شريط الأخبار
الملكة: في الفاتيكان اليوم (صور) الشرع: نحتاج نحو 5 سنوات لإجراء انتخابات ترامب: إسرائيل قطعة أرض صغيرة في الشرق الاوسط محافظ المفرق يزور جمعية رعاية الطفل الخيرية ويؤكد على أهمية استمرار هذه المبادرات التي تنسجم مع التوجيهات الملكية الملك يتلقى اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء الكندي رئيس الوزراء يستقبل نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي الأردن يرسل 30 ألف خيمة إلى غزة الأسبوع المقبل الصحة: إغلاق مراكز صحية فرعية لا تقدم الخدمات بالشكل المطلوب بتوجيهات ملكية .. الخدمات الطبية تخلي طفلة من غزة إلى الأردن الاتحاد الإسباني يصدر عقوبة فورية ضد حكام مباراة إسبانيول وريال مدريد الليرة التركية تتراجع إلى مستوى تاريخي إعلام: الولايات المتحدة لم تكن تعلم بالكميات الدقيقة للأسلحة الموردة لأوكرانيا رسميا.. نادي رين يتعاقد مع الأردني موسى التعمري "أوبك+" تبقي على سياسة الإنتاج دون تغيير رغم دعوات ترامب سلوتسكي: الإنتخابات في أوكرانيا ستكون النهاية المخزية لنظام زيلينسكي وداعميه مانشستر سيتي يحسم رابع صفقاته الشتوية الملك يلتقي وزير الشؤون الاوروبية السلوفينية بطلب من الأردن، بيان للجامعة العربية لدعم الأونروا ودورها الإنساني والإغاثي في فلسطين الرئيس الألماني يزور الأردن الثلاثاء ويلتقي الملك الأربعاء الملك يستقبل وزير خارجية أوزبكستان

السهيل تكتب : شعب الأردن يهنئ بميلاد قائد العز والشرف حامي الأوطان

السهيل تكتب : شعب الأردن يهنئ بميلاد قائد العز والشرف حامي الأوطان
سارة طالب السهيل
يحتفل الأردن حكومة وشعبًا اليوم بعيد ميلاد مليكنا عبد الله الثاني بن الحسين، احتفاءً بدوره في الحفاظ على وطنهم من المخاطر والتهديدات الخارجية، وتقديرًا لجهوده المتواصلة في تحقيق الأمان والسلام للبلاد، واعتزازًا بدور جلالة الملك في جعل الأردن وطنًا للتسامح الثقافي والديني والسياسي وملاذًا آمنًا للأردنيين وللوافدين والسياح والمارين.

فرحة شعب الأردن اليوم بذكرى مولد مليكنا تملؤها غبطة الانتصار على التحديات الجمة التي واجهت الأردن سواء تحديات اقتصادية أو أمنية، كما تملؤها معاني الفخر بالمنجزات السياسية والديمقراطية التي كرسها جلالة الملك عبد الله الثاني بجعل الأردن وطنًا للتعددية السياسية والحرية وحقوق الإنسان.

في هذا اليوم المبارك لذكرى مولد الملك، يباهي الأردنيون العالم بفخرهم واعتزازهم بمليكهم وإعلان ولائهم له ولجهوده في بناء وتطوير الوطن، وشكرهم لجلالته على حكمته الثاقبة في قيادة البلاد والعبور بها إلى شاطئ السلام، رغم ما تشهده منطقتنا العربية وخاصة دول الجوار من لهيب مستعر.

والاحتفاء بذكرى ميلاد جلالة الملك يأخذ مظاهر متعددة للتعبير عن فرحتنا بهذا، من متحف الدبابات الملكي، والعروض الفنية والثقافية الوطنية المتنوعة تعبيرًا عن حب الوطن والانتماء والولاء له ولمليكه، وإنجازاته المتنوعة في حقول التنمية والإصلاح السياسي والاقتصادي.

إن شعب الأردن وحكومته يعبر في هذا اليوم عن افتخاره واعتزازه بمواقف الملك عبد الله المشرفة في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية، ودعمه اللامحدود لنصرة القضية الفلسطينية، ودعم الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها قبل بضعة أيام أسراب من سلاح الجو الأردني تنقل 20 طناً من المساعدات لشعبنا المحاصر في غزة على مدار ثمانية أيام، فالأردن بقيادته الرحيمة والحكيمة ممثلة في جلالة الملك قدم العديد من المساعدات والدعم اللوجستي لأهل غزة منذ اندلاع الحرب طوال عام ونصف.

وكل من على أرض الأردن يلحظ أن مختلف مناطقه تحتفي بعيد الملك، وكل بحسب رؤيته في التعبير عن الفخر والتقدير لقائدهم، فإقليم البتراء أقام حفلاً بالتعاون مع عدة جهات حكومية تعليمية وسياحية أطلق عليه يوم الوفاء للقائد، وهو احتفال عبقري من وجهة نظري، لأنه سعى لتحويل يوم عيد ميلاد الملك إلى يوم للوفاء له، وهذا بلا شك يعكس مدى انتماء الأردن شعبًا وحكومة للملك وحبهم له ووفاءهم له.

يحفظ شعب الأردن لقائده الملك عبد الله في قلوبهم كل آيات الامتنان؛ لأنه واصل طريق والده المغفور له الملك حسين في الحفاظ على الأردن من الانقسام والتشظي، التي عانتها دول الجوار العربية، وحمى وطنه وشعبه من ويلات الحروب والنزاعات.

في كل بيت أردني منتمي احتفاء بجلالة الملك وإنجازاته وهو الذي دخل بيوت الأردنيين في كل بقعة من تراب الوطن من شماله لجنوبه، وزار أبنائه، وجلس بينهم كواحد منهم
ودخل قلوبهم لطيبة قلبه وحنانه وإنسانيته التي جعلتنا نجاهر بحبنا له كونه يستحق كل هذا الحب والانتماء

والحقيقة أن انتماء شعب الأردن وولائه لمليكهم يضرب به المثل على النموذج المشرف للعلاقة بين الملك وشعبه، فهي علاقة انتماء وحب متبادل بين الطرفين قل نظيره في عالمنا، بل الأواصر تعمق يومًا بعد آخر بعد الإنجازات المتوالية لمليكنا في الحفاظ على وطننا من كل المخاطر الخارجية وما أكثرها.

لم يأت حب الشعب الأردني لمليكهم من فراغ، وإنما هو تراكم لمواقف إنسانية نبيلة صدرت عنه، وعكست قيمة الإنسانية الرفيعة مثل زياراته المفاجئة للمشافي، والتواصل مع جنوده ووجوده دائمًا بين الجنود، واستماعه لمشكلات شعبه، وسعيه الدؤوب على صون كرامة المواطن وأمنه وغيرها من السمات الإنسانية التي حفرت حبه في قلوب جماهير مملكته.

إن ذكرى ميلاد الملك وحب شعبه له يعيدنا بالذاكرة إلى تنشئته على يد والده المغفور له الملك حسين ليكون قائدًا وحاكمًا مسؤولًا عن رعيته، وهي تنشئة صعبة تشرب فيها قيم الحكم والقدرة على اتخاذ القرار الصائب في المواقف الحرجة، إلى جانب تنشئته العسكرية التي جعلته صلبًا لا يهتز أمام التحديات الجمة التي يصادفها.

ولا غرابة، إذ نجد مسيرة الملك عبد الله الثاني حافلة بالعطاء والإنجازات المتوالية طوال أكثر من ربع قرن، وحد خلالها صفوف الأردنيين كبنيان مرصوص، وجعلهم لحمة واحدة ضد أي تحد خارجي.

والعجيب أن جلالة الملك عبد الله، كما وحد صف الشعب الأردني خلف قيادته بحكمة نادرة، فإنه أيضًا مد العون للمقيمين بالأردن من الدول العربية ودمجهم في المجتمع الأردني، فلم يشعروا بأية غربة، بل منحهم كل الاحتياجات اللازمة للحياة وكأنهم يعيشون في أوطانهم من تعليم وصحة وفرص عمل لكسب العيش، فاكتسب محبة الجميع، وصار ملكًا للأردنيين وللعرب المقيمين يفتخرون به، ويثمنون إنسانيته الرفيعة، ويباركون يوم ميلاده كأنه عيد ميلادهم بما وفره لهم من حماية وأمان واستقرار.

يتمتع ملكنا برؤية ثقافية واسعة جعلته أكثر قدرة على استشراف المستقبل بوعي كبير، هذه الرؤية جعلته يمنح المرأة الأردنية حقوقها في إثبات ذاتها وتمكينها سياسيًا وتمثيلها في مجلس النواب بجانب تمكين الشباب في صناعة مستقبلهم من خلال تحديث الأردن تقنيًا وأخذه بأحدث التقنيات العالمية في ميدان تقنية المعلومات والذكاء الاصطناعي.

صناعة الإنسان

التنشئة القوية المفعمة بالعلم والأخلاق والدين شكلت الملك عبد الله الثاني الإنسان والقائد الحكيم المنتمي لشعبه وتراب وطنه، وقد وعى الملك عبد الله هذه المعاني، وسعى إلى ضخها في الشعب الأردني، فبادله الاحترام والتقدير والولاء.

فقد استقى جلالة الملك عبد الله تعليمه الابتدائي في الأردن في الكلية العلمية الإسلامية، لينتقل بعدها إلى مدرسة سانت إدموند في ساري بإنجلترا، ليجمع بين عقل وأخلاق ودين الشرق وتعليم متطور واسع الأفق من الغرب؛ ومن ثم إلى مدرسة إيجلبروك وأكاديمية ديرفيلد في الولايات المتحدة الأميركية، ليستكمل دراسته الثانوية بها.

والتحق جلالته بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في المملكة المتحدة، وتخرج برتبة ملازم ثان، ثم التحق عام 1982 بجامعة أوكسفورد في مجال الدراسات الخاصة في شؤون الشرق الأوسط.

والتحق جلالته بدورة ضباط الدروع المتقدمة في فورت نوكس بولاية كنتاكي في الولايات المتحدة الأميركية في العام 1985.

وحصل جلالة الملك على الماجستير في السياسة الدولية من جامعة جورج تاون عام 1989، كما انكب على العديد من الدراسات الأكاديمية ليستقي منها خبرات عسكرية متنوعة في الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، تدرّج بعدها في درب الجندية بعد تخرجه من أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية، حيث بدأ في الجيش العربي قائدًا لسرية في كتيبة الدبابات الملكية/17 عام 1989، وبقي في صفوف العسكرية حتى أصبح قائدًا للقوات الخاصة الملكية عام 1994 برتبة عميد، وأعاد تنظيم هذه القوات وفق أحدث المعايير العسكرية الدولية.

ولا شك في أن التنوع الدراسي الذي حصله الملك عبد الله قد أصقل خبراته العملية والميدانية في شتى المجالات، وآله بكل قوة لأن يكون وليًا للعهد ثم ملكًا للبلاد عام 1999، ويواصل مسيرة والده في بناء الوطن وحمايته.

يؤمن جلالة الملك عبد الله الثاني أن شعب الأردن هم الثروة الحقيقية التي ينبغي استثمارها في بناء الحضارة والمستقبل، ولذلك حرص على تمكين شعبه من التزود بتعليم متقدم ومتطور، وهو ما عبر عنه الملك بنفسه في قوله: "طموحي هو أن يحظى كل أردني بأفضل نوعية من التعليم، فالإنسان الأردني ميزته الإبداع، وطريق الإبداع تبدأ بالتعليم”.

يهتم الملك عبد الله الثاني بتطوير المواطن الأردني وتثقيفه وتعليمه وفق أحدث النظم التعليمية، كما يولي اهتماماً خاصاً للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية من خلال تعزيز تدريباتها وتحديث منظومتها العسكرية لتتوافق مع أحدث المعايير العالمية.

في الختام، فإنني أقدم أسمى التبريكات والتهاني لجلالة الملك عبد الله الثاني بعيد ميلاده الذي هو عيد للأردنيين كلهم، ونجدد وقوفنا كشعب خلفه صفًا واحدًا حاملين مشاعر التقدير والانتماء والولاء لجلالته وجلالة الملكة رانيا وولي العهد الأمين.