شريط الأخبار
"القلعة نيوز " تُهنئ : إنجاز مشرّف بدعم ملكي هاشمي العين الحمود مُهنئًا : مبارك يا وطن النشامى رئيس الوزراء مُهنئًا النشامى : دائماً رافعين الرأس ولي العهد: مبارك للنشامى وتبقى السعودية شقيقة عزيزة الأميرة هيا للنشامى: لقد جسّدتم بروحكم القتالية وأدائكم المشرّف صورة الأردن الأبية القاضي: "مبارك للنشامى الأبطال وتحية تقدير لإخوتنا السعوديين" الفايز يُهنئ منتخب النشامى بالوصول لنهائي "كأس العرب" موقع سويسري : صندوق النقد الدولي : الاقتصاد الاردني ينمو بوتيرة اسرع رغم كل التحديات السلامي: النشامى كانوا في الموعد وسعيد بلقاء المغرب لأول مرة : الأردن يتأهل لنهائي كأس العرب والاحتفالات تعم المملكة الاحتلال يصعد عدوانه على غزة.. وغارات على جنوب ووسط القطاع مسؤول أميركي: الاتفاق بشأن أوكرانيا يشمل ضمانات أمنية "قوية" على غرار ما يوفره حلف الأطلسي أكسيوس: البيت الأبيض وبّخ نتنياهو لانتهاكه وقف إطلاق النار في غزة الأمير الحسن يترأس اجتماع مبادرة "السلام الأزرق – الشرق الأوسط" في بيروت وزير الخارجية: دور الأونروا لا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله بأي جهة أخرى الأردن وتركيا يؤكدان ضرورة الالتزام الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في غزة أكسيوس: البيت الأبيض وبّخ نتنياهو لانتهاكه وقف النار في غزة الملك يؤكد : شراكة قوية مع الهند تعود لاكثر من 75 عاما براك يلتقي نتنياهو وحديث عن رسالة شديدة اللهجة "النشامى" إلى نهائي كأس العرب بعد فوزهم على السعودية

شادي سمحان يكتب : فخ الكرسي

شادي سمحان يكتب : فخ الكرسي
شادي سمحان
اليوم أكتب هذه الكلمات ليس لأنني شخص بسيط كان يعمل في صالون حلاقة في صغره، بل لأشارككم تجربة قد تكون مشهدًا مألوفًا لكثيرين منا. عندما كنت في الصف الخامس الابتدائي، عملت في صالون حلاقة. كانت وظيفتي بسيطة،تنظيف الشعر المقصوص، مسح الغبار، وغسل رؤوس الزبائن بعد كل حلاقة باستخدام شامبو "هيد آند شولدرز" الذي كان في تلك الفترة أكثر تأثيرًا من أي وصفة سحرية في تلك اللحظات، كنت أرى كيف أن كل شخص يجلس على الكرسي يعلم أنه لن يبقى هناك طويلاً، وسيتركه لآخر عندما ينتهي دوره. لا غرابة في ذلك، فيجلس وينهض عن الكرسي ويبقي أثرًا طيبًا خلفه.

لكن حينما ننظر إلى الواقع اليوم، نجد أن الأمور تصبح أكثر تعقيدًا ففي عالم المسؤولية، يظهر الكرسي نفسه ككائن حي يغير الأشخاص بشكل غير طبيعي. عندما يجلس البعض على كراسيهم، يبدأون في الشعور وكأنهم قد أصبحوا فوق البشر، وبأن المنصب الذي يشغلونه سيظل معهم إلى الأبد. يبدأ الكرسي في لعب لعبته يقنعهم بأنهم في "قمة الهرم" وأن العالم كله يدور حولهم.

هنا تكمن المشكلة: ينسى البعض أن الكرسي في النهاية زائل. نعم، زائل. قد يظن الشخص أنه سيظل عليه للأبد، ولكنه في الحقيقة مجرد "ضيف" في مكانه لفترة محدودة. وما يدهشني هو أن هذا الكرسي يغير فيهم كثيرًا، بحيث يعتقدون أن علاقاتهم مع الآخرين، خصوصًا الأصدقاء، أصبحت أقل أهمية. يبدأ البعض في تصفية حساباته مع الأشخاص الذين كانوا ذات يوم أصدقاء، أو زملاء، أو حتى من كان يعاملهم بكل احترام والأدهى من ذلك، أنهم لا يرون أن هؤلاء الأشخاص الذين يهملونهم هم من سيبقون بعد الرحيل عن المنصب، في حين أن الكرسي نفسه لن يكون إلا ذكرى.

رسالتي إلى كل مسؤول في الحكومة أو أي منصب آخر هي، تذكر أن الكرسي الذي تجلس عليه هو زائل. هو مكان مؤقت. لا تجعل الكرسي ينسيك نفسك أو علاقاتك مع من حولك. لا تخسر أصدقاءك أو الناس الذين كانوا معك قبل أن تصبح مسؤولًا. هؤلاء هم من سيظلون معك عندما تغادر الكرسي، بينما المنصب سيتركك يومًا ما، حتى وإن كان ذلك بعد سنوات.

عندما تحصل على منصب، لا تنسَ أن الأخلاق هي ما سيبقى معك بعد الرحيل. اعمل بما يرضي ضميرك، ولا تدع العداء يدخل بينك وبين الناس الذين تواجدوا معك في أوقات. لأنك عندما تخرج من الكرسي، لن يبقى معك إلا سيرتك الطيبة، أو السيئة، وهذه هي التي ستظل تذكرك.

في النهاية، تذكر عندما تخرج من الكرسي، ستظل أنت، ولكن كرسيك سيرحل مع الريح، وتبقى سيرتك التي صنعتها طوال فترة وجودك عليه. فلا تجعل من نفسك ضحية لـ "فخ الكرسي" احترم الناس، واعمل بأخلاقك، وكن شخصًا يستحق الاحترام حتى عندما لا تكون جالسًا على هذا الكرسي.