شريط الأخبار
النائب السردية : البادية مليئة بالخيرات ولكن تستثمرها الحكومات مصدر رسمي: مرشح الشباب هو من يخلف الجراح إذا فصل من النواب توقيف موظف سابق في أمانة عمان احتال على مواطن صدام "نادر" بين الأب والابن.. أب سيلعب ضد نجله خلال مباراة في كأس الاتحاد الإنجليزي تونس.. عائدات السياحة تتجاوز 2.2 مليار دولار وسط توقعات قياسية في أعداد السياح ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله مدرب ليفربول يستخدم تصريح محمد صلاح للسخرية من مانشستر سيتي مصر تكشف عن موعد استحقاق ودائع سعودية بقيمة 5.3 مليار دولار الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية: إعلان الأحكام العرفية وحالة الطوارئ تصرف خاطئ وسنمنع ذلك مع الشعب تقنية "FVS" قد تحل محل "VAR".. لجنة حكام كرة القدم تدرس تقنية جديدة عاجل : الصفدي للنواب: تصويت الثقه بحكومة حسان غدًا الأربعاء الصفدي يهنئ نائبة رئيس المفوضية الأوروبية على توليها موقعها الجديد الصفدي ونظيره التركي يبحثان هاتفيا تطورات الأوضاع في سوريا الملك يرافقه ولي العهد يصلان إلى المقر الرئيسي لمنظمة حلف شمال الأطلسي الحنيطي يزور واجهتي المنطقتين العسكريتين الشمالية والشرقية الظهراوي لـ حسان: "انا مرتاحلك لكن قلبي ناقز" خبير عسكري: قصف القسام غلاف غزة يؤكد امتلاكها مخزونا إستراتيجيا القباعي: حزب العمال سيحجب الثقة العيسوي يلتقي وجهاء عشيرة حداد وعشائر أبناء أريحا بالأردن تنقلات بين كبار ضباط الأمن العام - اسماء

المعايطة يكتب : الأردن يدرك المعادلة

المعايطة يكتب : الأردن يدرك المعادلة
سميح المعايطة
مؤكد اننا نعيش مرحلة صعبة سياسيا وامنيا نتيجة الأحداث في المنطقة،وجذر المشكلة كيان الاحتلال الذي لم يتعامل مع كل التنازلات الفلسطينية منذ «أوسلو»، بجدية ولم يعط حقوقا للفلسطينيين وأدار ظهره للعرب ومبادراتهم منذ عقود.


لكن المرحلة التي نعيشها اليوم مركبة في خطورتها، فالجانب الأخطر أن القضية الفلسطينية بلا حل حقيقي، بل أصبح لدينا ملف الضفة ومحاولات إسقاط المشروع الفلسطيني فيها، والقدس والتهويد، وقضية غزة التي تريد إسرائيل أن تذهب بها إلى فوضى ودمار تديرها الدبابات دون إعمار ولا أساسيات الحياة.

والجانب الخطير إقليميا أن الأردن في محيط تتراجع فيه فكرة الدولة وتتحول إلى إطار شكلي نسبيا لمصلحة الفوضى والميليشيات، فالقرار الحاسم غير موجود في بعض الدول والقرار العسكري والأمني لتنظيمات وميليشيات مرجعياتها ليست أوطانها، ولهذا نجد حولنا من يحاول تشكيل خطر أمني علينا بالمخدرات والسلاح والميليشيات.. وأما الحديث مع الدول هناك فليس له مردود لأنها ليست صاحبة قرار.

وفي الآثار الجانبية للعدوان على غزة هنالك صراع النفوذ بين إيران وميليشياتها من جهة وإسرائيل من جهة اخرى، وهو صراع جوهره الضعف العربي وسقوط دول مهمة في الإقليم وتفكك الحالة العربية والتي أعطت نفوذا إضافيا لإيران وإسرائيل، وهذا الصراع لا علاقة له بفلسطين من جهة إيران، بل صراع نفوذ لأن إيران ومنذ قدوم الخميني وحتى اليوم لم تطلق رصاصة على إسرائيل إلا الصواريخ الشكلية ولم تكن انتصارا لغزة بل ردا على استهداف قنصلية إيران في دمشق.

هذه التحديات وغيرها ليست سهلة كما أنها طويلة الأمد وربما قبل احتلال العراق إضافة إلى ملف الإرهاب، وتشكل عبئا اقتصاديا وامنيا وعسكريا على الدولة، وتحتاج إلى جهد غير عادي، لكن الأردن بقيادته ومؤسساته يدرك المعادلة ويعلم حجم الأخطار، ورؤيته واضحة وهدفه المحافظة على الدولة الأردنية دون أن تدفع ثمن أزمات الإقليم من استقرارها وتماسكها، أو تكون الأزمات مدخلا لأي طرف لاختراق من أي نوع للساحة الأردنية وتكرار نماذج حولنا.

الأمر ليس سهلا ولا يوجد واقع مثل الذي يعيشه الإقليم بلا أثمان، لكن الأردن تجاوز خلال العشرين عاما الأخيرة ما هو أصعب كما تجاوز خلال عمر الدولة الصعب أيضا، ودائما الأردن يجيد فهم المراحل وتحديد أولوياته والعمل باجتهاد لتخفيف الأزمات أولا وتخفيف آثارها عليه.

الراي