية عميقة، متزامنًا مع اقتراب عيد الفطر، وهو ما زاد من قيمته وأهميته في نفوس المواطنين. هذا التوقيت لم يكن صدفة، بل كان اختيارًا يعكس إدراكًا لأهمية توحيد الشعب وإعلاء قيم الأخوة والمودة في لحظات دينية واجتماعية خاصة.

التفاعل الشعبي مع هذه المكرمة كان له دور كبير في تعزيز الشعور بالوحدة والتلاحم الوطني. عبر الناس عن امتنانهم وتقديرهم لهذه اللفتة الكريمة، التي لم تُنظر إليها فقط كمنحة ملكية، بل كتجسيد للرؤية العميقة التي تربط القائد بشعبه، والتي تعتبر الرحمة والتسامح قيمًا أساسية يجب أن تسود المجتمع.

هذا العفو العام يقدم لنا درسًا قيمًا حول القوة المحورية للعفو والرحمة في بناء مجتمعات قوية ومتماسكة. إنه يذكرنا بأن العدالة لا تكتمل بدون الرحمة، وأن السلام الحقيقي يأتي من القدرة على التسامح والنظر إلى المستقبل بأمل وتفاؤل.

في النهاية، العفو العام ليس مجرد قرار سياسي أو قانوني، بل هو فعل إنساني عميق يعكس الأمل في إمكانية التجديد والبداية من جديد. إنه يقدم لنا جميعًا فرصة للتأمل في قيم الرحمة والتسامح والعدالة، وكيف يمكن لهذه القيم أن تشكل أساسًا لمجتمع أكثر سلامًا وتناغمًا.