شريط الأخبار
عين على القدس يناقش إجراءات الاحتلال لضم الضفة الغربية الموت يفجع خطيب الحرم المكي وفيات الثلاثاء 4-11-2025 ديرانية: العملات الأوروبية ستتراجع أمام الدولار وارتفاع النفط رغم تراجع الذهب الرواشدة: بدء اختيار المشاركين في مهرجان الزيتون الوطني من بين أكثر من ألفي طلب المركز الوطني لمكافحة الأوبئة يعلن عن وظيفة شاغرة بالأسماء .. مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية تعطل حافلة يتسبب بازدحام مروري قرب نفق صويلح تقرير أممي: أكثر من 474 ألف لاجئ في الأردن غالبيتهم من الجنسية السورية البيت الأبيض: ولي العهد السعودي يزور واشنطن يوم 18 نوفمبر بالاسماء مجموعة من ابناء محافظة الطفيلة العين البيضاء يوجهون رسالة الى وزير المياه .. نعاني منذ سنوات طويلة من عدم إيصال خطوط المياه إلى منازلنا تغييرات وتعيينات متوقعه في مواقع مهمة ..قريبآ السرحان يوجه رسالة للفايز : لست وحدك في هذه المحنة ونؤمن بقضائنا العادل النزيه اجتماع إسطنبول بشأن غزة: ضرورة تثبيت الهدنة وإنجاح المرحلة الثانية حسّان ونظيره القطري يؤكدان إدامة التنسيق وتطوير العلاقات الاقتصادية سفير الأردن في سوريا يلتقي وزير الرياضة والشباب السوري مجلس عشائر العجارمة يناقش مبادرة تنظيم السلوك المجتمعي مجموعة القلعة نيوز الإعلامية ترحب بقرار نقابة الصحفيين والتزام المجلس بتعديل نظامه الداخلي وتحديد سقف أعلى للإشتراكات النائب البدادوة يكتب : حين يسير الملك بين شعبه... يتجدد المعنى الحقيقي للثقة بين الدولة والناس الرواشدة يرعى حفل استذكاري للفنان الراحل فارس عوض

بني مصطفى تكتب : الحالات على وسائل التواصل الاجتماعي و التعبير عن المشاعر والصحة النفسية

بني مصطفى تكتب : الحالات على وسائل التواصل الاجتماعي و التعبير عن المشاعر والصحة النفسية
د. مرام بني مصطفى / استشارية نفسية وتربوية
كان أحمد شابًا في منتصف العشرينات يقضي معظم وقته على وسائل التواصل الاجتماعي وعمله ايضًا من خلال جهاز الحاسوب ،كان يشعر بالراحة عند إرسال الرسائل النصية بدلاً من المكالمات الصوتية أو اللقاءات الشخصية لأنه كان يجد صعوبة في ذلك.
في أحد الأيام أرسل أحمد رسالة إلى صديقه المقرب لكنه لم يتلقَ ردًا لساعات بدأ أحمد يشعر بالقلق، والارتباك، والتوتر .
وتساءل عما إذا كان قد قال شيئًا خاطئًا هذه الأفكار استحوذت على ذهنه وتفكيرة معظم الوقت وجعلته يبقى يفكر في الأمر.
تُعتبر هذه القصة البسيطة انعكاسًا لما يمر به الكثيرون في عصرنا الرقمي المحادثات الكتابية والعبارات الإلكترونية والحالات التي نضعها سواء كانت على أي تطبيق،وفي بعض الأحيان نضع العبارات تعبيرا عما يجول في أنفسنا بدلا من المواجهة.
أصبحت عباراتنا وتعليقاتنا و رسائلنا الإلكترونية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية لكنها تحمل تأثيرات نفسية عميقة قد لا ندرك مدى تأثيرها على حياتنا.
أن نشر الحالات الاجتماعية والنفسية على تطبيقات وسائل التواصل، تعبير عن مكنونات النفس من فرح أو حزن، وما يمر به الإنسان من ظروف يوجهها المرسل بصورة غير مباشرة او فيديو لعجزه عن المواجهة، أو ضعف لا يتعدى حدود التلميح .

على الرغم من أن المحادثات الكتابية تجعل حياتنا أسهل إلا أن لها تأثيرات عميقة على صحتنا النفسية المفتاح هو استخدامها بحكمة ووعي مع التوازن بين التكنولوجيا والتواصل الإنساني الحقيقي
•"اختيار الكلمات" بتمعن لأنها بوابة إلى العواطف الكلمات التي نستخدمها في الكتابة كثيرًا ما تعكس حالتنا النفسية ،النبرة الإيجابية استخدام كلمات او عبارات او فيديوهات تعبر عن الفرح او الطمأنينة يشير إلى الشعور بالراحة النفسية - النبرة السلبية كثرة استخدام كلمات مثل محبط متعب أو سيئ قد تكون دليلًا على الحزن أو القلق او الغموض أو كتابة عبارات مختصرة أو غير واضحة مثل لا شيء أو لا أعرف قد تشير إلى الانزعاج أو الحيرة
•"السرعة في الرد" الرد السريع يدل عادة على الحماس الانخراط أو الاهتمام الكبير بالمحادثة - الرد البطيء قد يكون علامة على الانشغال التردد أو قلة الاهتمام - عدم الرد وفي بعض الأحيان الانشغال الحقيقي، قد يشير إلى وجود مشاعر مثل القلق الغضب أو رغبة في الانعزال او الانشغال بظروف خاصة وحقيقية .
•"استخدام الرموز التعبيرية" الرموز التعبيرية أصبحت لغة بحد ذاتها وتستخدم لإضافة طابع عاطفي إلى النصوص - الإفراط في استخدامها قد يعكس محاولة للتعبير عن مشاعر إيجابية أو حتى إخفاء مشاعر سلبية - الاستخدام المعتدل يعكس توازنًا في التعبير عن المشاعر - غيابها تمامًا قد يُظهر حالة من الجدية الحزن أو حتى البرود العاطفي
•الأسلوب "الكتابة المطولة" او "الاختصار في الكتابة"
تشير إلى رغبة في التواصل بعمق أو الحاجة للتعبير عن الأفكار بشكل كامل والاختصار المفرط يمكن أن يدل على التعب فقدان الاهتمام أو الحاجة إلى إنهاء المحادثة بسرعة
- "الأخطاء الإملائية المتكررة" قد تكون علامة على التوتر أو الكتابة أثناء الانشغال.
•"الوقت والمناسبة "- إرسال الرسائل في أوقات غريبة مثل منتصف الليل قد يشير إلى القلق التفكير الزائد أو الشعور بالوحدة،او العاطفة.
على الرغم من أن الرسائل النصية قد تعطينا لمحة عن الحالة النفسية للشخص إلا أن تفسيرها يجب أن يكون بحذر العوامل الأخرى مثل الانشغال الظروف البيئية أو حتى نمط الكتابة الخاص بالشخص تلعب دورًا في طريقة التواصل
المحادثات الكتابية ليست مجرد كلمات ورموز بل هي نافذة تعكس ما بداخلنا من مشاعر وأفكار إذا أردنا فهم الآخرين بشكل أفضل يجب أن نقرأ بين السطور ونلاحظ التفاصيل الصغيرة التي قد تكون المفتاح لفهم حالتهم النفسية ونعلم ان هناك الكثير من الناس لا يقدرون على المواجهة ولا يرغبون في التحدث بشكل مباشر.
ومع ذلك يجب أن نتحلى بالتعاطف والتفهم لأن الكتابة وحدها لا تكفي دائمًا لنقل الحقيقة كاملة وهكذا التواصل يكون غير مكتمل.