شريط الأخبار
الحنيطي يزور الكتيبة الخاصة /٧١ ويؤكد القوات الخاصة تحظى باهتمام ورعاية ملكية سامية مستمرة وزير الداخلية: كثير من الموقوفين إداريا بسبب "عقوق الوالدين" الأمم المتحدة: خطر تقسيم سوريا لا يزال قائماً وزير الدفاع السوري: نعمل لمنع اندلاع حرب أهلية العين الملقي : العلاقات الأردنية المصرية تاريخية يحتذى بها بين الدول في التعاون العربي المشترك الملك يزور دار الدواء بمناسبة 50 عاما على تأسيسها اتفاقيتان جديدتان لتأهيل تل ذيبان والتعاون بالخدمات الجوية قرارت حكومية لتنفيذ وإدامة مشاريع تخدم التَّنمية المحليَّة "النواب" يناقش أسئلة نيابية والردود الحكومية عليها استحداث 7732 وظيفة .. إقرار نظام تشكيلات الوزارات والدوائر الحكومية مشاريع قوانين لتحسين بيئة الأعمال في القطاع السِّياحي اعضاء من القطاع الخاص في لجنة شكاوى الشراء الحكومي الحكومة تمنع صرف بدلات لاعضاء اللجان المنعقدة خلال الدوام الرسمي الصفدي: ترامب يريد صنع السلام ونحن شركاء له بذلك الملك في منزل اللواء المتقاعد خيرالدين هاكوز بمرج الحمام الفايز يلتقي رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ المصري الفراية: 1495 موقوفا إداريا المتوسط اليومي انتهاء المعيقات المالية لمشروع سوق الحسبة الجديد في إربد طهبوب: الهدف مرصود والرشاش جاهز النقل النيابية: عدد العاملين على تطبيقات النقل الذكية في الأردن 40 ألف

الانتِخَابَاتُ والشّبَابُ الكاتبة ياسمين الخلايلة

الانتِخَابَاتُ والشّبَابُ الكاتبة ياسمين الخلايلة
القلعة نيوز:

السّراجُ الّذي يُضِيءُ دُرُوبَ الدِّيمُقرَاطِيَّةِ، والنِّبرَاسُ الّذي يَهتَدِي بِهِ الشَّعبُ في مَسِيرَةِ النَّهضةِ والارتِقَاء، أدَاةُ التّغيير السّلميّ، ومَنبَرُ الحرّيّةِ الّذي يُمَكِّنُ الشّعوبَ مِن اِختيارِ مُمَثلِيْهِم، ومن يَذُودُ عن حُقُوقِهِم ويَصُونُ كَرامَتَهُم، تَحتَ قُبَّةِ البَرلَمَان، إنّها المِفتَاحُ الّذي يَفتَحُ أبْوَابَ العَدَالةِ والمُسَاواة، ويُعزّزُ الشَّفَافِيَّةَ والمُسَاءَلَةَ في إدَارَةِ شُؤونِ البِلاد.
الِانْتِخَابَاتُ البَرْلَمَانِيّة، ليسَت مُجَرَدُ مُمَارَسَةٍ سِيَاسِيَّةٍ، بَلْ هِيَ صَرْخَةُ الحُرِّيَّةِ وَنِدَاءُ العَدَالَةِ، فَمِن خِلَالِهَا:
تُعَزَّزُ رُوحُ الدِّيمُقراطِيَّةِ: هِيَ مِرْآةٌ تَعكِسُ تَطَلُّعَاتِ الشّعبِ وآمَالِه، وتُزهِرُ حَدَائقَ الدِّيمُقراطِيَّة، وتَبنِي جُسورَ الثِّقةِ بَينَ المُواطِنِ والحُكومات، حيثُ لا يَعلُو صوتٌ فَوقَ صوتِ الحَقِ، ولا يُسَيطِرُ قرارٌ إلا قَرَارَ الشّعب.
تُحَقَّقُ العَدَالَةَ والمُساوَاة: هِيَ المِنْبَرُ الّذي تَنْطِقُ فِيهِ العَدَالَةُ، حَيثُ يَتَمَكّنُ الشّعْبُ مِنْ اِختِيَارِ مَن يَسهَرُ عَلى حُقُوقِهِ، ويُحَقِقُ العَدَالةَ الاجتِمَاعِيَّة، إنّها اليَدُ الّتِي تَمتَدُّ لِتُنصِفَ المَظلُومَ، وتُعِيدُ الحُقوقَ لأصحَابِهَا.
تَدفَعُ عَجَلَةَ التَّنمِيَةِ الاقتِصَادِيَّة: الانتِخَابَاتُ البَرلَمَانِيَّة، تَعكِسُ نَبضَ الشَّارِعَ واحتِيَاجَاتِه، فَتَضَعُ البِلادَ عَلى مَسَارِ التّنمِيَةِ المُستَدَامَةِ والازدِهَارِ الاقتِصَادِيّ، إذ تَتَبَنّى البَرلَمَانَاتُ المُنتَخَبَةُ سِيَاسَاتٍ تَخدِمُ الصَالِحَ العَام، وتُلَبِّيّ احتِيَاجَاتِ المُوَاطِن.
تُرسّي دَعَائِمَ الاستِقرَارِ السّياسيّ: في الانتِخَابَاتِ البَرلَمَانِيّة، يَجِدُ الشّعبُ مُتَنَفّسًا لأصوَاتِهِ وآرَائِهِ، فَتُخَفِّفُ مِنْ حِدَّةِ الاحتِقَانِ، وتَمنَحُ الأمَانَ للاستِقرَارِ السّياسِيّ، فيَعِيشُ الجَمِيعُ تَحتَ ظِلِّ الأمنِ والأمَانِ.
الشّبابُ: مَا هُوَ دُورُ الشّبَاب؟ وأهمّيَّةُ مُشَارَكَتِهِم في الانتِخَابَاتِ النّيانِيَّةِ؟
الشّبابُ هُم عِمَادُ الأمّةِ، ووَقُودُهَا المُتَجدِّد، ودَورُهُم فِي الانتِخَابَاتِ البَرلَمَانِيَّةِ، لا يَقلُّ عن دَورِ الشَّمسِ في إشرَاقِ النَّهَارِ، إِنَّ مُشَارَكَتَهُم سَواءٌ بِالتَّرشُّحِ أوالتَّصوِيت، تَحمِلُ فِي طَيّاتِهَا بُذُورَ الأمَلِ وثِمَارَ التَّغيِيرِ:
1.الشّبابُ هُم صَوتٌ للتَّغييرِ والتّجدِيدِ: هُم نَبضُ الُمستَقبَلِ وَصَوتُ التَّغيِير، يَحمِلُونَ بَينَ ضُلُوعِهِم رُؤًى مُتجَدِّدَةً وأفكَارًا نَيِّرَةً، قَادِرَةً عَلى تَحوِيلِ الوَاقِعِ وكِتَابَةِ صَفَحاتٍ جَديدَةٍ في تَارِيخِ الوَطَن.
2. هُم تَحفيزٌ لرُوحِ القِيَادَةِ الشّابّة: تَرشُّحُ الشَّبابِ للانتِخابَاتِ النّيَابِيّةِ، يُعَدُّ دَرسًا في الشّجَاعَةِ والتَّحدّي، ورِسَالَةٌ تَحمِلُ في طَيّاتِها دَعوَةٌ لكُلِّ شابٍ وشَابَّة، لتَحَمُّلِ المَسؤولِيَّةِ، والمُشَارَكَةِ في صُنعِ القَرار.
3. فالشّبابُ مَنبَرٌ ونِبرَاسٌ للإبداعِ والابتِكِار: تَتَّقِدُ عُقُولَهُم بالأفكَاِر الخلّاقَةِ، الّتي يُمكِنُهَا إحدَاثُ نَقلَةٍ نَوعِيَّةٍ في السِّيَاسَاتِ العَامَةِ، وتَحقِيقِ التَّغيير المَنشُود.
4.بِهِمَّتِهِم تُرفَعُ رَايَةُ المُشَارَكَةِ السِّيَاسِيَّة : فَمُشَارَكَتُهُم الفَاعِلَةُ في التّصوِيت، تَرفَعُ رَايَةَ الوَعيَ السِّيَاسِيّ، وتُعَزِّزُ مِن نِسبَةِ المُشَارَكَةِ فِي الانتِخَابَاتِ، مِّمَا يَنعَكِسُ إيجَابًا عَلى قُوَّةِ العَمَلِيَّةِ الدِّيمُقرَاطِيَّة.
خِتَامًا: الانتِخَابَاتُ البَرلَمَانِيَّةُ، هِيَ فُرصَةٌ لكُلِّ مُجتَمَعٍ يَسعَى للنُّهُوضِ والرُّقِيّ، وهِيَ وَسِيلَةٌ فَعّالَةٌ للتّعبِيرِ عَن إرَادَةِ الشَّعبِ، وتَحقِيقِ طُمُوحَاتِه، ومِن هُنَا، فإنَّ مُشَارَكَةَ الشَّبابِ في هَذِهِ العَمَلِيَّةِ، سَوَاءً بالتَّرَشُّحِ أوالتَّصوِيتِ، ليسَت مُجَرَّدُ حَقًّا بَل وَاجِبٌ وَطَنِيٌّ وأمَانَةٌ في أعنَاقِهِم، فَهُم الأمَلُ والمُستَقبَلُ، وبِهِم تَزدَهِرُ الأوطَانَ وتَعلُو رَايَاتُ الحُرِّيَّةِ والكَرَامَةِ.