شريط الأخبار
واخيرا انصف القضاء البريطاني الطبيبه رحمه ن بعد اتهامها بدعم فلسطين محكمة شمال عمان ... إلى من يهمه الأمر بنك ABC في الأردن يواصل دعمه لجمعية هدية الحياة الخيرية الصين توجه صفعة قوية للاتحاد الأوروبي سيدني.. تفكيك النصب التذكاري المؤقت لضحايا بوندي وحفظ آلاف الرسائل مصر تهيمن على عرش القارة.. تسلسل المتوجين بكأس إفريقيا منذ إطلاق البطولة عاملان وراء ارتفاع الذهب والفضة إلى مستويات تاريخية NBC: روبيو طلب إذنا من ويتكوف لحضور اجتماعه مع ماكرون تصنيف "الفيفا" النهائي لعام 2025.. الجزائر تتخطى مصر والمغرب يزاحم عمالقة العالم وتقدم لافت للأردن النشامى يتقدم مركزين في التصنيف العالمي لفيفا إنجاز وطني جديد ..... وزارة الثقافة تطلق منصة تراثي ( صور ) في زيارة ميدانية، وزير الاستثمار يعلن التوسعة الثالثة لمجمع الضليل الصناعي مجلس النواب يقر مشروع قانون معدل لقانون المعاملات الإلكترونية لسنة 2025 كما ورد من لجنة مشتركة الجيش يحبط محاولة تسلل 3 أشخاص عبر الحدود الشمالية ويحيلهم للجهات المختصة النائب العموش يعلق على نشاطات ا لسفير الامريكي المجتمعية وتحيته للنشامى :" ما ضل الا يعطي عرايس!" خلال لقائه فعاليات شعبية أمت الديوان الملكي دعما لجلالته * .. *العيسوي: النهج الهاشمي عزز استقرار الاردن رغم العواصف* القاضي: مجلس النواب يؤمن بدور الإعلام في الدفاع عن رسالة المملكة الملك يهنئ العاهل المغربي بتتويج منتخب بلاده لكرة القدم بكأس العرب 2025 حسان: الحكومة ستبدأ بتنفيذ محاور استراتيجية النظافة مع الجهات المعنية ساعات على غُرة رجب ويبدأ العد التنازلي لشهر الخير والمغفرة

الشرفات يكتب: الملك ومجلس النواب

الشرفات يكتب: الملك ومجلس النواب
د.طلال طلب الشرفات
قبل عام تقريباً مَثُلتُ برفقة مجموعة من السياسين بين يدي جلالة الملك في حوار صادق وصريح حول التَّحديات الوطنية، وقلتُ يومها أن الإصلاح يقتضي محاور أربعة؛ الأول: إصلاح المؤسسة البرلمانية من داخلها، وتطوير الأنظمة الدَّاخليّة بما يتوافق مع خطة التَّحديث السياسي، وتعزيز العمل الجماعي للكتل الحزبية، ووضع حدٍ للفرديّة في قيادة العمل البرلماني لمجلس الأمة بشقيه؛ الأعيان والنُّواب.


والمحور الثاني: يتمثّل في إصلاح الركن الثالث من عوامل التَّحديث السياسي والمتمثل في الممارسة الحزبية؛ بعد أن نجحت الدولة في الركنين الأول والثاني، والمتمثلين في الإرادة السياسية الواعية والفاعلة والجادّة التي بشّر بها جلالة الملك ورعاها بما تستحق من جهد، ومنظومة التَّشريعات النَّاظمة للحياة السياسيّة في التَّعديلات الدستوريّة، وقانوني الانتخاب والأحزاب اللتين أنسجمتا بعمق مع المعايير الدوليّة في الإصلاح.

والمحور الثالث يكمن في أهميَّة دعم وتعزيز استقلالية المؤسسات الرقابية، وتفعيل دورها بما يحقق ترسيخ العدالة، والنَّزاهة، والشَّفافية، وسيادة القانون، وتمكين هيئة النزاهة، وديوان المحاسبة، وغيرها من أداء دورها الوقائي وإنفاذ القانون، واتخاذ كافة الوسائل لمراقبة النمو غير الطبيعي للثروة للمشمولين بأحكام إشهار الذمّة الماليّة، والمحور الرابع: لا أجد من المُناسب الحديث عنه بالعلن لتعلقه بالمصالح العليّا للدولة، ومروءة الأردنيين.

المُعضلة الكبيرة في المشهد العام نكوص السلطات والمؤسسات والأحزاب عن الارتقاء إلى مستوى تطلعات جلالة الملك، وكل محاولاتها الحثيثة؛ لتحقيق تلك الغايّة تبقى قاصرة، ولهذا يأتي لقاء جلالة الملك مع المكتب الدائم لمجلس النوّاب؛ لتعزيز تلك الإصلاحات في بنيّة المجلس، وأساليب أدائه لمهامّه، والاقتصاد في وقت المجلس بما يُكرّس العمل التَّشاركي، وتحقيق المهام البرلمانيّة على أكمل وجه.

مجلس الأمة مُطالب بالانسجام مع متطلبات التَّحديث السياسي، وتجنُّب سياسة الهروب إلى الأمام، وترحيل الإصلاحات إلى قيادات قادمة، ولكن الأهم من ذلك كله هو التَّخلّي عن النَّزعة الفردية في الإدارة؛ لإن الدستور جعل من قيادة كلا المجلسين ناطقين باسمهما، وليس رئاسة هرمية للأعيان والنواب، ولعل قادم الأيام يُقنع النُّخب البرلمانيّة بحقيقة مفادها؛ أن القيادة هي شراكة وليست إملاءات تأنفها النَّفس السَّويّة...!