القلعة نيوز:
لَيتَني أَستطيع!
إسراء عبد الغني توفيق السعدي
عَتمَةُ الليل تَنَهَدت، يَبدو أَنها إِشتَمتْ رائِحَةَ الحرمان، كَم هِي ساذَجة، جَعلت مِن عَقلي طِفلاً يَلهو بِحبالِ الحيرة، تَظُن نَفسَها حالِكَة السَواد، ترى نَفسَها قَبيحةً للغاية. لَيتَني أَستطيعُ أَن أُريها بَريقَ عُيونِ الناظرين إِليها، كَيفَ لَها أَن تَغفَلَ عَن رُؤية تِلكَ النجومِ التي تُلازِمُها وتتراقَصُ عليها؟ أما عَن نَفسي فَأَنا أُحِبُكِ أَيَتُها العَتمَةُ الساذجة، أَشعُرُ وَكأَنَكِ تُناجيني وتَتَسامرين مَعي لَيلَ نَهار.
أَتمَنى أَن أُعانِقَكِ بِذراعي لِأَنني إِكتَفَيتُ بِعناق الروح، أو أَن تَمُرَ عاصِفَةٌ قوية لِتَصفِقَكَ لِتَعودي تَنبُضي بالحَياة.. أَن يَحدُثَ أَيُ شَيء وَكُلَ شيء فَقط لِتُزيلي تِلكَ الغُبارُ عَن عينيكي وَترين كَم أَنتِ تَبدينَ جَميلة.