شريط الأخبار
للحق والأمانة أجهزتنا الأمنية هم أهل لهذه الأمانة نادي ضباط الأمن العام الجديد. أسعار فلكية بيان وطني صادر عن "فرسان التغيير" حول إحباط المخطط الإرهابي الذي استهدف أمن المملكة الأردنية الهاشمية مدير الأمن العام يرعى حفل التقييم السنوي والتّميّز لعام 2024 بيان صادر عن متقاعدي القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية - الزرقاء الدغمي : الأردن بجهود اجهزته الامنيه عصي على المجموعات الفاسدة والارهابية العشائر درع حصين خلف ركب القائد الأعلى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المفدى وولي العهد المحبوب عاجل: الأمير الحسن بن طلال يزور بلدة ديرالقن في البادية الشمالية بالصور .. رئيس الوزراء يبدأ جولة ميدانية تفقدية من لواء الحسا بمحافظة الطفيلة بيان صادر عن عشيرة الرجوب "الأردن أولاً" معن الخشمان مدير فرع بنك الاسكان شارع الحريه مباحثات بين الأردن وأميركا حول الرسوم الجمركية في أوكرانيا يريدون إرسال جميع النساء إلى الخنادق الصراع لم يعد جمركياً.. الصين تلجأ إلى سلاح المعادن النادرة بعد الفضيحة الأوروبية.. أنشيلوتي تحت النار والكشف عن هوية البديل طقس دافئ خلال الأيام الثلاثة المقبلة "من الخطأ الاعتقاد أن أكبر مشكلة مع إيران هي الأسلحة النووية"- نيويورك تايمز الصين: سنتجاهل "لعبة أرقام الرسوم" الأميركية أرتيتا يقر: غوارديولا وراء تأهل أرسنال إلى نصف نهائي دوري الأبطال الذهب يواصل صعوده القياسي وسط تزايد الطلب على الملاذ الآمن

أبو خضير يكت :دور المؤسسات الدينية في الحفاظ على الوحدة الوطنية في مواجهة الأزمات والتحديات المعاصرة

أبو خضير يكت :دور المؤسسات الدينية في الحفاظ على الوحدة الوطنية في مواجهة الأزمات والتحديات المعاصرة
د.نسيم أبو خضير

قال تعالى :" وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ [ آل عمران: 103]

تعد الوحدة الوطنية من أهم ركائز استقرار الدول والمجتمعات ، فهي الضمانة الكبرى لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية . في ظل الأزمات والتحديات المعاصرة التي تشمل النزاعات السياسية ، الأزمات الإقتصادية ، والتطرف الفكري . يتعاظم دور المؤسسات الدينية في تعزيز وحدة الصف الوطني من خلال نشر قيم التسامح، العيش المشترك ، والعمل المشترك .
يقول الله تعالى : {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب}ِ (المائدة:2) .
دور المؤسسات الدينية في ترسيخ القيم الوطنية :
المؤسسات الدينية ، كالمساجد والكنائس ، لها تأثير كبير على المجتمعات ، حيث تلعب دورًا محوريًا في بناء الأفراد روحيًا وأخلاقيًا. ومن أبرز أدوارها :
١ . تعزيز الإنتماء للوطن : من خلال خطب الجمعة والوعظ الديني ، يتم تأكيد أهمية الولاء للوطن كجزء من العقيدة الدينية .
٢ . غرس قيم المواطنة الصالحة : التركيز على القيم التي تحث على التضامن والإيثار ونبذ الكراهية .
٣ . مواجهة التطرف الفكري : المؤسسات الدينية قادرة على تفكيك الأفكار المتطرفة التي تهدد الوحدة الوطنية عبر خطاب ديني معتدل ينطلق من الكتاب والسنة من فعل النبي صلى الله عليه وسلم وفعل الصحابة رضوان الله عليهم .
المؤسسات الدينية كمنابر للحوار الوطني :

في أوقات الأزمات ، تحتاج المجتمعات إلى مساحات للحوار والنقاش . وهنا يأتي دور المؤسسات الدينية كجسر تواصل بين فئات المجتمع المختلفة من خلال :
١ . تعزيز العيش المشترك :
تعمل المؤسسات الدينية على ترسيخ مفهوم العيش المشترك بين أتباع الديانات المختلفة .
٢ . حل النزاعات المحلية : لعب علماء ورجال الدين أدوارًا تأريخية في الوساطة وتهدئة الخلافات بين الأطراف المختلفة .
٣ . التنسيق مع القيادات الوطنية : عبر تنظيم حملات توعية مشتركة مع المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني .
مواجهة الأزمات والتحديات المعاصرة :
١ . في الأزمات الاقتصادية :
تقوم المؤسسات الدينية بدور كبير في دعم الأسر المحتاجة من خلال الصدقات والزكاة ، وتوعية المجتمع بأهمية التكافل الإجتماعي .
٢ . في الأزمات الأمنية :
تعمل على تعزيز الثقة بين المواطنين والأجهزة الأمنية من خلال التأكيد على أهمية الحفاظ على الإستقرار والأمن ، والإلتزام بالقوانين والأنظمة .
٣ . في مواجهة الكوارث الطبيعية : المؤسسات الدينية تعتبر مصدر إلهام ودعم نفسي للمجتمع ، وتساهم في تعبئة الموارد لمساعدة المتضررين .
تعزيز الوعي الوطني من خلال الخطاب الديني المعتدل والمتزن له دور كبير في حماية الوحدة الوطنية من الإنقسام والتفكك . ومن أبرز سماته :
١ . رفض التمييز : تعزيز مبدأ المساواة بين جميع المواطنين بغض النظر عن الدين أو العرق .
٢ . الدعوة إلى الحوار : التأكيد على حل المشكلات بالحوار الهادف البناء بدلًا من الصراع .
٣ . نبذ التعصب : محاربة الأفكار التي تؤدي إلى الكراهية أو التفرقة بين مكونات المجتمع .
ويعتبر الأردن نموذجًا يُحتذى به في الحفاظ على الوحدة الوطنية ، من خلال نشر قيم التسامح الديني ومواجهة الأفكار المتطرفة والدعوة للوسطية والعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين .
في ظل ما يواجهه العالم اليوم من تحديات ، لابد أن يكون للمؤسسات الدينية دور بارز ورئيس في الحفاظ على الوحدة الوطنية . من خلال غرس القيم الأخلاقية والروحية في المجتمع وخاصة لدى الشباب ، وتعزيز الحوار الوطني ، والتصدي للأفكار الهدامة التى تسعى لبث الأفكار المسمومة لزعزعة المجتمع ونشر الفرقة والتناحر .
لذا تظل المؤسسات الدينية الحصن الذي يحمي المجتمعات من الإنقسام والضعف . والمطلوب اليوم من المؤسسات الدينية أن تقوم بهذا الدور وأداء رسالتها بما يخدم الأوطان ويضمن إستقرارها .