شريط الأخبار
تفاصيل مخطط جنرالات نظام الأسد السابق لنشر الفوضى في سوريا والاطاحة بقادتها الجدد النائب القباعي يطالب باستقالة وزير الطاقة ويتوعد برد اتفاقيات التعدين: "لسنا محللا شرعيا" البيت الأبيض يأمر القوات الأميركية بالتركيز على حصار فنزويلا بفضل معلومات استخبارية : قواتنا المسلحه تدمر أوكارا لتجار أسلحة ومخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية مكتب نتنياهو: وفد إسرائيلي يلتقي بمسؤولين في القاهرة لبحث استعادة جثة آخر محتجز مصدر امني :احالة 16 شخصاً اساءوا للدين المسيحي وعيد الميلاد عبر منشورات طائفية ماكرون: بحثت الوضع في أوكرانيا مع أمين عام حلف الأطلسي ولي العهد: من أرض السلام نتمنى لكم أعياداً مليئة بالمحبة والطمأنية الملك يهنيء المسيحين : نحتفل براس السنه وعيدالميلاد المجيد بروح الاسرة الاردنية الواحده انتشار مرتبات الأمن وتنفيذ خطة مرورية بالأعياد المجيدة (صور) البدور: سداد 40 مليون دينار من مديونية مستشفى الملك المؤسس خلال 6 أشهر الخرابشة: اتفاقية أبو خشيبة لا تقتصر على استخراج النحاس الرواشدة عن جدارية القطرانة : تجسّد هوية المكان والإنسان وتعكس الإرث الثقافي والقيم الأصيلة ( صور وفيديو ) جامعة آل البيت – كلية الأمير الحسين بن عبد الله الثاني لتكنولوجيا المعلومات تراجع أسعار الذهب في التسعيرة المسائية بالسوق المحلي بيروت تستضيف مواجهتي الأردن لكرة السلة في تصفيات آسيا لكأس العالم السبت دوام لمديريات الضريبة وتمديد دوام الاربعاء المقبل فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق في بني كنانة نزار الرشدان قريب من الاحتراف في كوريا الجنوبية بعد تألقه مع منتخب الأردن لافروف للشيباني: روسيا ملتزمة بدعم سيادة سوريا ووحدة أراضيها

الخصومات تفضح متصنعي الأخلاق بقلم: جهاد مساعده

الخصومات تفضح متصنعي الأخلاق بقلم: جهاد مساعده
الخصومات تفضح متصنعي الأخلاق
بقلم: جهاد مساعده

القلعة نيوز:
يمثل مكان العمل بيئة ديناميكية تتسم بتفاعلات يومية، بعضها سلس وهادئ، وبعضها الآخر متوتر ومشحون نتيجة لضغوط العمل وتضارب المصالح. في خضم هذه التفاعلات، يظهر تباين كبير بين أولئك الذين يتحلون بأخلاق ومبادئ ثابتة ومستدامة، وبين آخرين يتظاهرون بالأخلاق بهدف كسب الرضا. ولكن عند حدوث الخلافات، يظهر المعدن الحقيقي لكل فرد، حيث تنكشف الأخلاق المصطنعة سريعاً في المواقف الحرجة.
الاختلاف في مكان العمل جزء لا يتجزأ من الطابع المهني، سواء كان ناتجًا عن ضغوط المهام، سوء الفهم، أو تضارب المصالح. في هذه اللحظات، يظهر مدى الالتزام بالأخلاقيات المهنية، وهل يظل الشخص محافظًا عليها أم يتخلى عنها عند اختلاف وجهات النظر.
في بعض الأحيان، يتضح أن بعض الأشخاص الذين كانوا يظهرون الود والاحترام بصورة مصطنعة يكشفون عن وجوههم الحقيقية. يبدأون في التآمر، أو نشر الشائعات، أو اللجوء إلى أساليب غير مهنية، مما يفضح طبيعتهم المتصنعة.
في مثل هذه الأجواء، يظهر دور القيادة الأخلاقية بوضوح، حيث يواجه القادة الحقيقيون التحدي الأكبر، بخلاف المديرين الذين يفتقرون إلى الحكمة. القادة الحقيقيون هم الذين يتعاملون مع النزاعات بنزاهة وعدالة، بينما يستغل المتصنعون الخصومات للتخلص من منافسيهم أو لتأجيج الصراعات الداخلية.
وعندما تظهر الخصومات وتنكشف أخلاق المتصنعين، يتأثر المناخ العام في بيئة العمل بشكل سلبي. الخصومات التي يتسم طرفاها بالأنانية والخداع تخلق جوًا من الشك وعدم الثقة، مما يعكر صفو العمل ويضعف الروح المعنوية.
الموظفون الذين كانوا يرون في زملائهم أو مديرهم نزاهة واحترامًا قد يجدون أنفسهم في موقف مختلف، حيث يدركون أن ما كانوا يرونه لم يكن سوى قناع.
في المقابل، الأخلاق الحقيقية هي التي تظهر في أصعب الأوقات. الشخص الذي يحافظ على احترام الآخرين ويعاملهم بنزاهة خلال لحظات الاختلاف يبني بيئة عمل صحية ومستدامة. أما من يلجأ إلى التلاعب والتصنع، فهو يعزز مناخًا غير صحي في مكان العمل. فالعلاقات المهنية الناجحة تقوم دائمًا على أسس من الاحترام المتبادل، وليس على التصنع والكذب والنفاق.
إن الخصومات في مكان العمل ليست مجرد خلافات عابرة، بل هي اختبار لأخلاق الأفراد وتؤثر بشكل مباشر على الأهداف الوطنية والإنجازات المؤسسية. عندما يلتزم الموظفون بالقيم والمبادئ الحميدة، فإنهم يعززون روح التعاون والكفاءة المؤسسية، مما يسهم في تحقيق الأهداف التي تدعم مسار التنمية.
في المقابل، يؤدي التصنع والتلاعب إلى خلق بيئة سلبية تؤثر على الإنتاجية وتعطل الجهود الرامية إلى التقدم. لذلك، فإن الالتزام بالأخلاق يعد عنصراً أساسياً لبناء بيئة عمل متماسكة وصحية تدعم تحقيق الرؤى التنموية الشاملة.
الخصومات في مكان العمل ليست مجرد نزاعات عابرة، بل تمثل اختباراً حقيقياً لأخلاق الأفراد وقدرتهم على التمسك بالقيم. هذا الالتزام الأخلاقي لا يؤثر فقط على العلاقات بين الموظفين، بل يمتد تأثيره ليشمل الإنجازات والنجاحات الوطنية. عندما يلتزم الأفراد بالمبادئ الحميدة، فإنهم يعززون روح التعاون والاحترام المتبادل، مما يؤدي إلى تحسين الكفاءة ويدفع المؤسسة لتحقيق أهدافها بفعالية أكبر.
على النقيض من ذلك، يؤدي التصنع والتلاعب إلى تفكيك الروح المعنوية وإضعاف الثقة بين الموظفين، مما يخلق بيئة عمل غير صحية تعيق الإنتاجية وتعرقل الجهود الرامية لتحقيق التقدم المنشود. لهذا السبب، فإن التمسك بالأخلاق في بيئة العمل يُعد أساساً لا غنى عنه لضمان تحقيق النجاح المؤسسي والتنمية المستدامة على المستوى الوطني.