القلعة نيوز:
كتبت فريال أبو لبدة: بات من المستحيل تكوين أسرة بسبب الظروف المالية التي يمر بها شباب اليوم، خصوصاً الشباب الذين ما زالوا بلا وظيفة، ويبحثون عن مصادر دخل تحتاج بطبيعة الحال الى رأس مال، لكي يبدؤوا بمشروع يمكن أن يوفر لهم الدخل المناسب لفتح بيت الزوجية.
معروف أن كل فتاة تتمنى أن تجد العريس الذي يناسبها، لكنها تعرف أن المشكلة أصبحت لا تتعلق بالشخص نفسه، بقدر ما تتعلق بطلبات الأهل الخاصة بالذهب، والأثاث، والبيت، والمؤخر، والطلبات الجانبية المرهقة مادياً؛ مطالب تقصم ظهر العريس، فيضطر الى عدم الخوض بهذه المغامرة.
كثير من الفتيات أصبحن على علم بمشاكل الشباب المالية، وعدم قدرتهم على الزواج، وفتح بيت للزوجية، وشراء الأثاث والأجهزة الكهربائية، ما يتطلب وفق بعض الأهالي أكثر من عشرة آلاف دينار، إضافة الى عرس في صالة أفراح، وذهب بعدة آلاف، وهذا بيت القصيد.
الذهب اليوم في حالة ارتفاع غير طبيعية، ومتسارعة، وكأن العالم سينهار عما قريب، ومن هذا المنطلق أجد نفسي أفكر في مجموعة من الحلول التي يجب أن يتخذها أهل العروس للوصول الى توافق يمكن أن يفكك مشكلة عزوف الشباب عن الزواج.
الحلول تكمن فيما يلي:
* تخفيض تكاليف العرس قدر الإمكان، عن طريق إلغاء حفلة الزواج في الصالة، وما يتبعها من مصاريف لا لزوم لها، وتوفير عدة آلاف؛ الزوج والزوجة أولى بتوفيرها.
* توقف الشباب عن شراء الذهب كمهر للعروس، ووضع ثمن المهر كرصيد للزوجة، أو شراء سيارة، أو شراء أسهم من البورصة الأردنية، أو فتح مطعم أو ميني ماركت، أو المتاجرة بالحلال، واستغلال المبلغ المتأتي من توفير الصالة ومصاريفها، ومصاريف الذهب، وغيرها من الأموال، مما يستطيعان توفيرها، ما يشكل لهما حماية بالمستقبل.
قال الرسول الأعظم (عليه الصلاة والسلام): أفضل النساء أقلهن مهراً. وقال: (أقلهن مهراً أكثرهن بركة). صدق رسول الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
