شريط الأخبار
ولي العهد عبر إنستغرام: : نشكر عُمان على الروح الرياضية العالية الملكة بعد فوز النشامى.. "خليتوا العيد عيدين" الأميرة هيا تهنئ النشامى بالتأهل لكأس العالم الصفدي: النشامى يرفعون الرأس..ومعهم حتى الوصول للمونديال الفايز يهنئ المنتخب الوطني تأهله لمونديال كأس العالم لكرة القدم رسميا.. الأردن يتأهل لكأس العام 2026 لأول مرة إنجازات المنتخب الوطني لكرة القدم منذ "دورة الحسين" حتى التأهل لكأس العالم الملك يهنئ الشعب الأردني بتأهل منتخب النشامى لنهائيات كأس العالم الاتحاد الأردني : بعثة النشامى تصل عمّان ظهر الجمعة رئيس الوزراء : مبارك للأردن الغالي وللنشامى بحضور سمو ولي العهد.. المنتخب الوطني لكرة القدم يحقق انجازا تاريخيا ويتأهل لكأس العالم الأردن يفوز على عُمان ويقترب من حلم المونديال الملك يلتقي رئيس الوزراء البريطاني في لندن عاجل : السعودية تعلن إجمالي عدد الحجاج لعام 1446هـ ولي العهد يصل ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي في مسقط الملك يبدأ زيارة عمل إلى لندن وزير الأوقاف في تصريح صحفي عاجل : جميع الحجاج الأردنيين داخل الخيم وبخير المرأة الأردنية في عيد الأضحى..أصالة الطقوس وروح العطاء المسلمون يُحيون يوم عرفة في أجواء إيمانية وروحانية الأمير فيصل يدعو لتحويل الرياضة إلى بيئة آمنة تعزز السلام المجتمعي

مستقبل علاقة الردع بين إسرائيل وإيران

مستقبل علاقة الردع بين إسرائيل وإيران

د.محمد المومني

تبادلت إيران وإسرائيل اختبارا لقواعد الاشتباك بينهما في الأسابيع الماضية، وهو ما شكل مثالا حيا تقول فيه كل واحدة للاخرى ما تستطيع أن تفعله لحماية نفسها وتهديد الآخر. بدأ الاختبار عندما استهدفت إسرائيل بعثة دبلوماسية إيرانية في دمشق، ما اعتبرته إيران خروجا عن قواعد الاشتباك ومعادلات الردع الناظمة. ردت إيران برسالة مفادها القدرة على الوصول لإسرائيل ومن الأراضي الإيرانية مباشرة. الهجوم الإيراني لم يكن مؤثرا ولكن رسالته واضحة بقدرة الوصول. إسرائيل اعتبرت أن هذا بدوره خروج عن قواعد الاشتباك ومعادلات الردع، وردت دون إعلان رسمي عن ذلك برسالة شبيهة وهي قدرة الوصول والقصف داخل الأراضي الإيرانية. الهجوم الإسرائيلي أيضا لم يكن مؤثرا ولكن الرسالة واضحة في قدرة الوصول للأراضي الإيرانية.



انتهى تبادل الرسائل الردعية فيما يبدو، وهو ما شكل إضافة لقواعد اشتباك جديدة للعلاقة بين الطرفين، ولكن المواجهات مستمرة ضمن معادلات الاشتباك السابقة، ومن امثلتها الحروب السيبرانية المستمرة بين إسرائيل وإيران، واستهداف قطعهم العسكرية وليس المدنية في المياه الدولية، واستهداف القادة العسكريين في دول كسورية والعراق وغيرهما، والحرب بالوكالة والقصف من اذرع إيران كالحوثي في اليمن وحزب الله في لبنان والميليشيات العراقية القريبة والممولة والمدربة من إيران. مواجهة مستمرة تعتبر أقل من حرب وأكثر من حرب باردة، يحاول كل طرف فيها فرض قوته وتحقيق مصالحه التي في الحالة الإيرانية التمدد الإقليمي والسيطرة، وفي الحالة الإسرائيلية التمدد والقبول من قبل الإقليم من دون أن يتم دفع ثمن سياسي للفلسطينيين أو اعطاؤهم حقوقهم.

رسم لخطين بيانيين لاتجاه قوة وسيطرة كل طرف تشير إلى أن الخط البياني الإسرائيلي في انحدار والإيراني في صعود، وهذا يعود لعديد من العوامل المعقدة والمركبة والمتشابكة. إيران تستمر بالتمدد الميداني والعقائدي الفعلي، وهي بالفعل تسيطر على اربعة عواصم عربية وتؤثر بعمق في القرار السياسي والإستراتيجي فيها، وهي مستمرة بمحاولات التمدد من خلال دليل أو كتاب التمدد الإيراني الذي نراه يعمل يوميا في الإقليم. هل هذا أمر محسوم وان إيران لن تتعرض لهزات داخلية قد تأتي بنظام غير توسعي أو عقائدي؟ غير معروف دقة أو إمكانية حدوث ذلك ومن السذاجة المراهنة عليه. اما إسرائيل فهي مستمرة بتأليب كل من يمكن أن يكون له علاقة طيبة وربما إستراتيجية معها في الإقليم. تحاول إسرائيل أن تكون مقبولة وذات علاقات طيبة ودفاعية مع دول الإقليم، وقد نجحت نسبيا في ذلك مع عدد من الدول، ولكنها تهمل كم الكره وعدم القبول الذي تستمر بصناعته من خلال سياساتها، وهذا يرتب أعباء كبيرة على الدول التي قد تكون ذات علاقات طبيعية معها. انها من خلال تجاهلها لحقوق الفلسطينيين واستبعادهم واحتلالهم، خلقت حالة من عدم الاستقرار الإستراتيجي وكم كبيرة من خطاب الكراهية الذي يولد العنف ويقوض الأمن. تغرق بحسابات انتخابية شعبوية ثمنها باهض إستراتيجيا وأمنيا، ولا تعي أن التفاعل سياسيا مع الفلسطينيين أمر ضروري وشرط طبيعي حتى يتم قبولها بالمنطقة.

الغد