شريط الأخبار
2025 عام الريادة النسائية الأردنية وتعزيز الحضور الدولي غارات إسرائيلية عنيفة على جنوبي لبنان والبقاع الصادرات الوطنية إلى الاتحاد الأوروبي ترتفع 45.7% خلال 10 أشهر النحاس يواصل الارتفاع ويقفز إلى مستوى قياسي أسعار الذهب والفضة تسجل مستويات قياسية جديدة مباريات الأسبوع الأخير من بطولة الدرع تنطلق غدًا مطالب بزيادة مخصصات مشاريع الحصاد المائي في عجلون 500 مليون تواصل عبر منصات الاتحاد الرقمية خلال كأس العرب الجامعة العربية تدعو إلى تجنب التصعيد في اليمن الأرصاد: منخفضان متتاليان يؤثران على المملكة مع نهاية العام الحنيطي يلتقي قائد قوات الدفاع الباكستانية في إسلام آباد سوريا.. قصف جوي جديد على مستودعات أسلحة ومخدرات في السويداء مظلوم عبدي: تم التوصل إلى تفاهم مشترك مع دمشق فيما يخص دمج القوى العسكرية ما هو جبل باشان الذي استخدمه الهجري بدل السويداء ؟ إعلام عبري: "الإسرائيلي" تحول إلى شخصية غير مرغوب فيها مصدر عسكري إسرائيلي: سنضطر لمواجهة إيران إذا لم توقفها أميركا الجيش الإسرائيلي يقول إنه قتل عضوا في فيلق القدس الإيراني بلبنان الداخلية السورية: القبض على قيادي ثان في داعش بريف دمشق تحقيق: جنرالات الأسد يرفضون التقاعد ويخططون لتمرد سينفذه 168 ألف مقاتل الأردن استورد نحو 300 ألف برميل نفط من العراق الشهر الماضي

الطراونة يكتب : احتلال ترامب لغزة هاشم

الطراونة  يكتب : احتلال ترامب لغزة هاشم
أ. د. اخليف الطراونة
تصريحات ترامب حول احتلال غزة تحمل دلالات عميقة تعكس الكثير من العوامل السياسية المعقدة. يمكن تحليل هذه التصريحات من زوايا عدّة:

أولًا: السياق الأوسع للعلاقات مع إسرائيل

تتعلق تصريحات ترامب بشكل مباشر بعلاقاته وثيقة الصلة مع الحكومة الإسرائيلية. إذ يسعى ترامب من خلال هذا النوع من التصريحات إلى تعزيز أجندته السياسية التي تدعم تل أبيب، وقد يكون هدفه إظهار التفرد الأميركي في دعم قضايا معينة.

ثانيًا: استراتيجية واشنطن في الشرق الأوسط

تعكس فكرة الاحتلال الأميركي لغزة تحولًا في استراتيجيات الإدارة الأميركية تجاه المنطقة. إذ تُظهر مدى رغبة بعض الأطراف الأميركية في فرض نوع من الهيمنة السياسية والاقتصادية. وهذا قد يأتي في إطار محاولة إعادة هيكلة العلاقات في ظل التطورات الجيوسياسية الجديدة.

ثالثًا: الأوضاع الداخلية في أميركا

يمكن أن تُفهم التصريحات أيضًا باعتبارها جزءًا من الديناميات السياسية الداخلية في الولايات المتحدة؛ فترامب يسعى من خلالها إلى إعادة تعبئة قاعدته الانتخابية؛ وجذب الدعم من الناخبين الذين يدعمون إسرائيل أو الذين يتبنون مواقف أكثر صرامة تجاه الفلسطينيين.

رابعًا: تغيير قواعد اللعبة:

رغم أن الفكرة قد تبدو غير قابلة للتنفيذ، إلا أن طرحها يمكن أن يعيد تشكيل النقاش حول القضية الفلسطينية. وربما يكون الهدف منها تغيير معايير الحوار العربي-الإسرائيلي والدولي حول الصراع، ما قد يؤدي إلى بروز قضايا جديدة في أجندة هذا الصراع.

خامسًا: التبعات المحتملة

رغم عدم إمكانية تنفيذ الفكرة على المدى القريب، إلا أن خطاب ترامب قد يساهم في تشكيل واقع جديد في المنطقة. ولعل هذا يؤدي إلى زيادة التوترات، ولكنه أيضًا قد يفتح مجالات غير تقليدية للحوار حول السلام والأمن، خصوصًا فيما يتعلق بمستقبل غزة.

في النهاية؛ تحتاج هذه التصريحات إلى تفسير دقيق يستند إلى فهم شامل للعوامل السياسية والاجتماعية المحيطة بها. وقد يكون لتبعاتها آثار بعيدة الأمد على مستقبل العلاقات الدبلوماسية في الشرق الأوسط.

وختامًا يمكن القول إن تصريحات ترامب ليست مجرد استفزاز سياسي، بل تعكس محاولة غير مسبوقة لإعادة تشكيل معادلة الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي عبْر فرض واقع جديد. لكن التنفيذ الفعلي لهذه الفكرة يصطدم برفض عدد من الزعماء والقادة العرب، وعلى رأسهم جلالة الملك عبدالله الثاني لهذه التصريحات ولأي خطط تتضمن مصادرة الأراضي وتهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية، إضافة إلى أن هذا الأمر يبدو مستبعدًا بسبب التعقيدات العسكرية، والقانونية، والإقليمية التي تحيط بها. ومع ذلك، فإن مجرد طرحها يعكس تحولًا في طريقة تفكير الإدارة ?لأميركية تجاه غزة، وهو أمر يستدعي مراقبة دقيقة لتطورات المرحلة المقبلة. ــ الراي