شريط الأخبار
من الألم إلى الأمل.. الأردن يفتح نوافذ الشفاء أمام أطفال غزة استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين جراء قصف الاحتلال شرقي غزة الرواشدة يلتقي المخرجة لينا التل ويؤكد العمل التشاركي يعزز الابداع الثقافي محافظ جرش يؤكد أهمية تعزيز الخدمات للمواطنين وزير الثقافة لـ "نسيم المشارفة " : أمثالكِ يرفعون من قيمة الإعلام الأردني أرنولد يوجه رسالة للاعبي منتخب العراق وجماهيره قبل مواجهة البحرين الملك سلمان يوجه بتمديد العمل ببرنامج حساب المواطن السعودي حتى نهاية 2026 لافروف: روسيا تقدر اهتمام زملائها الصينيين بالمهام التي حددها قادة البلدين تصريح "طريف" حول المغرب.. مدرب منتخب الأردن يكشف عن أمنيته في قرعة كأس العالم 2026 بوتين: انخفاض التضخم في روسيا أحد أهم النتائج في 2025 "سي بي إس نيوز" عن مسؤولين أمريكيين: إدارة ترامب تفكر في توسيع "حظر السفر" للولايات المتحدة أول ركلة جزاء ضائعة في كأس العرب 2025 خلال مباراة مصر والكويت وزير الثقافة و السفيرة التشيكية يبحثان تطوير العلاقات الثقافية بين البلدين الصديقين المعايطة يؤكد أهمية تطوير الشراكة مع نقابة الصحفيين ومستقلة للانتخاب "مالية الأعيان" تبحث استراتيجيات وزارتي المياه والشباب رئيس مجلس النواب يلتقي السفير البلغاري رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل نظيره الإيطالي شهيدان بنيران الاحتلال وسط وجنوب غزة الاحتلال يشن حملة اعتقالات في الضفة الغربية الأردن يطلق أول مؤشر لقياس وتقييم مدن المستقبل في المنطقة العربية

الانتخابات واختبار التحديث السياسيّ...!

الانتخابات واختبار التحديث السياسيّ...!

القلعة نيوز:
رمضان الرواشدة
لن يكون يوم الانتخاب، في العاشر من شهر أيلول، الحاليّ، كسابقاته من الجولات الانتخابيّة، التي حدثت خلال السنوات الماضية، فهذه المرّة سيكون للانتخابات دلالاتها السياسيّة، وستشكّل اختباراً لموضوعة التحديث السياسيّ، في بداية المئويّة الثانية، من عمر الدولة الأردنيّة الحديثة.
عندما شكّل جلالة الملك اللجنة الملكيّة للتحديث السياسيّ، في صيف عام 2021، وعهد لها بستّ مهامّ كان من بينها وضع قانونين جديدين للأحزاب السياسيّة والانتخاب، وقد تمّ إنجاز المهمّة بتوافق كلّ أعضاء اللجنة. وفي ما بعد أقرّ البرلمان التاسع عشر هذين القانونين الجديدين اللّذين يشكّلان، وسيشكّلان، باعتقادي، رافعة مهمّة من روافع التحديث والإصلاح الجديّ المطلوب لتجدي النخب والحياة السياسيّة الأردنيّة.
مبعث تفرّد الانتخابات الحاليّة بالاهتمام، وأنّها غير مسبوقة، لأنّها ستعطي صاحب القرار والناس، ومراكز الدراسات، وكلّ الجهات الداخليّة، والخارجيّة، التي تراقب الوضع الداخليّ الأردنيّ، مؤشّراً مهمّاً على مدى نجاعة قوانين الإصلاح السياسيّ، ومدى قبول وتفاعل الرأي العامّ والناخب الأردنيّ بها.
ستكون الانتخابات، أيضاً، مؤشّراً على مدى قدرة الأحزاب الجديدة، وخاصّة الّتي تشكّلت بعد إقرار القانونين في ربيع عام 2022، في استقطاب الناس ومدى قناعات الناس بالأحزاب وبرامجها وشعاراتها الانتخابيّة وشخصيّاتها القياديّة ومرشّحي قوائمها المحلّية والحزبيّة.
وستكون مرحلة ما بعد الانتخابات، اختباراً حقيقيّاً لمدى قدرة الأحزاب الفائزة علّ تشكيل كتل برلمانيّة وازنة، ذات تأثير وقدرة على الرقابة والتشريع؛ ومن ثمّ تجويد العمل البرلمانيّ بعيداً عن الفرديّة والشخصانيّة في العمل تحت قبّة البرلمان.
وسيكون تصويت المواطنين وقناعاتهم بالمرشّحين والأحزاب ونسبة التصويت مؤشّراً، آخر، على سؤال مهمّ: هل قدّمت الدولة الأردنيّة، بكلّ مؤسّساتها، وهيئاتها، ما يكفي ليساهم المواطن بالتغيير الحقيقيّ، أم لا؟
نحن، إذاً، أمام مرحلة جديدة لا يمكن الحكم على نتائجها ولا على طبيعة مساراتها، إلّا بعد اختبار العاشر من أيلول الحاليّ، وقراءة نتائج الانتخابات في ضوء استحقاقات التحديث السياسيّ، وفي ضوء صحّة الخيار الّذي كانت مخرجات اللجنة الملكيّة إحدى نتائجه.