شريط الأخبار
الجيش العربى الاردني يحبط محاولة تسلل وتهريب كميات من المخدرات قادمة الاراضي السوريه الفيصلي يتعاقد مع المدافع الحوراني وينهي عقد الصياحين الإسترليني يرتفع أمام الدولار ويتراجع مقابل اليورو عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يواصل إفشال "صفقة التبادل" انطلاق بطولات الشرق الأوسط لجمال الخيول العربية في الأردن خبراء اقتصاديون عرب : بفضل توجيهات الملك ، شهادات دولية بمناعة الاقتصاد الاردني و رفع التصنيف الائتماني للمملكة مسؤول أممي: 18 ألف طفل يهيمون في شوارع غزة بلا حماية الأسبوع الرابع من الدوري الأردني للمحترفين ينطلق.. الجمعة واقعية المشهد (وصاح الديك وتألق الشلال تواً)....(ما كل هذا الاحتفال) الحكومة تقرر زيادة الضرائب على المركبات الكهربائية والدخان ، وتخفيضها على مركبات البنزين (الاسباب ) مزاد علني لبيع مستشفى خاص لتسوية ديون باكثر من ماتئي مليون دينار بالتفاصيل...اهم قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم الزميل قاسم لحجايا يهنئ العرموطي بفوزه الكاسح في الانتخابات .. صور من استقبال التهاني في ام العمد مباراتان في دوري المحترفين لكرة القدم غدا بعثة الاتحاد الأوروبي التي تضم 120 مراقبا من 27 دولة : الأردن نجح بإجراء الانتخابات رغم الأحداث الإقليمية المضطربة دراسة: يمكن حقن أسراب من الروبوتات الصغيرة لعلاج النزيف في المخ مصر .. صبي ينتحر شنقاً بسبب تعنيف من والده فن البقاء بلا ضجيج.. أكثر 6 كائنات أدبا وأخلاقا ساعة أبل الجديدة تقلّل ضوضاء الرياح أثناء المكالمات بلديات ومجالس محافظات تدعو مرشحين للامتحان التنافسي - أسماء

الرواشدة يكتب : ‏الدولة الأردنية تتصرف بهدوء وحساباتها مدروسة

الرواشدة يكتب : ‏الدولة الأردنية تتصرف بهدوء وحساباتها مدروسة
حسين الرواشدة

‏تتحرك الدولة الأردنية على قاعدة استشعار (نتنياهو يطمح لتوسيع الحرب ) وفق مسارات متعددة ، وخيارات مفتوحة، الأردن لن يقبل أن يكون رهينة لما يفكر به إليه اليمين الإسرائيلي المتطرف ، واشنطن ليست في أفضل حالاتها لردع تل أبيب ومنعها من الاستمرار بالحرب ، معظم الدول الأوروبية فتحت أعينها على الكارثة في غزة ،وبدأت بإتخاذ بعض الخطوات لدعم جهود وقف إطلاق النار . هل يكفي ذلك ؟ بالطبع لا ، هل تسير المنطقة نحو حرب شاملة ؟ ربما ، إذا لم تحدث المعجزة.

‏لا يريد الأردن أن تقع المنطقة في " فخ" نتنياهو، ولا يفكر أن يكون طرفا في الحرب ، كما أنه لم يتفاجأ بجردة نتائجها واستحقاقاتها، ولديه ما يلزم من أوراق وخطط لمواجهة تداعياتها في حدود الحفاظ على المصالح العليا للدولة ، في هذا الإطار ذهب وزير الخارجية إلى ايران ، الرسالة كانت واضحة باتجاهين : لن نسمح لأحد باختراق أجوائنا، وعمان تقبل بعلاقه احترام متبادل مع طهران في سياق إنقاذ المنطقة من الدمار ، وبناء مستقبل أفضل قائم على التعاون المشترك ، وفي الإطار ذاته بدأ الأردن بإعداد ما يلزم من خطط لمرافعات قانونية أمام المحاكم الدولية للرد على انتهاكات الاحتلال تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وفلسطين ، وقد وكانت لنا سابقة في ذلك.

‏ تتعامل الدولة الأردنية مع الحرب وتطوراتها بهدوء وبدون انفعال، صحيح الأشهر الثلاثة القادمة تبدو ثقيلة ومزدحمة بالمفاجآت ، صحيح ، ايضاً، فوز ترامب( ان حصل) سيقلب المعادلات نحو الأسوأ في المنطقة ،وربما العالم ، صحيح ، ثالثا، اهداف إسرائيل في غزة انتهت نسبيا ولم يتحقق النصر الكامل الذي تريده ، وبالتالي فإن طريقها إليه يمر عبر طهران ، أو احد اذرعها ( حزب الله تحديدا ) ، صحيح، رابعا، الهجمة الإسرائيلية على الأردن تتصاعد ، ربما تقع في دائرة محاولة الاستفزاز ، او تسديد فواتير المواقف ،،الأردن يتوقع ذلك ، ويتحسب له تماما.

‏ بموازاة ذلك ، ليس صحيحا ،أبدا ، أن الدولة الأردنية اكتشفت ، الآن فقط ، المخاطر التي تهددها جراء هذه الحرب ثم أنها تحركت لاستدراكها أو مواجهتها ، وكأنها كانت غائبة عن المشهد ، ليس صحيحا ، أيضا ، أن دعوات عقلنة الخطاب ورفض تقمص الحرب والوقوع في مصيدة الانفعال جاءت من موقع الإنكار للمخاطر أو التهوين منها، على العكس تماما ، قاعدة مصالح (الأردن أولا) هي المعادلة التي إرتكزت عليها هذه الدعوات منذ 7 أكتوبر وحتى الآن ،،ولا تغيير على هذه المعادلة.

‏لكي لا يذهب بعض الذين ركبوا موجة الحرب ، من منابر صحف النضال المغشوش ، والفنادق والانتخابات ، في تحليلاتهم وتخيلاتهم ، حول ما فعله الأردن ، وما يفكر به من ردود للدفاع عن مصالحه وأمنه الوطني، لابد من التذكير بأن بلدنا قدّم ، وما يزال ، كل ما لديه من امكانيات لوقف الحرب ودعم أهلنا في غزة ، وأن أي خطوات لاحقة يقوم بها تصب في الدفاع عن الأردن ، وجودا وحدودا، نحن لسنا سلطة ولا فصيل مقاومة ولا ساحة حرب ، كما أن خياراتنا لمواجهة أي تهديد من أي مصدر كان مفتوحة ،وستبقى كذلك، تم الإعلان عنها منذ بداية الحرب، الذهاب إلى طهران ،وربما أبعد من ذلك ، يأتي في سياق هذه الخيارات .

الأردن يتصرف بمنطق الدولة وليس التنظيم ، وهو يدرك تماما أن حساباته مدروسة ، وأنها تصب في مربع (حماية الأردن )، ولا علاقة لها بأي حسابات أخرى تتقصد جره إلى صراعات نفوذ، أو تقاسم أدوار ، أو حروب مجهولة الأسباب والنتائج أيضا. هذه الرسالة يجب أن تصل للجميع .