شريط الأخبار
الحموري : الأردن خرج بـ3 أمور مهمة بعد لقاء الملك بالرئيس ترامب وزير الخارجية يلتقي الرئيس الفرنسي على هامش أعمال مؤتمر باريس بشأن سوريا رئيس الوزراء المصري: نرفض التهجير ونقف بجانب الشعب الفلسطيني العين الفواز يؤكد : مواقف الملك مشرفة وثابتة تشكل مصدر فخر للأردنيين والعرب المقاومة تعلن التزامها بجدول اتفاق وقف النار وتبادل الأسرى الأردن يدين حادث دهس خلّف إصابات في ألمانيا فاعليات شعبية ورسمية تؤكد وقوفها خلف الملك متقاعدو دورة الضباط 24 يعلنون اعتزازهم بمواقف الملك مشاركة مدرسة النقيرة الثانوية للبنات في استقبال سيد البلاد المفدى الجامعة العربية تؤكد وحدة الموقف العربي الرافض للتهجير وسيم يوسف: حملة مسعورة ضد الأردن وقيادته الملك للأردنيين : أستمد طاقتي وقوتي منكم وزير الخارجية يشارك في مؤتمر باريس بشأن سوريا سياسيون: الملك أعاد الأمل لحل عادل للقضية الفلسطينية سفير الاتحاد الأوروبي: أي تهجير قسري للفلسطينيين "جريمة حرب" ولي العهد ينشر عبر إنستغرام للأردنيين: شكرا يا خير عزوة وخير سند فخري عظيم بشعب لا تلين عزائمه حركة فتح: موقف الملك يُفشل مخططات تصفية القضية الفلسطينية عاجل: الملك يصل أرض الوطن وسط استقبال شعبي كبير الملكة للملك: حنا فدا عيونك جمعية رعاية الطفل في البادية الشمالية تشارك في استقبال جلالة الملك

بني مصطفى تكتب : الصحة النفسية للأب والأم

بني مصطفى تكتب : الصحة النفسية للأب والأم
الدكتورة مرام بني مصطفى / استشارية نفسية وتربوية
في أحد الأيام، كان هناك أب يُدعى احمد وأم تُدعى ريم يعيشان مع طفليهما الصغيرين، سارة وعمر. كان احمد يعمل لساعات طويلة، و ريم تبذل قصارى جهدها للعناية بالمنزل والأطفال، لكن والدهم أغلب الأوقات لم يكن معهم لغيابه لساعات طويلة وعنده حضوره يأتي والأطفال نائمون.
لم تكن ريم تنام جيدًا بسبب القلق المستمر حول الأطفال والمصاريف، وكان احمد يعود إلى المنزل متوترًا ، فيتفادى الحديث مع عائلته ويكون عصبي لدرجه وحديثه معهم من خلال الأوامر والغياب دوره دوره كأب. بدأ الأطفال يلاحظون ذلك، فأصبحت سارة منعزلة، وعمر صار عصبيًا في تعاملاته.

في أحد الأيام، سألت سارة والدتها بحزن: "لماذا لم تعودي تبتسمين يا أمي؟ ولماذا أبي دائمًا غاضب؟”. أثرت هذه الكلمات في ريم بشدة، وجعلتها تُدرك أن ما تمر به هي وزوجها يؤثر على أطفالهما.

قررت ريم التحدث مع احمد عن حاله اولادها النفسية. جلسا معًا بهدوء لأول مرة منذ مدة طويلة، وناقشا أهمية التغيير في حياتهما. قررا أن يأخذا خطوات لتحسين صحتهما النفسية، مثل تخصيص وقت للراحة، والقيام بأنشطة ممتعة مع الأطفال،تجنب الأوامر بكثره،والجلوس معهم يوميا لو لوقت بسيط كما قاما بزيارة مستشار عائلي للحصول على الدعم.

هذه القصة تذكرنا بأن الصحة النفسية للوالدين ليست فقط أمرًا شخصيًا، بل هي أساس لبناء أسرة سعيدة ومستقرة وإنشاء جيل مستقر ومرتاح نفسيا ويشعر بمدى أهمية الأسرة التي على صلاحها يصلح المجتمع بأكمله.
الصحة النفسية للأب والأم لا تنعكس فقط على سعادتهم الشخصية، بل تشكل أساسًا لبناء أسرة صحية ومتوازنة فهم العمود الفقري للأسرة عندما يكون الأبوان في حالة نفسية جيدة، فإنهما يتمتعان بالقدرة على مواجهة التحديات الحياتية بشكل أفضل، مما يخلق بيئة أسرية إيجابية ومستقرة

الصحة النفسية تعزز استقرار الأسرة
فإن تأثير ذلك يمتد إلى جميع أفراد الأسرة. استقرار الصحة النفسية لهما يعزز:
-الشعور بالأمان: الأطفال يشعرون بالطمأنينة عندما تكون العلاقة بين الوالدين صحية ومستقرة.
-تقليل التوتر يقلل من الصراعات والنزاعات داخل الأسرة، مما يخلق بيئة أكثر هدوءًا.
الصحة النفسية في التربية السليمة
-الأبوان القادران على التحكم بمشاعرهما وإدارة ضغوط الحياة يعكسان صورة إيجابية لأطفالهم.
-الأطفال يتعلمون مهارات حل المشكلات والتواصل الصحي من خلال ملاحظة سلوك والديهم لكن الطفل يكتسب السلوكيات من أسرته.
-ويؤثر ذلك إيجابيًا على نموهم العاطفي والاجتماعي.
الصحة النفسية الجيدة تساعد الأب والأم على تحقيق التوازن بين متطلبات الحياة والعمل والأسرة.
-تمكنهم من تخصيص وقت لأنفسهم ولعائلاتهم دون الشعور بالإرهاق أو التقصير.
تجنب التأثير السلبي على الأطفال
•عندما يعاني أحد الوالدين من مشكلات نفسية، قد يشعر الأطفال بالذنب أو القلق،والمحاولة في مساعدتهم مما يؤثر على أدائهم الدراسي وسلوكهم.
•الأبوان المستقران نفسيًا يساعدان الأطفال على مواجهة التحديات بثقة.
كما ان الأب والأم هم قدوة لا اولادهم في كل الأمور.