القلعة نيوز:
«إبرة العنبر»، أو «الكهرمان»، ابتكار جمالي جديد يشبه عصا سحرية، ويأتي بنتائج مذهلة، فينجح في ترميم الأنسجة، وتجديد حيوية البشرة، وترطيبها بعمق، وتحسين بنيتها، وإمدادها بالأكسجين، ومقاومة ظهور علامات التقدم في العمر، وتحفيز وظائف الخلايا، ومعالجة شتى مشكلاتها، ومنها: الالتهابات، والندبات، وحب الشباب، والتصبغات، ما يمنحها إشراقاً ونضارة لا مثيل لهما. والمحرك الأساسي لظهور هذه الإبر هو فكرة دمج خيرات «الطبيعة الأم» بأحدث التقنيات المتقدمة؛ لتعزيز فاعلية العناصر المغذية، وتقديم تجربة تجميلية متكاملة تواكب العصر.
وتتكون هذه الإبر من عنصرين أساسيين، هما: حمض الكهرمان أو «السكسينيك» (Succinic)، بنسبة 1.6%، وفيلر حمض الهيالورونيك، بنسبة 1.1%، ويتمتع حمض الكهرمان بخصائص فريدة، تساعد البشرة على التجدد الذاتي. ومن فوائده: ترميم خلايا البشرة، ومقاومة التجاعيد الدقيقة، وتنشيط الدورة الدموية، والحد من الالتهابات والاحمرار، كما يؤدي دوراً حيوياً في الحفاظ على رطوبة البشرة الطبيعية، فيجعلها تبدو نضرة وناعمة. ويتم حقنه في كلٍّ من: الوجه، والهالات الداكنة، والعنق. كما يستخدم لعلاج التجاعيد حول العينين، والتصبغات التي تظهر على الوجه واليدين، تحت الجلد باستخدام تقنية دقيقة، ما يسمح بوصول العناصر الغذائية إلى أعمق طبقات البشرة.
ما حمض «السكسينيك»؟
يعد «السكسينيك» من المكونات النادرة في مجال العناية بالبشرة، ويتميز بقدرته العالية على تسريع عملية تجديد الخلايا، والتخلص من حب الشباب، دون أن يتسبب في استثارة الأنسجة، وهو من أقوى مضادات الميكروبات والالتهابات، ويتم استخلاصه من العنبر، أو قصب السكر، ويوجد - بصورة طبيعية - في الأنسجة النباتية والحيوانية. كما أنه يشبه حمض الهيالورونيك، الذي يُستخدم لعلاج العديد من مشكلات البشرة، ما يجعله خياراً لطيفاً وفعالاً، يناسب جميع أنواع البشرة.
والفوائد التي يقدمها هذا المركب النباتي مدهشة، حيث تفرز الأشجار الصنوبرية مادة الراتنج، التي تحميها من مختلف الأمراض، والبكتيريا، والفطريات، والحشرات الضارة. وبفعل عمليات كيميائية متنوعة، يتحول الراتنج إلى الكهرمان المعروف، ويتم استخراج حمض «السكسينيك» منه، وبدَوْرنا نحقنه في البشرة؛ لاستعادة الإطلالة الشابة مجدداً. وقد أثبتت الدراسات أنه، لتحقيق أقصى استفادة ممكنة منه، لابد من الإقبال على الأمصال الخفيفة المحتوية عليه؛ لأنه يفقد فاعليته فَوْر خلطه بالزيوت أو الكريمات الكثيفة القوام، ومن هنا جاءت فكرة حقنه داخل أعماق البشرة.
بناء كولاجين جديد
كان لشركة «IT Pharma»، الإسبانية، السبق في تطوير مفهوم «إبر العنبر»، حيــــث ابتــكــــرت الحقنــــة الســــحرية «Inbiotec Amber Skin Builder»، التي تقدم وعوداً قوية بإعادة بناء البشــــرة من جديد، ضمن مجموعة مستحضراتها «Inbiotec Medical Devices». كما قامت شركة «Infini Premium Fillers»، الإيطالية الرائدة، بإنتاج حقنة «AmberStimulate»، التي تستحث الخلايا على تكوين ألياف الكولاجين والإيلاستين، لاحتوائها على ثلاثة أنواع من الأحماض الأمينية الفعالة، هي: «السيرين»، و«البرولين»، و«الغليسين». والنتيجة تكون مبهرة، بعد الحقن على مدى ثلاث جلسات، بفاصل 15 يوماً بين كلٍّ منها. وكأي إجراء تجميلي، ربما ينجم عنها التورم الطفيف، أو الكدمات البسيطة، أو الاحمرار، أو الشعور بالألم، مع احتمالية الإصابة بعدوى أو التهابات في موضع الحقن، لذا يجب اختيار طبيب متخصص لديه خبرات سابقة بهذه الحقن.
ذهبان يعتنيان ببشرتك
يوحّد كلٌّ من: «الكهرمان» (الذهب الأصفر)، و«الزعفران» (الذهب الأحمر)، جهـــودهـمــــا فــي حقنــــــــة «Amber Saffron+»، من شركة «Venome» البولندية العالمية المرموقة في الأوساط التجميلية، لتعظيم الفائدة من وراء هذه الحقنة، فـ«الكهرمان» غني بمضادات الالتـهـــاب، و«الزعــفـــران» بمضادات الأكسدة. كما دمجت الخبرة البولندية الأوروبية مزايا الكهرمان بالورد في إبرة «Venome Amber Rose PDRN»، ثم بحمض الهيالورونيك المرطب في إبرة «Succinate Amber Hydro»، وبالأحمــــاض الأمينية الأســـــاســــية والببتيدات المغذية في إبرة «Succinate Amber Amino BTX»، التــــي تحــفـــز الخلايا لإنتاج ألياف البروتين، ثم يأتي امتزاج «الكهرمان» بالذهب في حقنة «Amber Gold Soft»، التي تضفي رونقاً ذهبياً على بشرتك.
آمنة.. ولكن!
«إبرة العنبر» ملائمة لمعظم أنواع البشرة، خاصة للأنسجة المتقدمة في العمر، أو التي تجاوزت الخامسة والعشرين، والجافة، والمتضررة من الأشعة الشمسية، والتي تود التخلص مــــن «الوجــــه المجـهـــد»، و«البشرة الرمادية». ومع ذلك، لابد من التأكد من أنها لا تسبب أي حساسية، ويجب الحذر في حال كانت البشرة تعاني مشكلات جلدية بعينها. وللحفاظ على نتائجها لفترة طويلة، يجب اتباع نظام غذائي صحي غني بمضادات الأكسدة، والمواظبة التامـــة عـلـــــى استعمال المستحضرات الواقية من الشمس، وشرب كمية كافية من المياه بانتظام، لترطيب البشرة من الداخل، ما يزيد فاعلية العلاجات التجميلية بوجه عام.