![في ذكرى الوفاء والبيعة... اهتمام ملكي لتطوير التنمية المستدامة في لواء البترا](/assets/2025-02-08/images/393367_1_1739012182.jpg)
القلعة نيوز - أولى جلالة الملك عبدالله الثاني اهتماما كبيرا لتطوير التنمية المستدامة في لواء البترا وحرص على تعزيز فرص الاستثمار فيها بحيث أصبحت البترا نموذجًا يحتذى به في مجال التنمية المستدامة تتوافق مع رؤية جلالته في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في المنطقة، ما يساهم في الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي للموقع وتحسين حياة السكان المحليين.
وقال رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا الدكتور فارس بريزات، إنه بمناسبة ذكرى يوم الوفاء والبيعة لجلالة الملك عبدالله الثاني، تحتفل سلطة الإقليم بما تحقق من إنجازات في مجال التنمية المستدامة في البترا، الذي يعد نموذجًا في موازنة الحفاظ على التراث الثقافي مع التقدم في تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة من خلال الجهود المستمرة في هذا المجال، حيث تظل البترا وجهة سياحية بيئية نموذجية وتساهم في دعم الاقتصاد الأردني وتحسين حياة المواطنين المحليين.
ويحتفل الأردنيون سنويا في السابع من شباط بذكرى يوم الوفاء والبيعة: الوفاء للمغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه والبيعة لجلالة الملك عبدالله الثاني، عاقدين العزم على المضي قدما في مسيرة البناء والتقدم والإنجاز والبناء على ما تم إنجازه وأسس له جلالة الملك الباني.
وأشار بريزات الى أن عام 2024 شهد العديد من المشروعات التنموية الهامة في لواء البترا، التي هدفت لتعزيز السياحة والتنمية الاقتصادية في شتى القطاعات وتحسين مستوى المعيشة في المنطقة أبرزها تطوير البنية التحتية السياحية والتي تشمل تحسين الطرق والمرافق العامة لجعل الوصول إلى البترا أسهل وأكثر راحة للزوار وتنمية المجتمعات المحلية والترويج للبترا كمقصد سياحي عن طريق حملات تسويقية جديدة تهدف إلى جذب المزيد من السياح من مختلف أنحاء العالم.
وحققت سلطة إقليم البترا إنجازات كبيرة في عام 2024 تعكس التزام السلطة بالتطوير المستدام وتعزيز السياحة في المنطقة رغم التحديات المالية التي تواجهها.
وأوضح بريزات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أنه بالرغم من شح الموارد المالية، حققت سلطة إقليم البترا العديد من الإنجازات المهمة خلال 2024، شملت توقيع اتفاقيات محلية ودولية وتنفيذ مشاريع تطويرية لتعزيز مكانة المنطقة والنهوض بها، حيث أبرمت عددا من اتفاقيات التعاون والتوأمة مع عدة مناطق عالمية، منها قصر الحمراء وجنة العريف في إسبانيا ومدينة باربارانو رومانو في إيطاليا ومدينة أوشيسار- كابادوكيا في تركيا، كما شملت التعاون مع مدن عجائب الدنيا السبع لتعزيز العلاقات السياحية والثقافية.
من جهته، قال مدير صحة لواء البترا الدكتور حاتم الحباشنة، إن السياحة الصحية تعتبر جزءا مهما في رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني لتنمية قطاع السياحة في المملكة، خاصة في البترا، حيث تم التركيز على تقديم الرعاية الصحية للسياح بما في ذلك خدمات الطوارئ والإسعاف، ما أسهم في تعزيز التجربة السياحية في المدينة وتحسين الخدمات الصحية لتلبية احتياجات الزوار مع توفير العلاج الفوري في حالة وقوع الحوادث أو الحالات الطارئة أثناء زيارتهم للمدينة الأثرية.
وأضاف أن المديرية خلال العام الماضي قامت بإعادة بناء و تأهيل المركز الصحي الشامل في اللواء، حيث تم استحداث عيادات جديدة لتقديم خدمة كاملة للمراجعين من الأهالي والزوار، مبينا أن مركز صحي البترا الشامل يخدم نحو 30 ألف نسمة في مدينة وادي موسى وجوارها وكذلك زوار المدينة الوردية من مختلف الجنسيات.
ووأشار الى أنه خلال العام الحالي، سيتم عمل وتأهيل لمركز صحي الراجف و زيادة عدد العيادات بما في ذلك زيادة حصة مركز صحة البترا من الأدوية و زيادة عدد عيادات الاختصاص وتطوير الخدمات الصحية، إضافة الى عمل دورات للكوادر الطبية و بدأ العمل في عيادة التغذية.
بدوره، قال مدير مديرية التربية في اللواء الدكتور عماد السفاسفة، إن قطاع التربية والتعليم يعتبر من أولويات جلالة الملك عبدالله الثاني، حيث يُدرك جلالته أهمية التعليم في تحقيق التنمية المستدامة في البتراء باعتبارها إحدى المناطق ذات الخصوصية السياحية والثقافية في الأردن حرص جلالة الملك على تطوير هذا القطاع ليشمل توفير تعليم ذي جودة عالية لجميع الفئات مع التركيز على رفع مستوى التعليم في المجتمعات المحلية وتزويد الأجيال المقبلة بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة متطلبات العصر.
وأكد السفاسفة ان المديرية قامت ببناء و صيانة عدة مدارس ترميم معظم مدارس اللواء .
و اشار السفاسفة، أن المديرية تسعى لبناء منشآت تعليمية بهدف تحسين جودة التعليم وتلبية احتياجات الطلاب بشكل أفضل خلال العام الحالي تحقيقت لرؤية جلالته، إضافة الى تنفيذ برامج تدريبية مستمرة للمعلمين لتعزيز مهاراتهم في استخدام التقنيات الحديثة وطرق التدريس الفعالة و تعزيز التعليم المهني من حيث التركيز على تطوير برامج التعليم المهني والتقني لتهيئة الطلاب لسوق العمل وزيادة الدعم للمدارس من خلال تحسين البنية التحتية للمدارس وتوفير الموارد اللازمة مثل الكتب والأجهزة التعليمية وزيادة عدد الغرف الصفية.
(بترا/ دعاء الطويسي)