شريط الأخبار
ترامب يتعهد بتصنيف "الإخوان المسلمين" منظمة إرهابية أجنبية العثور على رفات محتجز إسرائيلي في غزة مستوطنون يحرقون أراضٍ زراعية شمال رام الله الأردن: قيود إسرائيل في الضفة تشلّ الاقتصاد الفلسطيني شي لترامب: عودة تايوان للصين من أسس النظام الدولي بعد الحرب العالمية ترامب يعلن قبوله دعوة الرئيس الصيني لزيارة الصين في أبريل مؤسسة غزة الإنسانية تعلن انتهاء مهمتها الطارئة في غزة اقتصاديون: الدعم والاهتمام الملكي "خارطة طريق" لتنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي "النواب" يتوافق على رؤساء لجانه الدائمة وزير العدل يبحث ونظيره السوري تعزيز التعاون العدلي وزير الإدارة المحلية يتفقد بلديات في بني كنانة بإربد رئيس النواب يطلع على خطة اللجنة المالية النيابية لمناقشة الموازنة أيمن هزاع المجالي يكشف تفاصيل استهداف والده الشهيد هزاع ووفاة الملك الحسين الحكومة تحيل استيضاحًا وثقه ديوان المحاسبة إلى مكافحة الفساد السفير القضاة : إجراءات ثنائية لتسهيل انسياب البضائع وعبور الشاحنات بين الأردن و سوريا وزير الثقافة : الأردن سيبقى القدوة والنموذج في مواقفه المشرّفة غنيمات تشارك في الحفل الخيري الذي نظمته جمعية عقيلات السفراء العرب بالمغرب ( صور ) ذهبية جديدة لروسيا.. دوخنو يكتب التاريخ بذهبيتين في بطولة العالم بالجمباز "بوليتيكو": الاتحاد الأوروبي يفشل في منافسة النفوذ الاقتصادي الصيني في إفريقيا نائب أوكراني يهاجم منتقدي خطة السلام الأمريكية ويطرح سؤالا مفاجئأ!

الداودية يكتب : العبرة من الصين !!

الداودية يكتب : العبرة من الصين !!

محمد الداودية

كانت الصين تعاني من حرب أهلية دامية، بين الحزب الشيوعي الصيني بقيادة ماو تسي تونغ، وقوات الوطنيين- الكومنتانج، بقيادة الجنرال شيانج كاي تشيك.

سهّلت الحربُ الأهلية الصينية مهمةَ الإمبراطورية اليابانية لاحتلال الصين.
كان من ابرز وقائع تلك الحرب، مذبحة شنغهاي التي ارتكبتها قوات كاي تشيك ضد الشيوعيين، يوم 12 نيسان 1927، وراح ضحيتها آلاف الشيوعيين.
استهلكت الحرب الأهلية الصينية، الجهود والطاقات والبرامج الصينية كلها، مما كرّس بقاء الاحتلال الياباني واسترخاءه.
لكن قيادة ماو تسي تونغ الفذة، وبصيرته الوطنية، دفعته إلى التسامي على «جراح شنغهاي»، فطلب فتح حوار مع أعدائه، جماعة كاي تشيك، لتأجيل الصراع الآيدولوجي الصيني-الصيني، لصالح نجاح الصراع الجذري وبرنامج مقاومة الاحتلال الياباني.
لم يستجب الجنرال كاي تشيك، الذي كان متفوقاً إلى درجة كبيرة، إلى نداءات الوحدة والجبهة الوطنية، مما أدى إلى سخط عارم في مختلف أنحاء الصين، خاصة بين جنرالاته العظام، وأبرزهم تشانغ زوليانغ، ويانغ هوتشنغ، اللذان خَطفا الجنرال كاي تشيك، واعتقلاه وأجبراه على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، مع عدوه الزعيم الشيوعي، الذي نحّى المطالبة بالثأر والدعوة الى إعدام عدوه.
أسفرت المفاوضات بين «الإخوة الأعداء»، عن توقيع اتفاقية وحدة وطنية في كانون الأول 1936، أرجأت الصراع الثانوي، لصالح الصراع الرئيسي مع الاحتلال الياباني.
لقد أسهمت اتفاقية الوحدة، في تحقيق النصر النهائي على الاحتلال الياباني.
بعد ذلك عاد كل طرف إلى حمل السلاح، لحسم الصراع الآيدولوجي على نهج حكم الصين.
انتهت الحرب الأهلية الصينية، التي استمرت متقطعة منذ عام 1927 إلى عام 1949، بسقوط جميع الأراضي التي يسيطر عليها رئيس الحكومة الوطنية، كاي تشيك، فانحسر حكمُه إلى ما يعرف اليوم بجمهورية تايوان.
مُحرمٌ ان يقف أيّ حائل، سلطة أو مصالح فصائلية، أو آيدولوجيا، أمام الوحدة الوطنية الفلسطينية.
الشعب العربي الفلسطيني، الذي هو أكبر من كل القيادات والتنظيمات، والذي يتعرض لمذابح إسرائيلية متواصلة، يجب ان تدفع من أجل الوحدة الوطنية، شرط المقاومة المفضِية إلى كسر إرادة الاحتلال التوسعي الإسرائيلي، وهزيمته وتحقيق النصر والحرية والدولة المستقلة.

الدستور