شريط الأخبار
للحق والأمانة أجهزتنا الأمنية هم أهل لهذه الأمانة نادي ضباط الأمن العام الجديد. أسعار فلكية بيان وطني صادر عن "فرسان التغيير" حول إحباط المخطط الإرهابي الذي استهدف أمن المملكة الأردنية الهاشمية مدير الأمن العام يرعى حفل التقييم السنوي والتّميّز لعام 2024 بيان صادر عن متقاعدي القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية - الزرقاء الدغمي : الأردن بجهود اجهزته الامنيه عصي على المجموعات الفاسدة والارهابية العشائر درع حصين خلف ركب القائد الأعلى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المفدى وولي العهد المحبوب عاجل: الأمير الحسن بن طلال يزور بلدة ديرالقن في البادية الشمالية بالصور .. رئيس الوزراء يبدأ جولة ميدانية تفقدية من لواء الحسا بمحافظة الطفيلة بيان صادر عن عشيرة الرجوب "الأردن أولاً" معن الخشمان مدير فرع بنك الاسكان شارع الحريه مباحثات بين الأردن وأميركا حول الرسوم الجمركية في أوكرانيا يريدون إرسال جميع النساء إلى الخنادق الصراع لم يعد جمركياً.. الصين تلجأ إلى سلاح المعادن النادرة بعد الفضيحة الأوروبية.. أنشيلوتي تحت النار والكشف عن هوية البديل طقس دافئ خلال الأيام الثلاثة المقبلة "من الخطأ الاعتقاد أن أكبر مشكلة مع إيران هي الأسلحة النووية"- نيويورك تايمز الصين: سنتجاهل "لعبة أرقام الرسوم" الأميركية أرتيتا يقر: غوارديولا وراء تأهل أرسنال إلى نصف نهائي دوري الأبطال الذهب يواصل صعوده القياسي وسط تزايد الطلب على الملاذ الآمن

الرواشدة يكتب : الأردن وإسرائيل : ساعة الحقيقة دقّت

الرواشدة يكتب : الأردن وإسرائيل : ساعة الحقيقة دقّت
حسين الرواشدة

يبدو ان ساعة الحقيقة دقت . إسرائيل كشفت عن وجهها الحقيقي الذي نعرفه، والأردن أدرك، تماما، أن المواجهة السياسية( المفاصلة : أدق) قاب قوسين أو أدنى، الوقائع كلها تشير إلى ذلك : هيمنة اليمين الصهيوني المتطرف على زمام السلطة والمعارضة والدولة العميقة ايضاً ، ما حدث بعد 7 اكتوبر من انكشافات في محيطنا العربي ، قدوم ترامب إلى البيت الأبيض ، اعادة انتخاب نتنياهو في منتصف العام الحالي وتتويجه ( زعيما تاريخيا)، الأعمق من هذه الظروف والمستجدات السياسية، أننا أمام مشروع صهيوني اكتمل تماما، لا يستهدف فلسطين وحدها، وإنما الأردن والمنطقة كلها أيضا، وحان وقت تنفيذه بأسرع مما نتصور .

إذا صحّ ذلك، وهو بتقديري صحيح، فإن السؤال عن خياراتنا اتجاه هذا التطور التاريخي الذي يشكل تهديدا لوجودنا، اصبح بحاجة إلى إجابات واقعية و حاسمة، تتجاوز ما ألفناه من مناورات سياسية، أو محاولات للتكيف مع الوقائع، أو تأجيل التعامل معها بانتظار أي مستجدات او مفاجآت، أقصد هنا أنه لا خيار لنا سوى المواجهة، بما نملكه من أوراق سياسية، وإمكانيات وطنية، واستعدادات لأسوأ السيناريوهات،وأصعب الظروف .

في هذا السياق، أول ما يجب أن نفكر فيه هو أن نتحرر من حالة الإحساس بالضعف أو العجز وعدم القدرة التي يروج لها البعض ، وتتبناها بعض التيارات داخل بلدنا وخارجه، نحن، الأردنيين، الدولة والمجتمع معا، نمتلك كل ما يلزم من مقومات للمواجهة، تاريخنا يشهد على ذلك، واستدعاؤه ضروري لرفع الهمة وإحياء الروح الوطنية، لكن الأهم هو الترجمة العملية، أعني البدء فورا بخطوات جادة لحسم العلاقة مع " تل ابيب" باتجاه مصلحتنا الوطنية العليا، هذا يقتضي أن تتوافق قرارات الدولة مع إرادة المجتمع، لإفراز مشروع وطني لمواجهة العدوان، وتحشيد ما لدينا من طاقات لأجل ذلك .

أول عناوين هذا المشروع هو بناء "مجتمع المواجهة" الذي يستند إلى سرديات مقنعة ومؤثرة، ترتكز على جبهة وطنية موحدة وقوية، وتفرز من الأردنيين أفضل ما لديهم من مواقف تجاه دولتهم، هذا ليس عملا سهلا يتم بكبسة زر، خاصة وان حالة مجتمعنا أصبحت صعبة، وعلاقاته مع مؤسساته ليست كما يجب، ما يستلزم إجراء مراجعات (هل أقول عمليات جراحية عاجلة ) للوضع القائم، وصولا إلى صفحة جديدة بيضاء، تجمع الأردنيين وتوحدهم للدفاع عن بلدهم .

أن أقوى "ورقة" يمكن الاعتماد عليها، في غياب العمق العربي، و انكشاف ظهورنا، وتراكم اخطائنا في المرحلة السابقة، وانشغال العالم عن تقديم ما ننتظره من دعم لنا، هي ورقة" نحن"، فكما فعلنا تماما في "الكرامة المعركة"، يمكن أن نفعل في" الكرامة المشروع " للمواجهة الآن، هذا يحتاج من إدارات الدولة أن تغير سلوكها اتجاه المجتمع، ابتداء من" تصفير" الأزمات الداخلية، و ترسيم العلاقة بين المواطنين ومؤسساتهم، وصولا لاستعادة الثقة بينهم، ثم مشاركتهم في تحمل مسؤوليات ما يصدر من قرارات، سواء أكانت في سياق مراجعة الماضي، وما جرى على صعيد العلاقة مع تل أبيب، او ما سوف يجري مستقبلا