عمقها أكثر من 40 ألف قدم، تحوّلت حفرة مهجورة في روسيا إلى مصدر جذب للسياح الفضوليين، لكن السلطات الروسية عمدت إلى إغلاقها بغطاء معدني، بعدما وصف بعض السكان المحليين الأصوات الصادرة منها بـ "أصوات الجحيم".
تشكّلت هذه الحفرة خلال عملية بناء خندق في زمن الحرب الباردة بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة لتسجيل إنجازات علمية.
وعام 1989، أي قبل سنوات قليلة فقط من انهيار الاتحاد السوفييتي، تمكن السوفييت من الوصول إلى عمق مذهل يبلغ 12230 متراً في منطقة بيتشنغسكي بشبه جزيرة كولا، بالقرب من الحدود مع النرويج.
وبفضل "أعمق حفرة في العالم"، استطاع العلماء التوصل إلى العديد من الاكتشافات الرائعة حول باطن الأرض، وعثروا على أحفورية مجهرية يعود تاريخها إلى مليارات السنين.
ثم توقفت عمليات الحفر لأن درجات حرارة الصخور المحيطة بالحفرة وصلت إلى 180 درجة مئوية، أي حوالى ضعف الحرارة التي توقعها الباحثون.
جفاف التمويل وتوقف الدراسات
بعد سقوط الاتحاد السوفييتي، جفت مصادر التمويل اللازمة لمواصلة العمل بإنشاءات الحفرة التي يبلغ عرضها 23 سنتيمتراً، حتى تحولت المباني ومحطة الأبحاث المحيطة بالحفرة إلى أنقاض بحلول العام 2007.
لكن قبل أشهر قليلة تحدثت تقارير محلية عن أن الحفرة العميقة أصدرت أصواتاً مخيفة معظمها يشبه "صوت الانفجارات"، بينما وصف آخرون بأنها شبيهة بالموسيقى في أفلام الرعب.
ورغم أن السلطات الروسية عمدت إلى وضع غطاء معدني فوق الحفرة وأحكمت إغلاق اللحام لمنع أي شخص أو شيء من السقوط فيها، إلا ان المنطقة لا تزال نقطة جذب للفضوليين.
الحقيقة الدولية – وكالات