شريط الأخبار
القلعة نيوز تهنئ المسيحيين بعيد الفصح المجيد حسان: سنكون إلى جانب الشعب السوري لتحقيق طموحاته وآماله بحياة آمنة كريمة ولي العهد: يوم ممتع مع المنتخب الوطني الفيصلي يتأهل إلى المربع الذهبي لبطولة الكأس الأردن بعد الفوز على مغير السرحان ولي العهد يستضيف لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم في مركز الملك عبدالله الثاني لتدريب العمليات الخاصة العين كريشان: الإصلاح الإداري يُشكل رافعة لمساري التحديث السياسي والاقتصادي الأردن: جاهزون للعمل كنقطة انطلاق رئيسة للمساعدات الدولية لسوريا ولي العهد يهنئ المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد الملكة: ميلاد مجيد تُضاء فيه بيوتكم بالخير والبركة الملك يهنئ المسيحيين بمناسبة العيد المجيد الوداد المغربي يقدم عرضا لضم نجم الأهلي المصري أبرز نتائج 2024 .. نمو الاقتصاد الروسي رغم العقوبات الغربية زاخاروفا: ألمانيا منعت صحفييها من حضور مؤتمر لافروف مهاجم نادي برشلونة فيران توريس يتعرض لانتكاسة جديدة "واشنطن بوست": بايدن قد يفرض عقوبات إضافية ضد روسيا قبل رحيله مدفيديف: 440 ألف شخص وقعوا عقودا للانضمام لصفوف الجيش الروسي العام الحالي غوارديولا يكشف عن سبب مشكلة العقم التهديفي لمانشستر سيتي اهم قرارات مجلس الوزراء اليوم الثلاثاء- تفاصيل السفارة الأردنية في دمشق جاهزة لاستقبال الأردنيين والسوريين الجعفري من موسكو يفجر مفاجأة : لم يكن لدينا نظام في شبكة مافيا

الدكتور محمد الطحان يكتب : الإغتراب الوظيفي في المؤسسات

الدكتور  محمد الطحان  يكتب : الإغتراب الوظيفي في المؤسسات
الإغتراب الوظيفي في المؤسسات
بقلم الدكتور محمد تيسير الطحان
mohamad.altahaan@yahoo.com

القلعة نيوز:

يعد الاغتراب الوظيفي ظاهرة سلبية تنتاب العامل أثناء العمل وتجعله يفقد الانتماء بالوظيفة التي يعمل بها ويشعر بالعزلة وعدم الارتباط بعمله وبالآخرين. وهو حالة الانفصال النفسي بين الفرد والوظيفة بمهامها ومسؤولياتها ونشاطاتها ومن ثم شعور الفرد بالمشقة وعدم الارتياح والذي ينعكس في ابتعاده أو نفوره الذاتي عن المشاركة الاجتماعية والثقافية ويعد الاغتراب الوظيفي احد عوامل الإحتراق الوظيفي في المؤسسة.
هنالك علامات تظهر على الفرد في المؤسسة تبين انه يعيش في حالة غربة عن العمل ومنها إحساس الفرد بالوحدة في محيط عمله او مايعرف بالعزلة ومحاولته الابتعاد عن العلاقات الوظيفية والاجتماعية السائدة في محيط العمل كذلك التأثيرات التي قد تأخذ حيزاً كبيراً من مشاعر الفرد مما يؤدي إلى غربته وهي ما يعرف بغربة الذات كما يعد شعور الفرد بعدم التأثير في المواقف الذي يتعرض لها او مايعرف بالعجزاوعدم تقرير المصير احدى الظواهر للإغتراب الوظيفي في العمل .
زد على ذلك فقدان المعنى اوالشعور بأن الفرد لا يملك مرشداً أو موجهاً للسلوك مما ينتج عن ذلك شعوره بالبعد عن الواقع ومحاولته الخروج عن المألوف والشائع، وعدم الانصياع للعادات والتقاليد السائدة وهو مايعرف بالتمرد، كما يعد انعدام القوة والشعور بأن الفرد لا يستطيع أن يكون مؤثراً في المواقف التي يواجهها في عمله وفقدان السيطرة على تصرفاته وأفكاره ورغباته من الظواهر التي تبدوعلى الفرد في المؤسسة ومن الضروري الإشارة الى العلامات الجسدية التي تظهر على الفرد الذي يعاني من الاغتراب الوظيفي كالإرهاق والتعب والخوف وبما لا يدع مكانآ للشك عدم تواجد الأمان الوظيفي للعاملين يؤدي حتمآ إلى انتشار الاغتراب الوظيفي بين العاملين بالمنظمة .
اما العامل الاخر الذي يؤدي الى الاحتراق الوظيفي بجانب العامل الفردي هو المؤسسة نفسها لذلك تعد ثورة التكنولوجيا الحديثة من العوامل التي ساعدت في انتشار ظاهرة الاغتراب بين العاملين نتيجة لكثرة الأتمتة والأجهزة الحاسوبية والتهديد بالإستغناء عن العنصر البشري في المؤسسة، أضف الى ذلك أن ضعف الفعالية الإدارية في المنظمة وعدم كفاءة الإدارة تؤدي لعدم قدرتها على أداء المطلوب منها. وبطبيعة الحال يعد ضعف نظم الحوافز المادية والمعنوية من أكثر العوامل المسببة للشعور بالاغتراب الوظيفي علاوة على ذلك عمل الموظف في بيئة سيئة وغير صحية تغلب عليها النزاعات والمشاحنات بين الموظفين من العوامل المؤدية الى الاحتراق الوظيفي .

وحري بنا التطرق الى ان هناك العديد من الاستراتيجيات للتعامل مع الاغتراب الوظيفي نذكر منها الدور الهام للنقابات من خلال أداء دورهم في تفهم قضايا الموظفين، وتشجيعهم على الممارسة الفعالة واستمرار العمل .
وتماشيآ مع ما تم ذكره يعد توفر الظروف والوسائل الملائمة للموظفين والشعور بالرضا عن العمل من الاستراتيجيات المهمة والتي يجب على المؤسسات العمل بها.
ولا يفوتنا ان ننوه ايضآ ان اشراك الافراد في اتخاذ القرار داخل المؤسسة تقلل الشعور بفقد القوة وبالتالي التصدي لهذه الضاهرة كما يعد تحسين بيئة العمل من خلال توفير فترات للراحة، وتحسين وتكييف الجووالتخفيف مِن حِدَّة الظروف السيئة، مِن شأنه إزالة الاغتراب المهني، ليس هاذا فقط بل ان توفير الرواتب والمساعدات المالية والحوافز يسهم في حل مشاكل العاملين في المؤسسات وتخفيف أعباء الحياة لديهم كذلك رفع روح المبادرة للافراد يعد عاملآ مهمأ للتعامل مع الاغتراب الوظيفي .