شريط الأخبار
تفاصيل جديدة من الضريبة حول الإعفاء من الغرامات وصرف الرديات بالأسماء .. مدعوون لإجراء المقابلات الشخصية وزارة التربية: إنهاء تصحيح العربي والإنجليزي وترجيح إعلان نتائج التوجيهي بهذا الموعد استثناء السلط من الانتخابات البلدية وزارة التربية : نسبة الخطأ في تصحيح "التوجيهي" بسبب جمالها.. دعوات لإيقاف حكمة برازيلية عن التحكيم مقتل 5 جنود صهاينه وإصابة 10 آخرين على الأقل في عملية كبيرة بشمال غزة طائرات سلاح الجو الملكي تواصل إخماد الحرائق في سوريا الأرصاد: طقس صيفي اعتيادي حتى الخميس اعتداء على الزميل الصحفي فارس الحباشنة أمام منزله في عمّان انهيار مبنى آيل للسقوط في إربد طلبة التوجيهي يواصلون اليوم امتحاناتهم قبل اختتامها الخميس اليماني يكتب: ناعور المدينة الزراعية والإنتاجية الوادعة بين عمان والقدس بالأسماء...إحالات إلى التقاعد بين كبار ضباط الأمن العام الهلال السعودي يتوصل لاتفاق نهائي لضم نجم ميلان تراجع أسعار الذهب إلى أدنى مستوى في نحو أسبوع بزشكيان: إيران مستعدة لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة ولكن هناك مشكلة ثقة الأهلي المصري يحسم صفقة التعاقد مع ياسين مرعي تبون يستقبل الرئيس التنفيذي لـ"إيني" الإيطالية وتوقيع اتفاقية مع "سوناطراك" بقيمة 1.35 مليار دولار بزشكيان: قادرون على حماية سيادتنا وعلى ترامب أن يختار بين الحرب والسلام في الشرق الأوسط

بني مصطفى تكتب : كيفية اختيار شريك الحياة

بني مصطفى تكتب : كيفية اختيار شريك الحياة
الدكتورة مرام بني مصطفى / الاستشارية النفسية والتربويّة

يعد الزواج اللبنة الأساسية لبناء المجتمعات، ولا يمكن للحياة ودورتها أن تستمرا من دونه، لذا يسعى الجميع لضمان نجاحه واستمراريته. وتُقدم نصائح كثيرة للأجيال، بهدف إرشادها إلى طرق الاختيار الصحيحة، التي تنشأ من خلالها أسرة مثالية، قادرة على تقديم جيل آخر، يكمل هذه الحياة.

وقد وضعت فترة كافية للتعارف قبل الزواج عرفت باسم «الخطوبة»، تمنح المقبلين على الزواج فرصة مثالية للتعارف والتآلف، وتقبل كل طرف للآخر، واتخاذ قرار الاستمرار أو الابتعاد؛ في حال لم تتوافق الأرواح والقلوب
التعلق-الخطوبة
الزواج بأنه من الطرق التي يتم خلالها إشباع الحاجات النفسية الاجتماعية، مثل: مشاعر الحب والأمان والانتماء والراحة النفسية، والحاجات الفسيولوجية، ما يعني أن التعلق الآمن والعلاقة الإيجابية بين الشريكين تساعد بشكل لافت في تنظيم الانفعالات التي قد تحدث بينهما، وترفع قدرتهما على التعامل مع الأزمات، التي قد تصادفهما خلال حياتهما الطويلة.

التعلق بأنه رابطة انفعالية قوية، تظهر منذ طفولة الفرد، وتكون غالباً بينه وبين من يقدم له الرعاية، وتستمر هذه الرابطة لمرحلة الرشد، وتصبح الأساس في تشكل العلاقات العاطفية بين الشريكين، كما أنها تؤثر بشكل جذري في علاقتهما الزوجية، وتطورها.

وتكمل: الزواج يعد أهم الموضوعات الإنسانية في حياة الإنسان ومسيرته، وقرار الإقبال عليه هو أهم القرارات التي يتخذها الفرد، لذلك تسبقه فترة الخطوبة، التي تعتبر مرحلة جادةً للتعارف بين الرجل والمرأة.
إن عملية اختيار الشريك بمثابة حجر الأساس الذي تقوم عليه الحياة الزوجية السعيدة والمستقرة، والخطوبة تقوم على رابطين اثنين قويين، هما: الرابط القانوني المتمثل في إجراء العقد الذي لا يتحقق إلا بتوافر شروط عدة لازمة لصحته، وهو الرابط الذي لا يضمن حياة مستقرة ومتكافئة بين الشريكين. أما الثاني، فهو الرابط الروحي، الذي يأتي نتاج الحب والانجذاب والتوافق بين الطرفين المقبلين على الزواج، والذي يضمن حياة سوية، كلها محبة ومودة».

أن المشاعر العاطفية، التي تدفع الإنسان إلى الارتباط بشريك من الجنس الآخر هي أعمق وأقوى وأصدق المشاعر الإنسانية، ما يؤدي إلى التقارب العاطفي بين الشريكين، وتنشئة الصحبة الحميمة، والرغبة في بناء أسرة، وإنجاب الأطفال.
الخطوبة طريق الزواج السعيد…….

قواعد مهمة لإتمام مرحلة الخطوبة، وصولاً إلى زواج سعيد وناجح، تلخصها في النقاط التالية:

1. التقبل والاحترام منذ بداية الخطوبة:

أي تقبل كل منهما للآخر عاطفياً، واحترام شخصه ومهنته وأسرته وبيئته ومظهره.

2. التحدث بصراحة ومعرفة إيجابيات وسلبيات كل طرف منهما:

أن الهدف الأساسي من فترة الخطوبة هو التقرب والصراحة، واكتشاف كل شريك حسنات وسيئات الآخر، ومحاولة تقويم السلبيات حتى يتمكن الطرفان من التعايش معاً، وأهمية التعامل بصدق ووضوح معاً؛ لإيجاد فرصة تعديل بعض السلوكيات من أجل إتمام الزواج، وضمان نجاحه.

3. تعارف الأسرتين:

تساعد فترة الخطوبة في تعارف الأسرتين، وتوطيد علاقات القرابة بينهما، لتصبحا أسرة واحدة، كما أن فترة الخطوبة تعرف كل شريك بعادات أسرة شريكه، وأسلوب حياتها».

4. التحضير ليوم الزفاف:

تمنح فترة الخطوبة وقتاً كافياً لكل شريك؛ لكي يقرر كيفية التحضير ليوم الزفاف، فيقومان بتوحيد جهودهما؛ لتجهيز منزل الزوجية، واختيار مكان الحفل، وكل التفاصيل المتعلقة به، ما يساعد على توطيد العلاقة بينهما.

5. مناقشة المستقبل:

خلال فترة الخطوبة، يناقش كل طرف مع الآخر كل تفاصيل حياته المستقبلية، ومن سيتخذ القرارات المصيرية، وهل سينفرد أحدهما باتخاذ القرارات الحاسمة في الحياة، أم أنها ستكون ثمرة نقاش مشترك بينهما. هذه النقاشات تجعل الشخص يتأكد من مدى توافق العلاقة، خاصة عند مناقشة مكان السكن، والعمل، وإمكانية السفر للخارج، والعديد من التفاصيل المتعلقة بمستقبلهما.

6. تقسيم المهام ، أن الحياة لم تعد كما كانت من قبل، فنحن اليوم في عصر المساواة. لذا، لا بأس من مناقشة تقسيم المهام خلال فترة الخطوبة، تجنبًا للوقوع في أية مشاكل، والحرص على معرفة رأي الشريك في موضوع إنجاب الأطفال، الذي هو أساس الأسرة.

وختاماً.. تبقى فترة الخطوبة من أهم الأوقات التي يعيشها الإنسان في حياته الطويلة، وتمثل بداية تغير كامل في نمطها وتعرجاتها، إذ إنها تسمح بدخول شريك في كل تفاصيل الإنسان، لذا، لا بد من استغلالها لضمان حياة قادمة مليئة بالحب والسعادة والنجاح والاستمرار.

وغالبًا، تكون علاقات الناس معاً علاقة سطحية. لكن الأمر يختلف عندما تتم الخطوبة بين طرفين؛ فيكون التعارف بين الشريكين عن قرب أمراً حتمياً، وهذا ما يساعد على توثيق العلاقة، وزيادة رغبتهما في الارتباط.