شريط الأخبار
مديرية الأمن العام تنفذ تمريناً تعبوياً شاملاً لتعزيز الجاهزية والتنسيق في مواجهة الطوارئ افتتاح المؤتمر الدولي الأول "التعليم نحو المستقبل: الاردن 2030" في جامعة الحسين بن طلال مارين لوبان تبتعد عن حلم الرئاسة في فرنسا تصريحات مفاجئة من الفيدرالي الأمريكي بشأن مستقبل خفض الفائدة ناد عربي يدخل قائمة الأندية الأكثر إنفاقا بالعقد الأخير في الميركاتو 53.9 دينارا سعر الذهب عيار 21 في السوق المحلية هل يُعاد تصنيف الصهيونية شكلاً من العنصرية؟ فورد تعتزم الاستغناء عن 4 آلاف موظف في أوروبا بسبب تصريحاته.. رئيس الأهلي السعودي يتعرض لعقوبة وتحذير من لجنة الانضباط شواغر في مؤسسات رسمية هيئات فلسطينية تقول إن نحو 700 طفل فلسطيني يحاكمون في محاكم عسكرية إسرائيلية أكثر من 315 ألف مشارك في برنامج أردننا جنة "المؤتمر الصحفي الأقصر في التاريخ".. موقف محرج لمدرب الدنمارك خلال 20 ثانية موجة باردة للغاية تلوح في أفق الأردن شكوك تحيط بمهمة هوكشتين في تل أبيب: الاتفاق أُنجز في لبنان فكيف سيتصرّف العدو؟ تأسيس مجلس أعمال أردني - اسكتلندي مشترك ليس المال هدفي.. رونالدو يوضح سبب التحاقه بالدوري السعودي رسميًا .. إغلاق القنصليات الإيرانية في ألمانيا تقرير دولي: زيادة حادة في عدد ضحايا الألغام الأرضية بـ 2023 فلسطين: لامبرر للفيتو الأمريكي ضد مشروع يحاول وقف الفظائع

( ندم الأزواج بعد الزواج )

( ندم الأزواج بعد الزواج )
( ندم الأزواج بعد الزواج )

القلعة نيوز: المحامي عبدالكريم عقيل

نستهلُ هذا المقال بحديثِ النبي عليهِ أفضلُ الصلاة والسلام (أقلهنَ مهراً أكثرهنَ بركة ) صدق رسولُ الله , ونرى في المملكة الأردنيةِ الهاشميةَ بأنَ تضخيم المهور أصبحَ عرفاً متبادلاً في المحافظاتِ ,وسببُ ذلك هو الانصياع وراءَ المظاهر الكذابة من خلال التّباهي بين النّاس ,وعدم الاقتداء برسولُ الله وسنّتهِ . والجهلُ بأحكام الدين المتعلقةِ بالزواج ,لما لها من فائدة ٍ كبيرة في الحفاظ على نسل البشريّة، فالزواج هو الاستقرار والعفّةَ والطّهارة، وبهِ نحافظ على شبابنا من الضّياع، لذلك حثّ الإسلام عليه .
لكن ما يشغل بال الكثيرين من المقبلين على الزواج هو تكلفته؛ فهو يحتاج إلى مصاريف عالية الثّمن، من حيث المسكنِ، وتجهيزات الزّفاف، وغيرها الكثير...
ولا يرى أهل الزوجة العناء الذي سيكون على كاهلِ هذا الزوج المتقدم لأبنتهم , إذ كان مادياً ونفسياً , ولا يتسنى لأهل الزوجة إلا مُباغتة الزوج المتقدم لخطبةِ ابنتهم بالطلبات التي لا يحققها الا مصباحُ علاء الدين ,وينسوا بأن هذا الزوج قد أقدم على الزواج وخلفهُ القروض والديون التي تثقلُ كاهله "تقسم ظهره " ليحقق هذه الاحلام من الطلبات التي أقدم أهل الزوجة على طلبها منهُ , وأغلب هذه الطلبات الصالات الفارهة كون بنت فلان قد أقدمت على إنشاء حفل زفافها بها وأفخم الصالونات للتجميل ليوم واحد بأثمان باهظه جداً ,الخ......
وبعد الزواج تتكاثر الخلافات ,على أن الزوج لم يقدر على تحقيق أحلام الفروسية أو الحصان الأبيض الذي كانت تمتطيه بأحلامها ,وتناست القروض التي اهلكتهُ من أجل الأحتضاء بها كزوجه وأم لأبنائه ,وعندَ قدوم أول مولود ,تكون الزوجة قد أحكمت قبضتها على الزوج , وهنا تبدأ الصراعات في المحاكم الشرعية من نفقات زوجة ونفقة طفل ,والسبب بأن الزوج غير قادر على هذه الأعباء التي تراكمت على كاهله ,وتنسى الزوجة المبالغ الكبيرة التي استعان بها الزوج من القروض والديون لإتمام فرحته الأولى ألا وهي الزواج , هنا يبدأ المشهد الثاني بأن هذا الزوج قد اختار مصيراً لهُ بين القروض والنفقات او الطلاق , للتخفيف عن كاهله من هذه الأعباء , وتبقى عيون الزوجين على مصير هذه العائلة وهم يشاهدون حجم الدمار الذي حصل بأم أعينهم , وكذلك الدمار النفسي لأطفالهم اليأسين والتائهين في المحاكم لإجراء المشاهدة لهم , وينسوا بأن هذا الطفل كان في يوم من الأيام يشاهدونه في كل دقيقه ويكبر أمام أعينهم دون تدخل أي شخص .
وهنا نرى بأن المهور وغلائها هي أول الأسباب للطلاق وإنهاء الحياة الزوجية ودمار البيوت , عندما ترى الزوجة بأن مهرها كبير يثور بداخلها بأنها قد اِستحكمت كون زوجها متثاقل بالديون ,وتنسى بأن هذا الزوج هو أباً لأطفالها , وسبب ذلك المهور وغلائها , ويوجد بعض الأسباب الأخرى سأتناولها بمقالات أخرى .
يجب علينا جميعاً التكاتف لإنهاء هذا العرفُ الكاذب المدمر صاحب الطريقُ الشائك المنتهي بالطلاق ،أصبح الأمر حالياً سبباً رئيسياً لعزوف بعض الشباب عن الزواج .
واّخر كلماتي حديث سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام في الحديث الصحيح:( تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولجمالها، ولحسبها، ولدينها؛ فاظفر بذات الدين تربت يداك ) فليكن همك الوحيد هو صلاح دينها، فإذا كان مع ذلك جمال ومال وحسب؛ فهذا خيرٌ إلى خير، لكن لا يكون همك الجمال، أو المال، أو الحسب.