شريط الأخبار
الكعابنه يهنئ جلالة الملك وولي العهد والأسرة الاردنيه بالعام الهجري الجديد الصفدي ترأس الجاهة والمومني طلب جاهة حفيدة الشيخ حاتم المناصير للشاب الدكتور ابراهيم مراد ..صور وفيديو ولي العهد يهنئ بحلول العام الهجري الجديد الصفدي يهنىء بالعام الهجري الجديد مقتل ضابطين إسرائيليين في حي الشجاعية الأسبوع الأخير الرفاعي بهنئ بالعام الهجري الجديد رئيس الوزراء البريطاني يعين لامي وزيرا للخارجية وريفز للمالية في أول تصريح له ... ماذاقال الرئيس الإيراني الجديد ؟ مجزرة جديدة في النصيرات بغزة الملك مهنئا بحلول العام الهجري الجديد: نستذكر القيم الرفيعة للنبي محمد الحكومة ستقترض 410 ملايين دولار عبر طرح أذونات خزينة بالدولار الأميركي برلماني لبناني :عندما يتوقف العدوان على عزه تتوقف الجبهات المساندة ضد الاحتلال الدعم الاردني لغزة يتواصل : اليوم ارتفع عدد الشاحنات الاردنية التي دخلت غزة الى 2474 و53 طائرة عبر العريش حرائق الغابات تستعر في كاليفورنيا إلى مناطق جديدة رئيس وزراء بريطانيا الجديد ينهي خطة ترحيل اللاجئين لرواندا أزمة صحية مفاجئة تودي بحياة الاعب المصري أحمد رفعت قافلة مساعدات أردنية جديدة من 50 شاحنة تصل شمال غزة التقاط صورة لهلال شهر محرم 1446هـ الهجرة النبوية .. نقطة تحول تاريخية ومنارة للإسلام لنشر رسالته إلى العالم الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية بالقدس ويمنع العشرات من دخول الأقصى

مهرجان جرش .. صامدون هناك وهنا

مهرجان جرش .. صامدون هناك وهنا
القلعة نيوز:

الصيغة الذكيّة التي اقترحها منظّمو مهرجان جرش هذا العام، تستحقّ التحيّة والإشادة، فقد مزجت بين رأي المعترضين على انعقاده، بسبب الحرب ضد غزّة، وبين المؤيّدين الذين انتصروا لخيار "الفنّ المقاوم".

ليس كلّ من يتابع الفعاليّات على مدرّجات المسرح الجنوبيّ، أو المسرح الشمالي، أو يتجوّل في شارع الأعمدة، هو بالضرورة غير عابئ بالحرب، أو بأرواح الشهداء وآثار الهولوكوست الفلسطينيّ المتواصل، لأنّ من الصعب أن نشقّ قلوب الناس، ونتبيّن مواقفها.

المدعوّون إلى المهرجان للمشاركة فيه سيشكّلون، بلا ريب، رافعة عملاقة لدعم غزة والفخر ببطولاتها، والتأكيد على أننا شعوب لن تستسلم، فإسرائيل ليست قدراً لا فكاك منه، وقد برهن على ذلك "طوفان الأقصى". المهم ألا ننزوي في ثياب الحداد.

ومع تقديري وتوقيري لأحزان الذين دعوا إلى تأجيل المهرجان هذا العام، ولهم حجّة جديرة بالتأمّل، فإنني أتمثّل قصيدة الشاعر اللبناني حسن العبدالله عن أجمل الأمهات التي انتظرت ابنها وعاد مستشهداً، فبكت دمعتين ووردة، ولم تنزوِ في ثياب الحداد، وهي الأغنية التي قدّمها مارسيل خليفة، وسيشدو بها بكلّ ما في صوته من جمال وجلال.

غزة تريد الماء والدواء والهواء، لكنّها تريد، أيضاً، الحرية، ولعلّها تجد في جرش عزاءها، فغزّة ليست منذورة للموت والحروب والانقلابات. إنها ابنة الحياة، وإن لم تكن كذلك خلال الفترة الماضية، فمن حقها أن تكون. لا يليق ببحرها إلا المراكب الشادية والصيّادون الذين يحرسون الموج.. وهذه نفحة سحريّة لما يفعله بنا الفنّ، فنسمو ونحلم ونتقاسم مع الله عجينة الخَلق والتجلّي.

وأهتف مع حسن العبدالله:

صامدون هنا... صامدون هنا
قرب هذا الدمار العظيم
وفي يدنا يلمع الرعب في يدنا
في القلب غصن الوفاء النضير...
صامدون هنا... صامدون هُنا
باتجاه الجدار الأخير.

وقد تشارك (وهذا اقتراح) رابطة الفنّانين التشكيليّين، أو عدد من الفنّانين والنحّاتين بتخليد مأساة غزّة في لوحات وجداريّات، كما عبّر بيكاسو في لوحته "الغرنيكا". انطفأت الحرب الأهليّة الإسبانيّة، وظلت الجداريّة تشير، بألوانها الزرقاء الداكنة والسوداء والبيضاء، إلى المجرمين، وإلى الطائرات الآثمة الجبانة.

الدعوة إلى مقاومة التوحّش الصهيونيّ من خلال الفن والثقافة، هي خيار تقدّميّ، فنحن أصحاب هذه الأرض، ونحن السكان الأصليّون، ونحن أهل الحقّ، وعندما نُقسم نُقسم بالتين والزيتون، فلماذا ننزوي في ثياب الحداد؟

لقد عبّر محمود درويش عن ذلك ببلاغة خالدة لا تكلّف فيها، ولا افتراء على التاريخ:

وآية الكرسيٌ، والمفتاح.. لي
والباب والحرٌاس والأجراس.. لي
لِي حذْوة الفرسِ التي طارت عن الأسوار.
لي ما كان لي..
وقصاصة الورقِ التي انتزِعتْ من الإنجيل.. لي
والملْح من أثر الدموع على جدار البيت.. لي
ولي ما كان لي: أمسي، وما سيكون.
لي غدِي البعيد، وعودة الروح الشريد.