النقيب المتقاعد جمال خريسات ... خدم الوطن بكل أمانة وإخلاص
كتب: الصحفي ليث الفراية
تقاعد بعد سنوات طويلة امضاها في جيشنا العربي المصطفوي في خدمة الوطن واهله وعشيرته الأردنية رجلا بكل ما تحمل الكلمة من معنى لم يقصر في يوم من الايام وكان صديقا يخدم اهله وعشيرته بصمت أنه النقيب جمال زعل خريسات .
خريسات لم يعرف للكسل طريقاً ولا البعد عن طريق الخير مسلكاً، بل كان مصباحاً متوهجاً ولدروب الخير معطاءاً أضاء لمن حوله طرقا فتعلموا الكثير من دماثة خلقه وحُسن عشرته والجميع يشهد له بتميز إدارته وإخلاصه الدائم لوطنه .
له حضوره اينما كان ووجد محبا للجميع كان يمد يد العون للصغير قبل الكبير لم ولن يتفانى يوماً عن تقديم الخدمة لمن كان يقصده .
ولسانُ حالي يقول بأن لكل بدايةٍ نهاية ولكلّ مجتهدٍ نصيب نُدركُ تماماً بأنّ نصيبك الذي سيبقى وساماً على صدرك هو دعوات الناس الذين خدمتهم بود وحب دون اي مقابل وخرجت من مكانك والناس تدعو لك بالتوفيق والخير .
فوالله ما سلمتها اختيارا وما تركت مواقعا رغبة في التغيير ولكنك ترجلت بشرف عن صهوة جوادك وما زال خيلك مسرجا بانتظار ان تستجيب لنداء الوطن .
جمال خريسات لقد كان التواضع ولا يزال أحد خصالك وأحد سجاياك وأحد سماتك وهذه الخصال يمنحها الله فقط لأصحاب القلوب النظيفة والذين عندهم الثقة بالنفس التي لا تغريهم المناصب ولم يزدهم الجاه إلا تواضعا بالرغم من علوها وإننا يا سيدي نشهد لك بطيبة النفس ولين الجانب وحسن الخلق ونشهد لك بأنك كنت ولا زلت متواصل مع أبناء الوطن ومع الأهل والربع ولم تغلق أبواب بيتك بوجه كل من له حاجه أو مظلمة وكنت لكل أبناء وطنك بدون أي تحيز وبدون أي تفرقه ولهذا رفعك الله المطلع على السرائر وزادك رفعة إلى رفعه وبدون أن تسعى إليها وبدون البحث عنها كما بحث عنها غيرك لذلك أسمح لنا أن نقول والنعم يا أبن القبيلة وأبن السلط وأهلا بك يا أخانا الكبير بقدرك وبمقامك لقد أديت الامانه ولا زلت تؤدي بيد طاهرة بيضاء نضيفه فكسبت الحب والتقدير من الجميع .
بوركتم أيها الاصيل وبذلك ستبقى أفعالكم الخيرة نبراسا في نفوسنا يحملها لك الأجيال بكل حب ووفاء لشخصكم الكريم دمتم السند والفخر والذخر لهذا الوطن الغالي تحت ظل الراية الهاشمية.