القلعة نيوز ـ الكاتب: محمد حسين فريحات
لقاء الادارة الامريكية الجديدة مع الكيان المحتل المجرم، استهلالا يعزز عنصرية الاحتلال، وجرائمه المروعة بحق غزة وفلسطين، ويدعم المجرم الارهابي نيتياهو.
ان التصريحات الخطيرة للرئيس الامريكي ترمب في المؤتمر الصحفي مع إدارة الاحتلال متمثلة برئيسها نتنياهو ماهي الا تعبير صريح لتأييد الإجرام الهمجي البربري النازي، وعمليات الإبادة الجماعة والتطهير العرقي لغزة وفلسطين المنكوبة، والمتضمنة سيطرة الادارة الامريكية الجديدة على قطاع غزة، وإنكار الحق الفلسطني في غزة والضفة الغربية بحق الاقامة على ارضهم، والطلب المباشر منهم بمغادرة غزة والضفة طوعا او قصرا الى الاردن ومصر، ما هو الا احتلال جديد لغزة والضفة بحجة الاعمار، والذي أكد الرئيس ترمب بعدم المساهمة الامريكية فيه، ولكن اصدقائنا بالشرق الأوسط من سيدفع ثمن الإعمار، وجعلها ريفرا العرب بسحب تصريحات ترمب تاجر العقارات.
ان تعامي الادارة الامريكية الجديدة بوجود قوى إسلامية وعربية حية تدافع عن حق الفلسطينيين في البقاء والعيش الكريم، واستعدادها بالتضحية بالغالي والنفيس من أجل دحر الاحتلال الغاشم، سيوسع دائرة الحرب، والتي تدعي إدارة ترمب بانها تريد السلام، كما تعامت هذه الادارة عن وجود دول حرة تدافع عن حقوق الإنسان.
ان ما دفع الادارة الامريكية الجديدة لهذه التصريحات بحق غزة والضفة الغربية، الشلل الكلي لجل النظام العربي الذي لم يستطع إيصال بعض المساعدات الإنسانية الأساسية لشعبٍ منكوب، طيلة خمسة عشر شهرا من الإبادة الجماعية، لا بل حتى ردود فعل هذه الانظمة جاء بالحد الادنى، منذ حرب التطهير العرقي التي أودت بحياة (٦١) الف شهيد، وما يزيد عن (١٥٠) الف جريح، وتدمير ممنهج للبنية التحية للقطاع من منازل ومستشفيات ومدارس ودور عبادة (مساجد، كنائس) ومؤسسات وطنية، ومياه وكهرباء وشوارع وغيرها، لأنعدام الحياة في كل القطاع وصولا الى التهجير القصري الذي طرحه شريك الاجرام الصهيوني الرئيس ترمب وبشكل مباشر دون خجل ودون أي إعتبار للشعب الغزي الصابر الذي تعرض لاكبر الجرائم المروعة من قبل احتلال عنصري غاشم.
تصريحات الادارة الامريكية المتمثلة برئيسها ترمب هي الاكثر عنصرية من الاحتلال نفسه، والتي ألغت صفتها بأنها الراعية للعدالة وحقوق الانسان والديمقراطية، ورفعت عنها صفة الدولة الاكثر حرية في العالم، بسبب تأييد الاحتلال، والطلب المباشر من اصحاب الارض بمغادرتها قصراً او طوعاً، والتي اعطت الكيان العنصري النازي الشرعية في الاستمرار بعمليات الابادة والتطهير العرقي ضد اهل القطاع.
المطلوب اليوم من الأنظمة العربية واحرار العالم الوقوف ضد هذه التصريحات التي تنكر الحق الفلسطيني في غزة والضفة الغربية للبقاء على تراب ارضهم، وعدم تهجيرهم والاستيلاء عليها وفرض السيطرة الامريكية عليها، وتحويلها الى منطقة عالمية.
كل احرار العالم يرفضون تهجير اصحاب الارض عنها، لانها الحق الاصيل بالكل الشرائع السماوية وكل الاعراف الدولية.
.... على المجتمع الدولي التحرك بشكل يليق لوقف هذا العدوان والابادة والغطرسة الصهيوامريكية على العالم، والمطلوب من النظام العربي تخطي حاجز الضغط الامريكي المرتبط بالمساعدات، والاعتماد على الموارد العربية الضخمة، ومحاربة الفساد الذي ينخر النظام العربي وخصوصا المالي لتتمكن الانظمة من الاستمرار بمواردها ،وعدم انتظار المساعدات الامريكية، والتي يتم استردادها من دول الخليج العربي اضعاف مضاعفة.
غزة ترفض التهجير رفضا قاطعا، رغم انعدام الحياة الاساسية فيها، هم باقون ما بقي غزي واحد منهم حتى اخر قطرة دم.