شريط الأخبار
قريبا .. القلعة نيوز تنبش ملفات ساخنة في وزارة الأشغال بالوثائق النائب أبو تايه يوجه كتابين لرئيس الوزراء ووزير الداخلية حول استثناء الجفر من الترفيع إلى لواء احتفالية في الزرقاء بمناسبة يوم المرور العالمي وأسبوع المرور العربي دراسة بريطانيه حديثة :السجائر الاليكترونية تنتح 127 مادة كيماوية شديدة السمية و 153 تسبب مخاطر صحيه و 225 مادة مهيجة 619 مليون يورو منح وقروض من المانيا للاردن لدعم الاقتصاد الوطني ومشاريع المياه والتشغيل مكافحة الأوبئة: لا آثار جانبية لدى متلقي لقاح أسترازينيكا منذ عامين الأردن: الاعتداء على اونروا في القدس تحد صارخ للقانون الدولي طبيب أردني يصاب بجلطة قلبية أثناء عمله في مستشفيات غزة الخصاونة على رأس وفد أردني إلى القاهرة مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة العزب ( صور) العيسوي يتفقد سير العمل في مشاريع مبادرات ملكية تنموية وخدمية في محافظتي مأدبا والعاصمة امر الملك بتنفيذها ( صور) المقاومة تخوض اشتباكات ضارية مع الاحتلال شرقي رفح.. وتستهدف "نتساريم" برشقات صاروخية تحليل سياسي : من يحكم غزة بعد انتهاء الحرب .. وهل يتم اقامة دولة فلسطينية مستقله ؟ تقرير: الإدارة الأميركية تعد تقريراً حول انتهاك إسرائيل القانون الدولي في غزة مصدر رفيع المستوى: استئناف مفاوضات الهدنة اليوم في القاهرة بحضور كل الأطراف الاحتلال يغلق معبر كرم أبو سالم بعد إدخال شاحنة وقود لـ"الأونروا" ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34844 شهيدا و78404 اصابات عاجل : وزير الداخلية يوعز بالافراج عن 485 موقوفا ‏اداريأ الفايز يلتقي السفير العماني لدى المملكة تحسين التل يكتب ل "القلعة نيوز " : "مستشارية شؤون العشائر" تراجعت عن دورها الفعّال .. وهي بحاجة الى ضخ دماء جديدة

الشيخ أيمن البدادوة يكتب : "الرحمة الملكية قبل العيد: عفو عام يجسد الأمل والعدالة في الأردن"

الشيخ أيمن البدادوة  يكتب : الرحمة الملكية قبل العيد: عفو عام يجسد الأمل والعدالة في الأردن
الشيخ أيمن البدادوة
في الأردن، البلد الذي يتنفس التاريخ ويعيش الحاضر بكل تحدياته وآماله، جاء قرار العفو العام ليشكل فصلاً جديدًا في سجل الحكمة والرحمة الملكية. هذا القرار لم يكن مجرد حدث عابر، بل كان بمثابة رسالة قوية وعميقة تعكس فلسفة الحكم والعلاقة الراسخة بين العرش والشعب في الأردن.

في قلب هذه المبادرة الملكية، تكمن إدراك عميق لأهمية العفو كأداة للعدالة والمصالحة. لقد تجاوز العفو الأبعاد القانونية ليتحول إلى عمل يحمل بعدًا إنسانيًا شاملاً، يتعلق بإصلاح الذات وإعادة بناء الحياة. هذا العفو لم يكن فقط تعبيرًا عن الرحمة، بل كان أيضًا تأكيدًا على الثقة في قدرة الإنسان على التغيير والتحسن.

العفو العام، الذي شمل طيفًا واسعًا من القضايا، جاء في توقيت يحمل دلالات رمزية عميقة، متزامنًا مع اقتراب عيد الفطر، وهو ما زاد من قيمته وأهميته في نفوس المواطنين. هذا التوقيت لم يكن صدفة، بل كان اختيارًا يعكس إدراكًا لأهمية توحيد الشعب وإعلاء قيم الأخوة والمودة في لحظات دينية واجتماعية خاصة.

التفاعل الشعبي مع هذه المكرمة كان له دور كبير في تعزيز الشعور بالوحدة والتلاحم الوطني. عبر الناس عن امتنانهم وتقديرهم لهذه اللفتة الكريمة، التي لم تُنظر إليها فقط كمنحة ملكية، بل كتجسيد للرؤية العميقة التي تربط القائد بشعبه، والتي تعتبر الرحمة والتسامح قيمًا أساسية يجب أن تسود المجتمع.

هذا العفو العام يقدم لنا درسًا قيمًا حول القوة المحورية للعفو والرحمة في بناء مجتمعات قوية ومتماسكة. إنه يذكرنا بأن العدالة لا تكتمل بدون الرحمة، وأن السلام الحقيقي يأتي من القدرة على التسامح والنظر إلى المستقبل بأمل وتفاؤل.

في النهاية، العفو العام ليس مجرد قرار سياسي أو قانوني، بل هو فعل إنساني عميق يعكس الأمل في إمكانية التجديد والبداية من جديد. إنه يقدم لنا جميعًا فرصة للتأمل في قيم الرحمة والتسامح والعدالة، وكيف يمكن لهذه القيم أن تشكل أساسًا لمجتمع أكثر سلامًا وتناغمًا.