شريط الأخبار
ترامب: سنبدأ العمل بشأن السودان عباس: نثمن الموقف السعودي الراسخ في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني الولايات المتحدة تطلب من اليمن الانضمام إلى القوة الدولية في غزة الأردن يدين دخول نتنياهو وعدد من وزراء الحكومة الإسرائيلية للأراضي السورية سوريا تندّد بزيارة نتنياهو "غير الشرعية" إلى أراضيها وزير المالية يكشف أسباب تراكم المديونية منذ خمسينات القرن الماضي القضاة يلتقي وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الحكومة السورية وزير الاتصال الحكومي يلتقي السفير الاميركي ولي العهد: في الطفيلة الهاشمية بين إخوتي وأخواتي اربعون شخصية بينهم اربعة "معالي" ونائب اسبق فقط حضروا لقاء الامير في الطفيلة ولي العهد يلتقي وجهاء وممثلين عن محافظة الطفيلة في ضانا لم تكن تُعرف على الخريطة.. أصغر دولة في تاريخ كأس العالم تتأهل إلى مونديال 2026 انطلاق رحلة الذكاء الاصطناعي من موسكو بمشاركة عالمية نائب أوكراني: تهريب الأموال من أوكرانيا إلى الخارج تمهيد كلاسيكي لسقوط نظام زيلينسكي طريق العراق في الملحق العالمي لتصفيات كأس العالم 2026.. موعد القرعة والتفاصيل شركة "إيل" الروسية تحدد موعد تسليم النماذج الأولى من طائرة "إيل-114-300" شجار عنيف بين جنود من "لواء جفعاتي" وسلاح الهندسة القتالية في قاعدة عسكرية إسرائيلية جلوب سوكر 2025.. موعد الحفل وقوائم المرشحين لجميع الجوائز وكيفية التصويت النائب الشبيب لـ القلعة نيوز : إتفاق جرى مع وزارة الأشغال على تنفيذ حزمة بـ 10 كيلو من طريق المفرق -الصفاوي ( طريق بغداد الدولي) على موازنة 2026 السفير القضاة يبحث مع وزراء سوريين سبل تعزيز التعاون المشترك في عدة مجالات

نصف عام من حرب غزة...شهادات ل" قناة الحرة الامريكيه" عن" الكابوس الأسود " و " اليوم المشؤوم"

نصف عام من حرب غزة...شهادات  ل قناة الحرة الامريكيه  عن الكابوس  الأسود   و  اليوم المشؤوم

واشنطن - دبي- القلعه نيوز - من محمد الصباغ *


في السابع من أكتوبر الماضي، كانت الطفلة ذات العشر سنوات حنين المدهون، تستعد مثل كل صباح في منزلها بحي الشيخ رضوان في غزة للذهاب إلى المدرسة، وكان عبد القادر أبو سمرة في موقع عمله بدائرة الإسعاف ببيت لاهيا شمالي القطاع، لكن مثل أكثر من 2 مليون شخص في غزة، انقلبت حياتهم رأسًا على عقب.


بدأت الساعات الأولى من ذلك اليوم بهجوم غير مسبوق من حركة حماس على بلدات جنوبي إسرائيل، ما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، حسب أرقام رسمية.وردت إسرائيل بشن قصف مكثف ونفذت عمليات عسكرية برية في القطاع، مما تسبب بمقتل أكثر من 33 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا للسلطات الصحية في غزة.


- أحلام عادية


مثل كل البشر كانت أحلام فلسطينيين تواصل معهم موقع "الحرة" عادية جدا، فما بين طفلة تحلم بالذهاب إلى المدرسة وطالب إلى الجامعة يريد أن يصبح طبيبًا، وآخر يرجو مواصلة العمل لكسب قوت يومه.


قالت الطفلة المدهون إن الحياة قبل 7 أكتوبر كانت "حلوة مع ماما وأخواتي. كنا نلعب وعايشين"، متابعة أن اليوم تحوّل مع بدء القصف الإسرائيلي على منطقتهم في حي الشيخ رضوان في مدينة غزة.وقالت إن منزلا مجاورا لهم تعرض للقصف وأصيبت في بطنها ويدها من الشظايا، وتابعت "كنت في الدار وبابا حملني إلى مستشفى الشفاء".


حينما تحدث أحمد دغمش (22 عاما) من أبناء حي الصبرة في مدينة غزة، لم يشر إلى أحلام كبيرة، فقد كان يقضي اليوم بيومه ولم يتوقف عن قول "الحمد لله" في حديثه مع الحرة.وقال في رسالة صوتية عبر تطبيق واتساب: "الحمد لله كانت الحياة حلوة، كنا نعمل في معمل بلوك (مصنع طوب) ونذهب يوميا إلى العمل ونتقاضى الأجر. الحمد لله كنا عايشين".


بينما بدا أن الشاب العشريني الآخر محمود الهجين، وقد خطط بشكل أفضل لمستقبله، فقد كان يدرس في الجامعة بمدينة غزة، يحلم بأن يصبح طبيبًا. وقال للحرة: "كنت أدرس الصيدلة في جامعة فلسطين وأخي أيضًا في الجامعة. كنا نعيش كعائلة معا مستقرين".


أحلام تتلاشى


استمرت الحرب وبدأ الدمار يطال شمالي قطاع غزة وجنوبه، وطالب الجيش الإسرائيلي سكان الشمال بالتوجه جنوب القطاع لأن المناطق في الشمال والوسط باتت مناطق قتال.الوحيد الذي واصل عمله المعتاد ولكن بواقع مختلف، بين من تحدثت معهم الحرة في هذا التقرير، كان أبو سمرة، فقد بات عمله مطلوبا بدرجة أكبر، مع العدد الكبير من القتلى والجرحى.


قال الشاب: "منذ السابع من أكتوبر رأيت قصصا وإصابات ودماء لا نهاية لها، حتى أصبت في ساقي في الأول من نوفمبر، ونقلوني وزميل في العمل إلى المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة ". وتابع: "نقلنا بعد ذلك إلى مستشفى الشفاء، وكنت حاضرا على حصار المستشفى قبل الخروج قسرا يوم 17 نوفمبر في سيارات إسعاف وحافلات نحو الجنوب".


قبل هذا اليوم، كان دغمش يمتثل للأوامر أيضًا، وقال: "حينما طالبونا بالإخلاء، تحركت في 16 نوفمبر مع النازحين نحو الجنوب من خلال ما قالوا إنه ممر آمن. وعند الحاجز أصبت في يدي


مئات الآلاف من النازحين في مدينة رفح

رفح بانتظار المزيد

----------------------------------------------------------



وصف عبد القادر أبوسمرة يوم 17 نوفمبر بالمشؤوم، حيث تم إخراجهم من مستشفى الشفاء في حافلات وسيارات إسعاف إلى قطاع غزة.لكنه رغم كل معا واجهه، قال إن أقسى ذكرى تطارده منذ ذلك اليوم، حينما كان يتحرك موكب النزوح إلى الجنوب في خط سير حدده الجيش الإسرائيلي، وشرح: "كان يوم مليئا بالصراخ وبآلام الناس. لم يرغبوا في فراق مدينة غزة، فأهلنا هنا وأحبابنا، ويدرك من يذهب جنوبا أون لن يكون قادرا على العودة".


وتابع المسعف الفلسطيني: "أكثر موقف مؤلم حينما نظرت من شباك الحافلة وكانت هناك أم تحمل ابنها المصاب وتلاحق الموكب وتطالبنا بالوقوف لتترك معنا طفلها المصاب، لكن لم يتوقف المركب حتى لا يخاطر السائقين بحياة جميع من بالموكب مقابل الطفل... إلى الآن أشعر بتأنيب الضمير".


وكان الجيش الإسرائيلي اقتحم مستشفى الشفاء للمرة الأولى في 15 نوفمبر، بعد اتهام حركة حماس باستخدامه كستار لمنشآت عسكرية ومراكز قيادية، وهو ما تنفيه الحركة بشدة.وعند وقوع الاقتحام، كانت الأمم المتحدة تقدّر عدد الموجودين في المجمع الواقع بغرب مدينة غزة في شمالي القطاع المحاصر، بنحو 2300 شخص بين مرضى وطواقم طبية ونازحين.أماالمدهون فقالت إنها ووالدها حينما نزحوا إلى الجنوب سيرًا على الأقدام.


أحلام الحرب


وصف مواطني غزة الذين تحدثوا للحر أحلامهم قبل السابع من أكتوبر بأنها أصبحت كالكابوس حاليا، حيث قال دغمش إنه منذ إصابته خلال النزوح إلى الجنوب "لا مفصل في يدي. لا أستطيع فردقول: "قبل الحرب كنا عايشين وحاليا في ذل.. أمي وأبي وعائلتي كلهم في الشمال وأنا هنا وها، وأعيش حاليا في المستشفى الأوروبي وأبلغني الأطباء أن علاجي بالخارج". وواصل حديثه بالقول: "قبل الحرب كنا عايشين وحاليا في ذل.. أمي وأبي وعائلتي كلهم في الشمال وأنا هنا وحدي


الهجين بدوره قال: "حاليًا يعيش أهلي في الشمال وهناك من يموت منهم ولا نعلم بذلك، نشيع كل يوم قتيل من أقاربي، وهناك من لا أستطيع التواصل معهم ومعرفة أخبارهم. حياتي باختصار تتحرك نحو المجهول. كنت أدرس لأصبح دكتورا، لكن جامعتي صارت مدمرة. نسفت كليًا".


تشهد الأشهر الماضية جهودا مكثفة لوقف إطلاق النار في غزة وعودة المختطفين الإسرائيليين داخل القطاع، وعودة النازحين الذين وصل عددهم إلى أكثر من مليون شخص في رفح، إلى شمالي القطاع.ورغم ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في وسط قطاع غزة، وذلك بعد أيام قليلة من انسحاب أغلب القوات من جنوبي القطاع.


وكشف الجيش في بيان، الخميس، أن قواته بدأت عملية "للقضاء على الإرهابيين وتدمير البنية التحتية الإرهابية في وسط قطاع غزة".


ووصف شحيبر الوضع الحالي بالقول: "كنت تنام بين أهلك وحبايبك وأمك وأبوك وإخوتك، وبعدها صارت أمك بشقة وأخواتك بشقة. أريد أن أسير على قدمي مجددا وأجري جراحة وتتوقف الحرب وتعود الحياة". حتى اللحظة، يعاني أبو سمرة من قطع في أوتار ساقه اليمني، وأشار إلى أنه لا يوجد إمكانية لعلاجه في غزة وهو غير قادر على الخروج من المستشفى الأوروبي في خان يونس.


وتابع: "الحرب تتواصل منذ 6 أشهر وحياتنا من سيئ لأسوأ. تفرقت عن أهلي ولدي أخوة في الشمال وآخرين في الخيام برفح بالخيام، هناك عدم تواصل لسوء الاتصالات ونعيش في قلق دائم بسبب القصف المتواصل".وقال: "أتمنى نستيقظ يوما لنكتشف أن كل ذلك مجرد كابوس أسود ومضى".


أماالطفلة حنين المدهون فقالت: "الحياة قبل 7 أكتوبر كانت حلوة مع ماما وأخواتي، والآن مش حلوة. إخوتي وماما ليسوا هنا، أنا هنا (في خان يونس) مع أبي، بينما أهلي في غزة ولا نستطيع التواصل معهم بسبب الاتصالات".وقالت: "أتمنى تخلص الحرب وأرجع على مدرستي".

* الكاتب : صحفي في – قناة الحره الامريكيه -