شريط الأخبار
المستشفى الميداني الأردني غزة 81 يقدم مساعدات غذائية لأهالي شمال قطاع غزة الأوقاف الأردنية : تحديث نظام صوتيات المسجد الأقصى وتحسين الإضاءة مفتي المملكة: رؤية الهلال في النهار لا يؤخذ بها خلال أسابيع .. وزراء خارجية عرب يقدمون خطة إعمار غزة لترامب إخفاق تام وثقة مفرطة .. الاحتلال يصدر نتائج تحقيق عن أسباب بداية الحرب الشديفات: تكاتف الجهود مع مراكز الابتكار لتعزيز ثقافة الريادة والإبداع العكاليك يتفقد جمرك العمري ويوجه بالاستعداد مبكرا لتسهيل حركة الركاب والشحن قبيل شهر رمضان والأعياد الزرقاء تضيء شعلة الأمل في وجه السرطان: فعالية "50% قرارك" ترسم ملامح التحدي الجيش المصري: تحديث ترسانتنا العسكرية ليس سرًا البريد الأردني خلال اجتماعه الأول لعام 2025 : للعام الثاني على التوالي دون عجز مالي وتحقيق ارباح وتسديد مديونية المومني يبحث اوجة التعاون الاعلامي المشترك مع فرنسا وبريطانيا مدير الأمن العام يرعى احتفال اليوم العالمي للدفاع المدني ما معنى الفساد السياسي ؟؟ الأسير المحرر نائل البرغوثي: "الاحتلال مارس التعذيب والاعتداءات الوحشية بحق الأسرى" مكتب إعلام الأسرى: تحرير 642 أسيرا 151 منهم من أصحاب الأحكام العالية "هيومن رايتس ووتش": إسرائيل تستنسخ انتهاكات غزة في الضفة الغربية الملك يفتتح مبنى مركز الحسين للسرطان في العقبة / صور الكاتب أبو طير: الأردن ساهم بتسكين مخاوف عربية من سوريا الجديدة دائرة قاضي القضاة تطلق 8 خدمات الكترونيه للمحامين الشرعيين العبداللات: منظومة حقوق الإنسان نموذج متقدم يواكب المعايير الدولية

القرار الحكومي والبرلمان الرقابي والخيال الشعبي الاردني د محمد العزة

القرار الحكومي والبرلمان الرقابي والخيال الشعبي الاردني   د محمد العزة
القرار الحكومي والبرلمان الرقابي والخيال الشعبي الاردني

د محمد العزة

الخيال :(ما تشبَّه للمرء في اليقظة أو المنام من صورة، أو هو ما تخيَّل في الذِّهْن من أشياء لا وجود لها في الخارج)
أعلاه ما معناه لغويا لكلمة الخيال ، أما المعنى شعبيا لشرح مفردة الخيال أو لما يجول و يطوف في خلد و خيال المواطن الأردني فقد يكون الأمر مختلف كليا أو قد يتشابه الأمر جزئيا بما يتعلق في حالة الصحو أو اليقظة و يحدث الاختلاف في موضوع حالة التخيل و الذهنية ، حيث حالة الخيال الشعبي العامة ماهي الا مجموع من الخيالات لكل فرد في مجال اهتماماته أو ما يشكل له حلا لمشكلاته و تحدياته أو الصعوبات الواقعية منها أو الوهمية التي صنعتها الحالة الاقتصادية أو / و السياسية و الآلة الإعلامية و وسائل التواصل الاجتماعية و تسلل شعور اليقين و ويصبح حقيقة ، على أنها من تقف حائلا بينه وبين تخطيها و تجاوزها ، و عليه قد يكون هذا الخيال ضمن مستويات و تصنيفات على أشكال سياسية أو اقتصادية أو خدماتية .
بناءا على طبيعة ما ذكرناه و مجال الخيال و مستواه لكل ما يتمناه من كل طبقة حسب اختصاصها ، سنجد نتائج انطباعات الصورة الأولى عن الطبقة السياسية ، أن هناك من ينتظر ليكون نائبا أو عينا أو وزيرا أو في منصب رفيع وراتب أو أمينا عاما لحزب برامجي أو عضوا فيه شابا مثقفا طليعيا في قيادته يمينا أو وسطا او يسار حسب ما يقع عليه الاختيار و بناءا على كفاءته و طول سيرته الذاتية و تحقيق طموحه ومكتسباته.
أما الصورة الانطباعية القادمة من خيالات الباطن لاغلبية الطبقة الشعبية ، ستعكس قائمة لا تعد و لا تحصى من الامنيات و الرغبات و المطالبات الممكنة و غير المكنة ، جراء تراكمها أو تفاقمها أو تكرر ذكرها و التلويح بها و وعود أتخاذ قرارات حكومية تجاه تلبيتها أو تحقيقها او عدم متابعتها نيابيا ، حيث المواطن اليوم نجده قابعا في إحدى زوايا مساحة خياله ، عيناه للسماء شاردا في فاتورة كهرباء لا يريد منها رفاهية مترفة بل الإمكانية في التعامل معها في ظل ظروف جوية طارئة يبحث فيها عن الهروب من قيظ الصيف أو برد الشتاء أو قد يضم أضلاعه داخل معطفه يبحث عن كل ما يدخره ليجد أنها تكفي و تغطي ماعليه من التزامات تعليمية، غذائية ، دوائية ، مواصلات و اتصالات أساسية بعيدا عن مستوى الطبقة البرجوازية دون حاجة إلى الاستدانة أو الاستجداء و انكسار تلك القامة ، الاردني لا يعرف أن يستجدي كرامته وخفض جبهته التي لا يحنيها الا لله ، بل يرفعها طلبا منه صبرا و املا و رزقا و سترا و جلدا على العطاء و البناء في وطن الأمن و الأمان فيه حقيقة واضحة و ثابتة ، و فرص تحسين معيشته ممكنة اذا ما أحسنا استغلال موارده الطبيعية و البشرية الإدارية و أجدنا تطبيق مسارات التحديث و أعدنا النظر في نخبه السياسية التي أضاع البعض منها في الماضي العديد من الفرص لجعله في موقع و حال افضل من هذا الحال .
الخيال الشعبي يؤثر على الوعي والرأي العام المجتمعي ، سلبا خاصة إذا ما وقع تحت سيطرة الإشاعة و تراجع دور الاعلام الرسمي و المحلي ، وضعف الثقة مابين المواطن او الشعب و ما بين الحكومات والبرلمان لضعف الاشتباك الذي نتج عنه ظاهرة الأحكام المسبقة و الفورية و التشكيك بالقرارات الحكومية دون إخضاعها للتحليل و العقلانية و مراجعتها و مقارنتها بالوضع الراهن للأحداث السياسية و تداعياتها .
ظاهرة غير صحية بحاجة إلى إعادة النظر والتمعن فيها واتخاذ ما يلزم للحد منها للحفاظ على وحدة الجبهة الداخلية الأردنية و إضاعة الفرصة على أصحاب التأويل و الإشاعة و خلخلة الصفوف خصوصا في ظل الأوضاع الراهنة المستجدة التي يمر بها الوطن والاقليم والأمة العربية .