القلعة نيوز:
انخفضت ثروة الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا جينسن هوانج بمقدار 10 مليارات دولار إلى 94.9 مليار دولار بعد انخفاض أسهم الرقائق وتحقيق مكافحة الاحتكار من قبل وزارة العدل الأمريكية.
كان هوانج أكبر الخاسرين بين أثرياء العالم بعد العاصفة الحمراء التي اجتاحت الأسواق العالمية أمس، حيث أدت التراجعات الحادة في أسهم شركاتهم إلى فقدانهم مليارات الدولارات في ساعات قليلة.
تراجاعات قوية تضرب الأسواق
واصل المستثمرين هروبهم من الأصول الخطرة على مستوى العالم منذ يوم أمس الثلاثاء بعد أن تسببت المخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي والتراجع عن شركات التكنولوجيا الكبرى في انخفاض حاد في الأسهم الأمريكية.
في بداية أسبوع مزدحم للبيانات الاقتصادية، أظهر تقرير أن النشاط الصناعي الأميركي انكمش في أغسطس للشهر الخامس. وسجل مؤشر مديري المشتريات الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات (ISM) عن شهر أغسطس 47.2 نقطة، فيما كانت تشير التوقعات إلى تسجيل 47.5 نقطة، وكانت القراءة السابقة عند 46.8 نقطة.
تشير قراءة مؤشر مديري المشتريات أقل من 50 إلى انكماش في قطاع التصنيع، الذي يمثل 10.3% من الاقتصاد.
مرّت مؤشرات الأسهم الأميركية بأسوأ جلسة لها منذ انهيار السوق في 5 أغسطس، يوم الثلاثاء، ليهبط مؤشر "إس آند بي 500" (S&P 500) بأكثر من 2% بعدما ضربت مخاوف النمو والسياسة النقدية أسعار الأصول الخطرة، مثلما حدث قبل شهر.
تصدرت شركات التكنولوجيا الكبرى الأسهم المنخفضة، وقاد "إنفيديا كورب" تراجع أسعار أسهم شركات تصنيع الرقائق. لم يقف الأمر عند هذا الحد، إذ هوت أسعار النفط وسط مخاوف بشأن الطلب العالمي الفاتر. ومرة أخرى، هبط مؤشر التصنيع المراقب عن كثب دون التوقعات. وارتفع "مقياس الخوف" في وول ستريت. تراجعت عوائد سندات الخزانة، وأبقى المتداولون على رهاناتهم بإجراء الاحتياطي الفيدرالي خفض كبير لسعر الفائدة بمقدار نصف نقطة قبل نهاية العام. وارتفعت قيمة الين.
إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات.
انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) إلى مستوى 5,530 نقطة، وتراجع مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 3.1%. وانخفض مؤشر "داو جونز الصناعي" بنسبة 1.5%. وخسر مؤشر "راسل 2000" للشركات الصغيرة 3.1% من رصيده. وتكبد صندوق "فان إك" المتداول لأسهم شركات تصنيع الرقائق "VanEck Semiconductor ETF" البالغة قيمته 22 مليار دولار أكبر انخفاض منذ مارس 2020 مع تراجع سعر سهم "إنفيديا" بنسبة 9.5%. وهوي سعر سهم "بوينغ (NYSE:BA)" بنسبة 8% بعد تخفيض محللين لتوصيتهم تجاه السهم.
الخاسر الأكبر
انخفضت ثروة الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا جينسن هوانج إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق بعد هبوط حاد في أسهم الرقائق وتقرير يفيد بأن وزارة العدل الأمريكية أرسلت استدعاءات لشركة التكنولوجيا كجزء من تحقيق مكافحة الاحتكار. وانخفضت صافي ثروة جينسن هوانج بنحو 10 مليارات دولار إلى 94.9 مليار دولار، وهو أكبر انخفاض يومي له وفقًا لمؤشر بلومبرج للمليارديرات.
جاء الانخفاض بعد انخفاض بنسبة 9.5% في أسهم إنفيديا التي شارك في تأسيسها. جينسن هوانج هو الشخص الثامن عشر الأكثر ثراءً في العالم وقد نمت ثروته بمقدار 51 مليار دولار حتى الآن، حتى بعد الانخفاض الحاد، وفقًا للمؤشر.
كما تواجه شركة إنفيديا مشاكل أيضًا، حيث أرسلت وزارة العدل الأمريكية استدعاءات إلى الشركة بحثًا عن أدلة على انتهاك الشركة المصنعة للرقائق لقوانين مكافحة الاحتكار. وقال أشخاص مطلعون لوكالة بلومبرج إن وزارة العدل كانت قد سلمت استبيانات للشركات في السابق، وهي الآن ترسل طلبات ملزمة قانونًا تلزم المستلمين بتقديم معلومات. وفي أعقاب ذلك، من المرجح أن تطلق الحكومة الأمريكية شكوى رسمية ضد إنفيديا أيضًا، وفقًا للتقرير.
قائمة الأثرياء.. تبخر المليارات
تبلغ ثروة إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم والرئيس التنفيذي لشركة تسلا (NASDAQ:TSLA) وسبيس إكس ومالك موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، حوالي 237 مليار دولار، وقد تراجعت بمقدار 2.51 مليار دولار بنهاية تعاملات أمس.
وفي المركز الثاني جاء مؤسس أمازون، جيف بيزوس، بثروة تبلغ 200 مليار دولار، وقد تراجعت بمقدار 2.09 مليار دولار.
أما برنارد أرنو، الرئيس التنفيذي لمجموعة LVMH، فقد حل في المركز الثالث بثروة تبلغ 196 مليار دولار، بعدما تراجعت بمقدار 1.01 مليار دولار.
وفي المركز الرابع، جاء مؤسس "ميتا (NASDAQ:META)"، مارك زوكربيرج، حيث تبلغ ثروته الآن 182 مليار دولار، بعدما سر ما يقرب من 3.25 مليار دولار بنهاية تعاملات أمس.
تراجعت أيضًا ثروة بيل جيتس، مؤسس مايكروسوفت، بمقدار 436 مليون دولار، حيث تبلغ ثروته الآن 160 مليار دولار.