شريط الأخبار
مندوبا عن الملك.. الأمير طلال بن محمد يرعى حفل الخير لمؤسسة الحسين للسرطان توقيع اتفاقية بين القوات المسلحة الأردنية وشركة “Orange Money” علاقات اقتصادية راسخة بين الأردن وقطر تتعزز بنمو التبادل التجاري والاستثمارات "الصحة": اشتباه بتسمم غذائي يصيب 23 طالبًا في إربد بعد تناولهم "فلافل" السفير الأردني في قطر: زيارة أمير قطر إلى الأردن تعكس تنسيقا دائما في الملفات الإقليمية والدولية الملك في مقدمة مستقبلي أمير قطر لدى وصوله عمّان الأردن يرحب بتقرير أممي يتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة الملك وأمير قطر يعقدان مباحثات في قصر بسمان الزاهر وفاة طفل بحادث دهس أثناء عبوره أمام باص مدرسي في عمّان "المتقاعدين العسكريين" تكشف شروط الاستفادة من برامج الحج والعمرة حريق في محكمة بداية الرمثا رئيس سلطة البترا: المقارنة مع فنادق الخارج غير منصفة يوم صحي وتوعوي للأطفال المتعايشين مع السكري في معان غدا ولي العهد يبدأ اليوم زيارة عمل للولايات المتحدة الآلاف يحتشدون في شوارع عمان لاستقبال ضيف الملك والأردن الشيخ تميم بن حمد أمير دولة قطر يصل إلى عمّان اليورو يسجل أعلى مستوى له مقابل الدولار منذ 2021.. منحة الفائدة عودة مثيرة للـ "السبيشيال وان".. ورئيس فنربخشة يكشف سبب إقالة مورينيو توضيح من الأرصاد حول الحالة الجوية بالمملكة الجيش الإسرائيلي يعلن إقامة «مسار انتقال مؤقت» لخروج سكان مدينة غزة

الحياري تكتب: غزة وسوريا الجديدة .. مفترقُ طرقٍ بين الإعمار والتحديات

الحياري تكتب: غزة وسوريا الجديدة .. مفترقُ طرقٍ بين الإعمار والتحديات
القلعة نيوز:
د. روان سليمان الحياري
مع الإعلان عن وقف إطلاق النار في غزة المتوقع غدًا، تدخل المنطقة مرحلة جديدة تحمل في طياتها تحديات وفرصًا سياسية كبيرة. فالصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني في غزة، رسالة للعالم بأن الحقوق الوطنية ليست للمساومة، وأن مخيمات الشتات شواهد على خيبات أبى الفلسطينيون تكرارها، فكان خيارهم الأرض مهما غلى الثمن. - أفخر بأن كان فيه وطني الأردن و لايزال داعماً سياسياً وإنسانياً لذلك الصمود منذ اليوم الأول، متحملاً كلفته السياسية بكل شجاعة، دون انتظار أي مقابل-، يعيد ذلك أيضا رسم أولويات التوازنات الإقليمية في المنطقة خاصة بشأن التطبيع، فإن أي تحركات دون تحقيق حل عادل للقضية الفلسطينية، لن تحقق أهدافها الإستراتيجية، خاصة في ظل تزايد التوترات الإقليمية. فالإدارة الأمريكية الجديدة لعبت دوراً اساسياً في وقف الحرب و كما سيبدو في فرض توازنات جديدة ضمن فوضى لم تكن لتخدم أحد.

يظل النقاش الآن مفتوحًا حول إدارة غزة في مرحلة ما بعد الحرب، فهل ستنشأ قيادةً موحدة تضمن التوازن وضبط الأوضاع الامنية والسياسية والإقتصادية بمشاركة جميع الفصائل؟ وما هو دور الأطراف الإقليمية والدولية ؟ خاصةً في ظل ما تشهده المنطقة من تغيرات داخلية وخارجية، تتطلب إعادة تقييم سياساتها، فنجاح هذه المرحلة يعتمد على تحقيق مصالحة وطنية تضع القضية الفلسطينية في إطار شامل يتجاوز الانقسامات، وفرصة للأطراف المعنية لإعادة تقييم سياساتها، خاصة في ظل الأزمات الداخلية المتفاقمة.

سوريا اليوم تواجه مستقبلًا حذراً، - لا أتحدث فيه عن مرحلة النصر والفرح بمن ذهب، وإنما مرحلة قادمة أهم، تتبلور فيها هوية سوريا الجديدة السياسية ونظامها، في مرحلة تعاد فيها صياغة التوازنات الإقليمية، فالدور الإيراني -الذي كان محوريًا- يشهد تراجعًا، فعلاوة على تجفيف وكلائه في المنطقة، تواجه ايران أزمات وجودية، أصولها اقتصادية وسياسية داخلية، في مقابل تصاعد الدور التركي الذي يعكس تحولات استراتيجية، حيث يبدو أن أنقرة حصلت على دور رئيسي في الشمال السوري ضمن تفاهمات مع القوى الدولية، مما يعيد تشكيل موازين القوى في الإقليم بشكل جذري.

بالتزامن مع بروز تحدياتٍ جوهرية تتعلق بالعودة الطوعية للاجئين حول العالم وإعادة الإعمار، والمصالح الاستراتيجية أوالارادة السياسية لدى دول المنطقة واللاعبين الاساسيين فيها في ظل سيطرة إسرائيل على أجزاء استراتيجية من الأراضي السورية، مما يثير تساؤلات حول مدى استعداد دول المنطقة لمواجهة تبعات التطورات في سوريا.

في ظل هذه التحديات، لا بد من وقفة جادة لإعادة تقييم المواقف والمسؤوليات، فان أي حل مستدام يتطلب رؤية شاملة و معالجة جذرية بدلًا من التفاعل مع النتائج ومعالجتها بشكل منفصل، ضمن استراتيجية مستدامة تستجيب للتحديات الحالية، وتبني مستقبلًا مشتركًا قائمًا على العدالة والتنمية. فالقضية الفلسطينية وسوريا الجديدة، هما مفتاحا الاستقرار أو الفوضى في المنطقة، ولا يمكن فصل مصير أي منهما عن الآخر..