شريط الأخبار
حقيقة أمريكا .. المهندسة الحجايا تكتب : الباديه الجنوبيه الامل و الالم...خطوات للمستقبل عروض "الدرون" تزيّن سماء إربد احتفاءً بالمناسبات الوطنية السوداني يهنئ المنتخب الأردني بتأهله للمونديال لأول مرة الرئيس السوري يزور درعا جنوب سوريا لأول مرة وزير الخارجية يلتقي نظيره البريطاني اسم الأردن يسيطر على الفضاء الرقمي بعد تأهله إلى نهائيات كأس العالم 2026 الملك يجتمع في لندن بمسؤولين وبرلمانيين بريطانيين وفد من المجتمع المحلي في خان يونس يزور المستشفى الميداني الأردني غزة 6 القوات المسلحة تحتفل بعيد الأضحى المبارك وكبار الضباط يعودون المرضى في جميع المستشفيات العسكرية وزيرة التنمية تُشارك أطفال مؤسسة الحسين الاجتماعية الاحتفال بعيد الأضحى حجاج بيت الله الحرام يؤدون طواف الإفاضة اللواء الركن الحنيطي يشارك نشامى القوات المسلحة صلاة عيد الأضحى المبارك الملك يتبادل التهاني هاتفيا مع ولي العهد السعودي بمناسبة عيد الأضحى "الأميرة غيداء طلال" تهنئ بعيد الأضحى المبارك سمو الأمراء الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد وعلي بن الحسين وهاشم بن عبدالله الثاني يصلون إلى أرض الوطن برفقة النشامى الملك يهنىء بمناسبة عيد الأضحى المبارك : كل عام وأنتم بخير ولي العهد عبر إنستغرام: : نشكر عُمان على الروح الرياضية العالية الملكة بعد فوز النشامى.. "خليتوا العيد عيدين" الأميرة هيا تهنئ النشامى بالتأهل لكأس العالم

شادي سمحان يكتب : فخ الكرسي

شادي سمحان يكتب : فخ الكرسي
شادي سمحان
اليوم أكتب هذه الكلمات ليس لأنني شخص بسيط كان يعمل في صالون حلاقة في صغره، بل لأشارككم تجربة قد تكون مشهدًا مألوفًا لكثيرين منا. عندما كنت في الصف الخامس الابتدائي، عملت في صالون حلاقة. كانت وظيفتي بسيطة،تنظيف الشعر المقصوص، مسح الغبار، وغسل رؤوس الزبائن بعد كل حلاقة باستخدام شامبو "هيد آند شولدرز" الذي كان في تلك الفترة أكثر تأثيرًا من أي وصفة سحرية في تلك اللحظات، كنت أرى كيف أن كل شخص يجلس على الكرسي يعلم أنه لن يبقى هناك طويلاً، وسيتركه لآخر عندما ينتهي دوره. لا غرابة في ذلك، فيجلس وينهض عن الكرسي ويبقي أثرًا طيبًا خلفه.

لكن حينما ننظر إلى الواقع اليوم، نجد أن الأمور تصبح أكثر تعقيدًا ففي عالم المسؤولية، يظهر الكرسي نفسه ككائن حي يغير الأشخاص بشكل غير طبيعي. عندما يجلس البعض على كراسيهم، يبدأون في الشعور وكأنهم قد أصبحوا فوق البشر، وبأن المنصب الذي يشغلونه سيظل معهم إلى الأبد. يبدأ الكرسي في لعب لعبته يقنعهم بأنهم في "قمة الهرم" وأن العالم كله يدور حولهم.

هنا تكمن المشكلة: ينسى البعض أن الكرسي في النهاية زائل. نعم، زائل. قد يظن الشخص أنه سيظل عليه للأبد، ولكنه في الحقيقة مجرد "ضيف" في مكانه لفترة محدودة. وما يدهشني هو أن هذا الكرسي يغير فيهم كثيرًا، بحيث يعتقدون أن علاقاتهم مع الآخرين، خصوصًا الأصدقاء، أصبحت أقل أهمية. يبدأ البعض في تصفية حساباته مع الأشخاص الذين كانوا ذات يوم أصدقاء، أو زملاء، أو حتى من كان يعاملهم بكل احترام والأدهى من ذلك، أنهم لا يرون أن هؤلاء الأشخاص الذين يهملونهم هم من سيبقون بعد الرحيل عن المنصب، في حين أن الكرسي نفسه لن يكون إلا ذكرى.

رسالتي إلى كل مسؤول في الحكومة أو أي منصب آخر هي، تذكر أن الكرسي الذي تجلس عليه هو زائل. هو مكان مؤقت. لا تجعل الكرسي ينسيك نفسك أو علاقاتك مع من حولك. لا تخسر أصدقاءك أو الناس الذين كانوا معك قبل أن تصبح مسؤولًا. هؤلاء هم من سيظلون معك عندما تغادر الكرسي، بينما المنصب سيتركك يومًا ما، حتى وإن كان ذلك بعد سنوات.

عندما تحصل على منصب، لا تنسَ أن الأخلاق هي ما سيبقى معك بعد الرحيل. اعمل بما يرضي ضميرك، ولا تدع العداء يدخل بينك وبين الناس الذين تواجدوا معك في أوقات. لأنك عندما تخرج من الكرسي، لن يبقى معك إلا سيرتك الطيبة، أو السيئة، وهذه هي التي ستظل تذكرك.

في النهاية، تذكر عندما تخرج من الكرسي، ستظل أنت، ولكن كرسيك سيرحل مع الريح، وتبقى سيرتك التي صنعتها طوال فترة وجودك عليه. فلا تجعل من نفسك ضحية لـ "فخ الكرسي" احترم الناس، واعمل بأخلاقك، وكن شخصًا يستحق الاحترام حتى عندما لا تكون جالسًا على هذا الكرسي.