شريط الأخبار
الطيران الاسرائيلي يقصف ميليشيات شيعيه في ضاحية دمشق الجنوبية مصرع 9 على الأقل جراء ثوران بركان في إندونيسيا أردوغان: غزة تشهد أكثر الإبادات وحشية في القرن الأخير خالد الكواري رئيساً للجنة الإعلامية بخليجي زين 26 بالكويت "ضمان الاستثمار": 1129 مشروعًا بـ430 مليار دولار في قطاع البناء "حزب الله" : هجوم بالطائرات المسيرة على جنود الاحتلال المنتخب الوطني للتايكواندو يبدأ تدريباته استعداداً للاستحقاقات القادمة خلال لقائه رئيس الوزراء: رئيس جمهورية أستونيا يثّمن عاليا دور الملك لتعزيز الامن والاستقرار ودغم جلالته الانساني لاهلنا في غزة دعم كندي للفصيل النسائي في لواء الشيح محمد بن زايد للتدخل السريع في اطار تعزيز العلاقات العسكريه مع الاردن الخارجية: مستوطنون احرقوا سيارة مخصصة للمحطة الجراحية الأردنية في رام الله وزير التربية من جرش : لن نتهاون في تطبيق الأنظمة والتشريعات التي تضمن سلامة الطلبة خلال لقائه الرئيس الاستوني بحضو ر الحسين : الملك يؤكد على اهمية تعزيز العلاقات الثنائيه بين الدولتين الأونروا تمرين امني عسكري مشترك " صقور الهواشم /5/ :الحنيطي والمعايطة يتابعانه وينقلان تحيات القائد الاعلى للمشاركين فيه تخريج عدد من الدوات المشتركة - صور شاريع الاستراتيجيه الحكومة تؤكد استمرار تثبيت سعر الخبز وأسطوانة الغاز واعطاء الاولوية لتنفيذ المشاريع الاستراتيجيه بلاغ موازنة 2025 يتوقع نمو اقتصاد الأردن بنسبة 3% لعامي 2026 و2027 اعلام عبري: الجيش يستعد لاحتمال بقاء طويل بغزة لحمله الجنسية الأردنية ... إسقاط عضوية نائب في مجلس الشعب السوري رئيس الوزراء يتفقد مستشفى جرش الحكومي الحكومة تنشر بلاغ مشروع قانون الموازنة العامة للعام 2025 3 شهداء بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان

الشرفات يكتب: المحافظون والربيحات وإجابات برسم الضرورة!

الشرفات يكتب: المحافظون والربيحات وإجابات برسم الضرورة!
د.طلال طلب الشرفات / عضو مجلس اعيان سابق
أكرمني معالي الدكتور صبري الربيحات؛ الوزير وعالم الاجتماع بتوصيف قد لا استحق جلّه، ولكنه أفاض في توظيف الفكرة بإسلوب جسور ينسجم مع تجليات علماء الاجتماع، وفضاءات التحليل إلى الدرجة التي ألزمتني بالقول: "الشيء من معدنه لا يستغرب، وصلاح الفرع من طيب الأصل"، وصحيح أن الحكومات المتعاقبة قد "هتكت" ستر البادية، وأوغلت في العبث بعفّتها المعطّرة بالدَّم، والشهادة، والولاء، والوفاء، وعبق الجغرافيا والشَّرف الوطني المسكون بالتَّضحيات الجسام، ولكنها أيقونة الوطنية، ولافظة لاستحقاقات الجغرافيا، وتقبل أن يسعى بذمتها أدنى أبناء الوطن المخلصين من أقصى الوطن إلى أقصاه؛ حتى لو كان من "البرامكة الجدد" سلوكاً .

البادية سيرة، ومسيرة في النُّبل الوطني، وصمت الخبز والشاي والبندقية؛ الذي رافق بناء الدولة؛ تلك التي تُحاط بعواصف النار، وتُحاك لها فصول التآمر والخذلان، ويستبدّ بها "من بين ظهرانينا" غلمان غادروا لون القمح، واقتسموا الضعف، والهوان، والشخصنة، و" سقط"الحرص، "ما وقفوا يوما بإربد أو طافوا بشيحان"؛ البادية عنفوان لا تقبل أن تنحدر إلى مستوى هؤلاء، وستبقى تُعانق رائحة القمح، وشيم الصفح من أجل التراب والعرش.

استفزني الربيحات "بحب" بتلك الأسئلة التي طرحها حول حزب المحافظين "تحت التأسيس"، ومآلات الحزب ومراميه وأهدافه في الفكر المحافظ، ولعل الإجابة بسيطة أن الوطن أمانة، ويتعرض لكل أساليب الاستهداف والتوطين والتهجير، وطن يتآمر عليه البعيد والقريب، ورواد السفارات لا يواجههم سوى شعب صابر صامد متوثب، وقائد شجاع؛ فالبقاء أولى، والتَّحديث قادم مستمر.

حزب المحافظين "تحت التأسيس" يحمل مشروع التوحد الوطني، ويقاوم مظاهر استهداف الدولة بوجودها، ولونها، وهويتها الوطنية الأردنية، وسيادتها، وقاسمها المشترك الأوحد مؤسسة العرش، ولون الدولة مهم للحفاظ على هويتها التي يشترك في مشروعها كل الأردنيين المؤمنين فيها أيّاً كانت منابتهم أو أصولهم أو مشاربهم الفكرية، وثنائية الهوية والرسالة عنوانين لن نحيد عنها، ولن نسمح "للبغاث" أن يعبثوا بقدسيتهما.

أهداف الحزب"تحت التأسيس" ومنطلقاته لا تتعارض مع رؤى التَّحديث وتدفع نحوها في احترام مكانة المرأة والشباب وتعزيز ودورهما دون أن تتأثر قيم المجتمع الإيجابية الراسخة، والمناهج حداثة وقيم، والتعليم والصحة حق، والوطنية قداسة، والمواطنة عقد، وإنهاء ثنائية الدولة والأيدولوجيا إلى مساحات العمل البرامجي بدلاً من مفاهيم الشريك، أو البديل أضحى ضرورة، والعابرون كُثر، والأردن باقٍ.

لا تعارض ولا تناقض بين الحداثة والمحافظة ما دامت مصالح الوطن العليا وثوابته، والقيم الأساسية ماثلة، ومشروع التَّحديث يحملهُ الوطنيون الأُباة لا أصحاب الحقائب، والمصائب، وخيارات الزمن الصعب، وليس صحيحاً أن كل الأحزاب تؤمن بثوابت الوطن؛ لأن الوطنيين لا يشترون المواقع والمقاعد ويقتسمون أقدار الأردنيين بصلف وظلم وتجنّي، ولعل عشق الوطن الذي يأسرنا في أحلامنا، وأوجاعنا، وصبرنا المُسجّى هو دافعنا الأوحد لحمل هذا المشروع؛ رغم قتامة المشهد، وقسوة التجربة.

في كل الأوطان التي تعتز بتاريخها، وهويتها، وقدسية ترابها، وعظم رسالتها يكون للمحافظين قول في تجلياتها الوطنية؛ لسنا محافظين جدد بل منذ حليب امهاتنا الحرائر؛ محافظين وقابضين على جمر الوطنية المُخضب بالشرف، وعلى هذا التراب المقدس دائماً ما يستحق الحياة.