شريط الأخبار
ترامب يهدد بفرض عقوبات على روسيا متى يجب تناول مضادات الحيوية لعلاج التهاب الحلق؟ الجزر صديق لمعدتك.. يخلصك من الغازات والإمساك مشروب من 3 مكونات يخفف احتقان الأنف.. جهاز استنشاق طبيعى فى مطبخك لمرضى الكلى.. أفضل نمط حياة لتجنب الفشل الكلوى هل يمكننا سماع صوت الشمس؟ هذا ما فعله العلماء إيلون ماسك يبحث إعادة إطلاق منصة مشاركة الفيديو Vine هكذا تركبين جواهر الأسنان بأمان وتتجنبين مخاطرها شيخ المحشي الأصيل: وصفة شهية خطوة بخطوة مع أسرار النجاح طريقة عمل المكرونة بالتونة وصفة سريعة ولذيذة تصلح لعزائم الأصدقاء وصفات طبيعية لتفتيح الركبة والكوع والتخلص من البقع الداكنة طريقة عمل المسحب المقلي في البيت بخطوات سهلة وسريعة مواطنون يرصدون فأرًا يتجول في مستشفى معان الأرصاد الاردنية تزف خبرا سارا لعشاق الشتاء بالأسماء وفاة 6 شبان أردنيين في حوادث مؤسفة امين عمان يشكر المتقاعدين على ما قدموه لخدمة مؤسستهم ووطنهم وفيات الأردن الأربعاء 22/1/2025 "المركزي" يطرح سندات خزينة بقيمة 50 مليون دينار جلسة نيابية لمناقشة 5 مشاريع قوانين و29 سؤالا نيابيا وجوابا حكوميا لجان نيابية تناقش اليوم مشاريع قوانين وقضايا عدة

الهندي يكتب : خيارات الأردن التي يفرضها "منطق الجغرافيا"

الهندي يكتب : خيارات الأردن التي يفرضها منطق الجغرافيا
عبدالحكيم محمود الهندي
إذن، هي مرحلة حساسة بكل معنى الكلمة، التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، وهي المنطقة التي نُمثّل فيها كأردن، القلب، بل وحجر الزاوية، فلا رياح تهب على المنطقة، إلا ونكون فيها "المحور"، ولا من هزة إلا ونكون "مركزها".
وعليه، فإن منطق "الجغرافيا" يقول إن محورية ومركزية الأردن، تستدعي أن يبقى الأردن ثابتاً وقوياً حتى يبقى التوازن أساساً في المنطقة برمتها، وتأسيساً على هذه الحقيقة، فإن الأردن يجب أن يكون محور اهتمام أهله، أولا، ومحور اهتمام العالم ثانيا.
وأما أولاً، فإن المسؤولية أكبر على الشعب الأردني، وأكثر من أية محطة سياسية حساسة في السابق، فأمن الأردن و"عافيته" لا يجب أبداً أن تكون محل نقاش، والمطلوب الآن، وأكثر من أي وقت مضى، الالتفاف حول قيادتنا الهاشمية التي تخطت فيما مضى كل الصعاب، وتصدت لأعتى العواصف حتى يبقى هذا الوطن عصياً على كل المؤامرات، فلا خيار لنا الآن سوى أن نبقى السند لقيادتنا، والجيش "العميق" لقواتنا المسلحة الباسلة للتصدي لأية نيران يفكر مطلقوها بالنيل من الأردن وإلقائه في دائرة الفوضى، فلنكن على درجة كبيرة من الوعي، ولنعلم أن أمن الأردن وبقاءه قوياً عزيزاً، هو الهدف "الأسمى" في هذا الوسط الملتهب والمليء برائحة الدماء والدمار.

بلا مجاملة، وغضب من غضب ورضي من رضي، فإن "الأردن أولاً" هو رأس اهتماماتنا، وغير ذلك من الحسابات، يأتي في الدرجة الثانية، ودون أن يكون هذا على حساب المسلمات والثوابت في سياسة الأردن وشعبه، فالقضية الفلسطينية بوصلتنا وقضيتنا الأولى و"تاجها" القدس الشريف كما أكد على ذلك صاحب "الوصاية الهاشمية" على المقدسات الإسلامية والمسيحية، جلالة الملك عبدالله الثاني، وكما قال أيضاً ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني بأن القدس "قضية شخصية" للهاشميين، وهي كذلك للأردن، وهذا كله ترجمه الأردنيون على الأرض منذ عشرات السنين، وما زالوا، فالفلسطيني هو الشقيق و"الشريك" في المصير.
ومن الثوابت الأردنية أيضاً، أننا معنيون بأمن وأمان كل دولة عربية، ودعم وإسناد خيارات شعبها، وفي المنعرج الهام الذي تمر به منطقتنا، فإننا ما زلنا متمسكين بهذا الثابت الذي جاء كأول ردة فعل على لسان جلالة الملك في أول تعليق على مآلات الأحداث في الجارة الشقيقة، سوريا.

وعودة على بدء، ومع تسارع الأحداث السياسية والأمنية، ومع قرب تغييرات عالمية أيضاً قد تطرأ مع قدوم الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الجمهوريين، فإن الأردن سيكون محور الاهتمام العالمي، وعليه فإن من حق الأردن أن ينصب كل "المتاريس"، وأن يُحصّن نفسه في وجه كل خطر "محتمل"، وأن يعمل بكل "ممكن" للتأثير في مجرى الأحداث بما يتناسب مع مصالحه ومصالح مواطنيه، وهذا حق مواطنيه عليه، وحقه المشروع، كوطن.