د.نسيم أبو خضير
تأسست وزارة التنمية الاجتماعية في معظم الدول ، بما فيها الأردن ، كجزء من منظومة العمل الحكومي الهادفة إلى تعزيز التكافل الإجتماعي ، وتقليل الفوارق الطبقية ، والعمل على تحسين جودة الحياة للأفراد والمجتمعات . وتعتبر الوزارة أحد أهم الركائز الحكومية التي تسعى لتحقيق العدالة الإجتماعية ومواجهة الفقر والبطالة .
أسباب تأسيس وزارة التنمية الإجتماعية:
١ . تعزيز التكافل الإجتماعي : لتحقيق مجتمع متماسك يساعد فيه القادرون الفئات الضعيفة .
٢ . مكافحة الفقر والبطالة :
من خلال دعم الشرائح الأقل حظًا اقتصاديًا وإجتماعيًا .
. حماية الفئات المهمشة :
مثل الأطفال ، النساء المعنفات ، كبار السن ، وذوي الإحتياجات الخاصة .
٤ . ضمان التنمية المستدامة :
عبر دعم المشاريع التنموية التي تهدف إلى تحسين حياة الأفراد .
٥ . إدارة الموارد المجتمعية :
من خلال الإشراف على الجمعيات والصناديق التي تساهم في دعم الفئات المحتاجة .
المهام التي تقوم بها وزارة التنمية الإجتماعية:
أ . تقديم المساعدات الإجتماعية : من خلال دعم الأسر الفقيرة وتأمين الإحتياجات الأساسية مثل الغذاء والسكن .
ب . الإشراف على الجمعيات الخيرية : لضمان إلتزامها بالقوانين وتحقيقها للأهداف الوطنية .
. مكافحة الظواهر السلبية :
مثل التسول ، العنف الأسري ، وعمالة الأطفال .
ج . تطوير البرامج التنموية :
لتأهيل الفئات الأقل حظًا وإدماجهم في سوق العمل .
د . إدارة صناديق الدعم الإجتماعي : مثل صندوق المعونة الوطنية ، الذي يوفر المساعدات النقدية للأسر المحتاجة .
ه . تقديم الحماية القانونية والإجتماعية :
من خلال مراكز الإيواء وخدمات الرعاية للفئات الأكثر هشاشة وفق معايير منضبطة .
صندوق المعونة الوطنية :
المعايير التي تضبط عمله .
صندوق المعونة الوطنية هو ذراع تنفيذي رئيسي لوزارة التنمية الإجتماعية ، يهدف إلى تقديم الدعم المادي للفئات المستحقة . يتم ضبط عمله وفق معايير محددة لضمان تحقيق العدالة ، ومنها :
١ . التقييم الميداني للأسر : لتحديد مدى إستحقاقها للدعم .
٢ . الدخل الشهري للأسرة : حيث يُمنح الدعم بناءً على دخل الأسرة وحجمها .
٣ . التأكد من الشفافية والنزاهة : عبر مراجعة دورية للبيانات الميدانية .
٤ . مراعاة الفئات الأكثر ضعفًا : مثل الأرامل والأيتام وذوي الإعاقة .
٥ . التحديث المستمر للبيانات : لضمان وصول الدعم للمستحقين الفعليين .
الجمعيات الخيرية والإشراف الحكومي :
تشرف وزارة التنمية الإجتماعية على الجمعيات الخيرية لضمان عملها ضمن ضوابط وطنية ، وليس على أسس عائلية أو نفعية . ومع ذلك ، هناك تحديات تواجه هذا الإشراف ، أبرزها :
_ إستغلال بعض الجمعيات لأهداف شخصية : وهو ما يتطلب رقابة أشد .
_ . غياب التخطيط الوطني الموحد : لبعض الجمعيات التي تعمل بمعزل عن الأولويات التنموية للدولة .
_ ضعف التمويل الوطني : مما يدفع الجمعيات للإعتماد على التبرعات الخارجية أحيانًا .
الخطوات التي يجب أن تسير عليها الوزارة لخدمة المجتمع :
لتحقيق أهدافها في مواجهة الفقر والبطالة وخدمة المجتمع ، على وزارة التنمية الإجتماعية تبني الخطوات التالية :
١ . تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص : لتوفير فرص عمل وتأهيل القوى العاملة .
٢ . إنشاء مشروعات صغيرة مدرة للدخل : تستهدف الأسر المحتاجة .
٣ . إطلاق حملات توعوية : لتغيير النظرة السلبية تجاه العمل المهني واليدوي .
٤ . تعزيز الرقابة على الجمعيات : لضمان عملها ضمن إطار وطني يخدم المصلحة العامة .
٥ . التوسع في إستخدام التكنولوجيا : لتطوير آليات تقديم الدعم ومتابعة المستفيدين .
. تحفيز المسؤولية المجتمعية : لدفع المؤسسات والأفراد للمساهمة في التنمية .
٧ . إجراء دراسات ميدانية منتظمة : لفهم إحتياجات المجتمع وتوجيه البرامج بفعالية .
وزارة التنمية الإجتماعية هي إحدى الركائز الأساسية لتحقيق العدالة الإجتماعية والتنمية المستدامة . ولكي تحقق الوزارة أهدافها ، يجب أن تعتمد على سياسات دقيقة تضمن النزاهة والشفافية ، مع التركيز على تمكين الأفراد إقتصاديًا وإجتماعيًا . كما أن تعزيز الرقابة على الجمعيات والصناديق التابعة لها يساهم في تحقيق الأهداف الوطنية ، والحد من الفقر والبطالة ، وبناء مجتمع أكثر تماسكًا وعدالة .