شريط الأخبار
السعودية: على الراغبين في أداء فريضة الحج الحصول على تصريح عيسى الخشاشنة نقيباً للأطباء الأردنيين الوزير الأسبق قفطان المجالي: الأردن قوي بقيادته الهاشميه ووحدته الوطنيه وتماسك شعبه فعاليات عجلونية تشيد بمواقف الملك والأجهزة الأمنية بمواجهة التحديات الإمارات: لا استقرار بالمنطقة دون حل الدولتين فاعليات تؤكد اعتزازها بجهود الأجهزة الأمنية في إحباط المخططات الإرهابية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الشمالية وزير الداخلية يكشف عن خطوات سهلة لإصدار الشهادات عبر تطبيق سند "الأونروا": الحصار الإسرائيلي الراهن على غزة الأشد منذ بدء الحرب منتدون يؤكدون دور القيادة الهاشمية في تعزيز الأمن بالأردن الأمن العام : القبض على خمسة مديري حسابات تُثير الفتنة والنّعرات العنصرية ، والادّعاء يقرر توقيفهم جميعاً الأردن يحتفي بيوم التراث العالمي ويؤكد التزامه بحماية الإرث الثقافي والإنساني وزيرة السياحة تشارك صانعي محتوى صينيين جولة بمدينة جرش الأثرية الصفدي: الوصاية الهاشمية حافظت على هوية القدس الأمن العام: جولات للتوعية بالتنزه الآمن والاحتفاء بيوم العلم الأميرة غيداء طلال : سررتُ كثيراً بلقاء الطفل الرائع" أمير" في مركز الحسين للسرطان 24 شهيدا جراء قصف الاحتلال مناطق في قطاع غزة السفير الباكستاني يؤكد عمق العلاقات الأردنية مع بلاده شهيد في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان علاج جديد لمرض باركنسون باستخدام الخلايا الجذعية

ابو خضير يكتب : "الإعلام الوطني الأردني : رسالة دولة وإرث هاشمي نحو المهنية والشفافية "

ابو خضير يكتب : الإعلام الوطني الأردني : رسالة دولة وإرث هاشمي نحو المهنية والشفافية
الدكتور نسيم ابو خضير
الإعلام الوطني الأردني يمثل أحد أعمدة الدولة الأردنية ، وهو أداة محورية في التعبير عن الثوابت الوطنية وترسيخها على المستوى المحلي والإقليمي والدولي . كما يحمل الإعلام الأردني رسالة الدولة الاردني ، والتي تتمثل في دعم المصداقية والشفافية والحرية ، حيث وصفها جلالة الملك عبدالله الثاني بأنها "بسقف السماء ". هذا الإهتمام الملكي بالإعلام هو إمتداد طبيعي للإرث الهاشمي منذ تأسيس الدولة الأردنية ، وهو ما يتجلى في محطات بارزة من تأريخ الإعلام الأردني .
بدأ الإعلام الوطني الأردني مسيرته مع صحيفة "الحق يعلو" التي صدرت عام 1920 مع وصول الملك المؤسس عبدالله الأول إلى معان . وكانت الصحيفة صوتًا قوميًّا يعبر عن تطلعات الدولة الأردنية نحو التحرر والوحدة .
منذ ذلك الحين ، حظي الإعلام بإهتمام القيادة الهاشمية التي أسست الإذاعة الأردنية عام 1956في جبل الحسين وفي عام 1959 إنطلقت من مكانها الحالي في أم الحيران ، والتلفزيون الأردني عام 1968 ، ثم وكالة الأنباء الأردنية (بترا) التي أصبحت مصدرًا وطنيًا للخبر الموثوق .
دور الإعلام في دعم القضايا الوطنية والعربية :
الإعلام الأردني يعكس مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني تجاه القضايا الإقليمية والدولية ، وعلى رأسها القضية الفلسطينية . فقد كان الإعلام الأردني داعمًا رئيسيًا لجهود جلالته في وضع هذه القضية على سلم الأولويات الدولية . كما ركز الإعلام الوطني على تقديم صورة ناصعة للإسلام كدين إعتدال وسلام ، مع التصدي لموجات التشويه في المحافل الدولية .
رؤية جلالة الملك للإعلام : المعرفة والحوار :
يرى جلالة الملك أن الإعلام ركيزة أساسية في بناء مجتمع معرفي يقوم على الحوار المفتوح . وتؤكد لقاءات جلالته المتكررة مع الإعلاميين أهمية الإعلام في تشكيل وعي الجمهور ، ونقل المعلومة بشفافية ومصداقية . وفي كل لقاء يدعو جلالة الملك الإعلاميين إلى الإبتكار ومواكبة التكنولوجيا الحديثة ، وخاصة عبر منصات التواصل الاجتماعي ، لتوسيع دائرة التأثير وتعزيز الروح الوطنية .
التطوير المؤسسي للإعلام الأردني :
تُبرز وزارة الإتصال الحكومي ، التي أُنشئت حديثًا ، دور الإعلام في تعزيز التعددية السياسية وحماية المصالح الوطنية . وقد أُقر نظام التنظيم الإداري لوزارة الاتصال الحكومي لعام 2022، الذي حدد مهام الوزارة ومنها :
وضع سياسات إعلامية تعكس الإلتزام بالدستور والنهج الديمقراطي .
تعزيز حرية التعبير وضمان المهنية والإستقلالية الإعلامية .
التصدي للشائعات وخطاب الكراهية .
تعزيز التربية الإعلامية والمعلوماتية .
كما ساهمت الوزارة في تنظيم الفعاليات الإعلامية وتقديم الدعم للناطقين الإعلاميين بالمؤسسات الحكومية ، مما ساهم في تحسين الأداء الإعلامي على المستوى الوطني .
إن الإعلام الأردني لا يقتصر على نقل الأخبار فقط ، بل يسهم في تعزيز الحوار الوطني بين الحكومة والمواطنين . من خلال تقديم تغطية شاملة للأحداث بمهنية عالية ، فالإعلام يعمل على بناء جسور الثقة بين مختلف أطياف المجتمع . كما أنه أداة لنقل صورة إيجابية عن الأردن للعالم الخارجي ، من خلال التعاون مع جهات دولية وتقديم محتوى يعكس القيم الوطنية .
فوكالة الأنباء الأردنية (بترا) مثال على التطور النوعي الذي شهده الإعلام الأردني في عهد الملك عبدالله الثاني . من خلال الإستفادة من التكنولوجيا ووسائل التواصل ، أصبحت بترا مصدرًا رئيسيًا للأخبار المحلية والدولية ، مع الإلتزام بالموضوعية والشفافية ، وكذا بالنسبة للإذاعة الأردنية والتلفزيون الأردني وقناة المملكة وغيرها من الإذاعات والقنوات التلفزيونية الخاصة .
وقد لعبت نقابة الصحفيين الأردنيين دورًا محوريًا في تعزيز المهنة الصحفية والدفاع عن حقوق الصحفيين ، مما ساهم في خلق بيئة إعلامية حرة ومهنية . وقدمت النقابة برامج تدريبية لرفع كفاءة الصحفيين .
إن الإعلام الوطني الأردني ، بمختلف وسائله ، يمثل انعكاسًا لروح الدولة الأردنية وثوابتها الراسخة . بدعم القيادة الهاشمية ، وقد استطاع الإعلام أن يصبح منصة للحوار والتواصل والتنوير ، حاملاً رسالة الأردن إلى العالم ، ومدافعًا عن قضايا الوطن والمجتمع بشفافية ومهنية ، واضعًا تطلعات الأمة وطموحاتها في مقدمة أولوياته .