شريط الأخبار
وزير الطاقة: المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد خطوة أساسية في استكشاف النفط والموارد الطبيعية وزيرة السياحة تعلن عن اكتشاف أثري جديد جنوب شرقي محمية وادي رم وزير الدولة للشؤون الاقتصادية يعلق على إشادة صندوق النقد الدولي بمرونة الاقتصاد الأردني الجامعة العربية تدعو لتوخي الحذر من تحولات الذكاء الاصطناعي الأردن يدين دعوات تفجير المسجد الأقصى المبارك فراغ حضاري.. 92 شهيدا في قطاع غزة خلال يومين الملك يتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس المصري محاميات المفرق: الأردن مُصان بقيادته الهاشمية وجيشه وأجهزته الأمنيه وفيات السبت 19-4-2025 المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مخدرات بواسطة طائرة مسيرة السعودية: على الراغبين في أداء فريضة الحج الحصول على تصريح عيسى الخشاشنة نقيباً للأطباء الأردنيين الوزير الأسبق قفطان المجالي: الأردن قوي بقيادته الهاشميه ووحدته الوطنيه وتماسك شعبه فعاليات عجلونية تشيد بمواقف الملك والأجهزة الأمنية بمواجهة التحديات الإمارات: لا استقرار بالمنطقة دون حل الدولتين فاعليات تؤكد اعتزازها بجهود الأجهزة الأمنية في إحباط المخططات الإرهابية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الشمالية وزير الداخلية يكشف عن خطوات سهلة لإصدار الشهادات عبر تطبيق سند "الأونروا": الحصار الإسرائيلي الراهن على غزة الأشد منذ بدء الحرب

د محمد العزة يكتب :التجربة الحزبية والساحة الانتخابية تمرين بالذخيرة الحية .

د محمد العزة يكتب :التجربة الحزبية والساحة الانتخابية تمرين بالذخيرة الحية .
القلعه نيوز - كتب :د. محمد العزة

الثلاثاء القادم العاشر من أيلول الساعة السابعة صباحا ، ستكون ساعة البدء لانطلاق الانتخابات النيابية الأردنية لاختيار مجلس النواب الأردني العشرين ، حيث ستشهد الساحة السياسية على أصعدة مستوياتها الرسمية و الحزبية والشعبية حركة و حراكا ديناميكيا و ميكانيكيا يهدف إلى الاشتباك و التفاعل المباشر مع الحدث و الحالة بكل ما يعكس درجة الجدية و الاجتهاد للتأكيد على أهميتها وتحقيق نجاح أهدافها ، التي لأجلها بذلت الهيئة المستقلة للانتخابات و أستغرقت على مدار سنتين من الزمان جهدا و عملا و اعدادا في التحضيرات والأدوات و التعليمات وتدريب الكوادر و الهيئات و المؤسسات المعنية بالعملية الانتخابية ، ومتابعة ملف تصويب الأوضاع للأحزاب السياسية لضمان مطابقتها و المعايير التي جاءت في قانون الأحزاب السياسية الجديد .
على المستوى الحزبي أنشغلت الأحزاب خلال هذه الفترة في ترتيب و تصويب أوضاعها وترتيب بيتها الداخلي خاصة ممن كان لهم تواجدا على الساحة الحزبية و أخرى نشأت و تم تأسيسها و أبتكارها بناءا على ما اجتمع و أجمع عليه أعضاؤها الأولين المؤسسين في اختيار اللون والنهج والتصنيف السياسي الذي سيحدد لاحقا موقع هذه الاحزاب و خطابها و برامجها و نقاطها و أدواتها التي ستحجز لها موقعا لها على طول خط المسطرة الحزبية السياسية و التي ستستند و تعتمد عليه لاحقا في وضع أستراتيجياتها و خططها لإقناع الناخبين بهم و أختيارهم كممثلين عنهم في مجلس النواب.
المستوى الشعبي الذي يتجسد بشخصية المواطن الأردني بمختلف طبقاته الاجتماعية الاقتصادية و الثقافية خلال هذه المدة الزمنية لم يبدي ذلك المستوى من الحماسة والاهتمام الذي ظهر لدى المستويين الرسمي و الحزبي ، وقد يعود السبب في ذلك إلى الصورة النمطية و التقليدية عن الأحزاب و التبعات القانونية جراء الانضمام لها في الماضي ، والأمر الآخر كيفية تأسيس و بناء بعض الأحزاب السياسية الجديدة وما عكسته من غاية تشكيلها فكانت أما لتكون بوابة لإعادة تدوير بعض الأسماء لنفس المناصب أو صناعة رموز جديدة لم تكن يوما بذلك الانخراط والتعامل مع الشارع فلم تشكل حالة مقنعة له ، وأحزاب أخرى جاءت لاتاحة المجال لبعض قيادتها القديمة فرصة مقاومة تأثير تيار التحديث السياسي والصمود لأطول فترة ممكنة من الزمن للبقاء في المشهد السياسي.
الخلاصة أنه بعد أيام نحن على مقربة من قيام مناورة سياسية انتخابية حزبية سيكون على المستويات الثلاث تطبيق ما أعدوا له وأستعدوا لأجله والاشتباك معا بالذخيرة الحية الانتخابية ، التي يمتلكها كل مستوى سواء من حيث حملات التوعية بطريقة الانتخاب واختيار القوائم وأهمية دور الأحزاب مستقبلا و دورها الأساسي في صناعة القرار الحكومي الذي سينعكس على معيشة الوطن الاردني و مواطنه الأمر الذي سيعزز ثقته به و مؤسساته ، أو التحام المرشحين وأحزابهم بقواعدهم الشعبية و شرح برامجهم و ذكر محاسنهم و مواقفهم من على منابرهم و أثبات قدرتهم بالايفاء على وعودهم و عهودهم وقدرتهم على تحفيز الشارع على المشاركة الفاعلة و الاشتباك المباشر مع العملية الانتخابية والمنافسة مع نظرائهم و إثبات الأفضلية ، و هذا سيؤدي إلى زيادة نضوج التجربة الحزبية و رفع مستوى الجاهزية بشكل أكثر وأكبر و وعي وحرفية عالية تمكنا من ترسيخ هذه المنهجية لتصبح جزءا أصيلا من تراثنا و نظامنا السياسي الأردني الديمقراطي ويضمن استقراره و قدرته على إنتاج نخبه الوطنية ذات الخبرة والكفاءة القادرة على حمل اعباء مسؤولياته و مواجهة تحدياته وإيجاد الحلول لمشاكله و أشكالاته وملفاته الداخلية و سدا و حائطا منيعا في وجه أعدائه و سندا و ذخرا لوطنه وقيادته الهاشمية الحكيمة و قضيته المركزية القضية الفلسطينية ، التي هي جزء من منظومة أمنه القومي الوطني الذي نسعى ليكون اقوى عزيزا كريما آمنا مطمئنا مستقرا.