شريط الأخبار
هارون الرشيد والتاريخ الاسلامي الناصع بريطانيا وفرنسا وكندا: إجراءات ضد اسرائيل إذا لم توقف هجومها رئيس وزراء مالطا يغادر الأردن تدشين منشأة حديثة للشحن الجوي في مطار الملكة علياء الدولي واشنطن بوست: أميركا ستتخلى عن إسرائيل إن لم توقف الحرب الرواشدة عن منتدى الوسطية : مؤسسة ثقافية فكرية وطنية لها دور كبير الرواشدة : الأردن ربط بين مفهوم الثقافة والتحديث الاقتصادي والإصلاح والتنمية الثقافية مأساة أثناء التدريب.. وفاة تلميذة بعد إصابتها برمح في الرأس روسيا.. منتدى قازان الاقتصادي يحتضن أكثر من 8 آلاف شخص من 96 دولة فانس: روسيا والغرب لا يثقان ببعضهما وترامب يسعى لتجاوز الخلافات القديمة بنزيما يسخر من كسر مبابي رقمه القياسي النقد الدولي: تصاعد التوترات التجارية قد يقلص الطلب الخارجي على السلع الأوروبية بوتين يعلن تفاصيل عن مكالمته الهاتفية مع ترامب الأمتار الأخيرة.. صلاح في منافسة شرسة مع مبابي و"رونالدو الجديد" على تحقيق حلم كبير "الإدارية النيابية" توصي بتثبيت موظفي "شراء الخدمات" في الإذاعة والتلفزيون الملك ورئيس وزراء مالطا يبحثان العلاقات الثنائية والمستجدات في الإقليم محكمة أمن الدولة تصدر أحكاماً بحق المتهمين بقضية استشهاد 4 عسكريين وزارة الثقافة تعلن فعاليات برنامج الاحتفالات بعيد الاستقلال الـ 79 وزير الثقافة يلتقي الأديب والإعلامي رمضان الرواشدة رواتب متقاعدي الضمان الاجتماعي يوم الخميس القادم

النائب المساعيد يكتب قرأه سياسية حول المشهد الانتخابي الأردني

النائب المساعيد يكتب قرأه سياسية حول المشهد الانتخابي الأردني
النائب ذياب المساعيد

إن مشروع الإصلاح السياسي الذي اطلقه جلالة الملك قبل ثلاثة أعوام وتبنته دولة وسخرت له كل ما يلزم من موجبات النجاح، هو مشروع وطن وتباشير مرحلة جديدة يأمل معها الأردنيون الكثير الكثير.
هي بدايات، وفي البدايات قد تجد هنة هنا او هفوة هناك، لكنها حتما يجب أن تكون غير مقصودة وثانوية لا تمس جوهر الفكرة والعمل والتطبيق.
تقول العرب ( من شب على شيء شاب عليه) فمرحلة التأسيس ( الآنية ) هي ليست جذوة المستقبل فقط، بل هي المستقبل كله، فعنوان الكتاب ينبئك بما تحويه صفحاته، فلا بد من التجويد والتحوط والتخوف من البدايات لأنها ركائز ما سيبنى عليه.
ومع اقتراب الاختبار الحقيقي الاول للمسيرة الحزبية الجديدة، وهو الانتخابات النيابية المقبلة وما تتطلبه من قوائم حزبية لخوض تلك الانتخابات، نسمع ونقرأ ونشاهد الكثير مما يعد انحرافات عن المسار الصحيح ( قد يكون بعضها لغاية في نفس يعقوب) لإعادة التجربة لمراحل الخوف واليأس بدلا من جعلها مرحلة يبنى عليها.
الكل كان ينتظر تشكيل القوائم الحزبية، وكثيرون كانوا يراهنون على تفكك أحزاب واستقالات بالجملة، بسبب آلية الاختيار وكثرة الوعود والنفاق السياسي بين نخب المصلحة والغنيمة ( المنتظره), ويظهر أن الأمر يسير بهذا الاتجاه أو قريبا منه.
فنظرة سريعة وغير متعمقة بالتفاصيل لما يدور ويحدث تجد: أن حزب الشخص أو ( الشخوص) موجود بطريقة أو بأخرى، فبدلا من الاعتماد على برنامج الحزب وجاذبيته ومدى إقناعه للمواطن، تجد الاعتماد على الشخص ( الرمز) ومدى قبوله في عشيرته لحصد اكبر عدد من الاصوات، وفي ذلك أيضا اعتماد على النخب نفسها بمعنى إن الأحزاب لن تكون صانعة نخب بل مستجدية لها للنجاح وبذلك تكون الأحزاب هنا الة إعادة تدوير وتلميع لنخب ركبت موجة التحديث استنفاعا وليس ايمانا ، حتى أواصر النسب والمصاهرة لم تغب بل كانت حاضرة مؤثرة فاعلة، كما أن رائحة المال الاسود تفوح في غير مكان، ولا دخان بلا نار، وحتما لا بد من وجود اصابع خفية ما بين هذا وذاك ليكتمل المشهد.
وهنا تقفز في البال خاطرة موجعة وهي أن النخب والمال والمسنودون تجمعهم العاصمة وما حولها، أما الأطراف فخالية من كل ذلك، فهل يستتبع ذلك شيء من مقولة ( حصرهم في حلب).
القائمون على ذلك المشهد، يتسارعون لحصد ثمار مرحلة لم تنضج بعد، وبتسرعهم هذا قد يقتلون ( فكرة ) ويهدمون ( مشروع ) أمر به ملك، واستبشر به المخلصون من أبناء مجتمع لن يقبل إلا الرؤية الملكية صافية ناصعة مثمرة كما أرادها جلالة الملك.
نأمل أن تكون هواجسنا من ارهاصات البدايات وليست إعاقة متلازمة حكمها فشل مؤكد.