شريط الأخبار
الرواشدة" يزور الشاعر والإعلامي هشام عودة صبري احمد محمد السيد .. مبارك النجاح معدل 80 الفرع العلمي التربية: 62.5% نسبة النجاح العامة في التوجيهي الطراونه يوجه سؤالًا نيابيًا حول مشروع المدينة الجديدة وزير النقل يطلع على سير العمل بمديريات ووحدات الوزارة قانونيون: قانون كاتب العدل الجديد نقلة نوعية في مجال تقديم الخدمات وتحقيق العدالة سيف العليمات.. مبارك النجاح 96.1 القطامين يوجه بتقديم مقترحات تطويرية لقطاع النقل الجيش ينفذ إنزالات جوية جديدة للمساعدات على غزة بمشاركة دولية الرواشدة يزور الفنان عبد الكريم القواسمي اجتماع المجلس الأمني المحلي لمركز أمن الهاشمية المومني يتصدى لمزاعم الكذب : تشوية خبيث للجهود الأردنية في قطاع غزة "الكابينت" يبحث خطة احتلال قطاع غزة وتوسيع الحرب مساء الخميس الاتحاد الأوروبي: تطورات إيجابية لإرسال المساعدات إلى غزة عبر الأردن ومصر الاقتصاد الرقمي تنهي تطوير مناهج المهارات الرقمية لجميع الصفوف المدرسية وزارة العمل: لا توجه لإعلان فترة تصويب أوضاع العمالة المخالفة الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة على الأردن تدخل حيز التنفيذ الضمان توفر خدمة ترجمة لغة الإشارة عبر تقنية الاتصال المرئي في إدارات فروعها عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون الأقصى توقيف 5 اشخاص بقضية الاعتداء على الصحفي الحباشنة

القبلان يكتب : غزة لأهلها فقط .. المعادلة واضحة

القبلان يكتب : غزة لأهلها فقط .. المعادلة واضحة
النائب فراس القبلان
غزة تمثل معادلة واضحة لا تحتاج الشرح و التفصيل ...فهي تمثل مسألة وجود لأهلها الذين دفعوا دمائهم لأجل كل ذرة تراب فيها ولكل نسمة هواء تجوبها و لكل موجة ماء تحدها ، فلماذا الاستقواء الأمريكي بطرح سيناريوهات غير مقبولة و لطروحات لن تتحقق .

هي قضية تمثل ثابتاً من ثوابتنا الأردنية فالحق الفلسطيني ليس عقيدة للفلسطينيين فقط بل هي عقيدة مترسخة لدى الأردنيين صغيرهم و كبيرهم معززين بإرادة هاشمية مطلقة .

تلك الإرادة التي عبر عنها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين خلال عديد من مواقفه المعلنة داخلياً و اقليمياً و دولياً فهي أفعال متواصلة مزينة برفض مطلق لتلك الطروحات رغم تأثيرها على حالنا الاقتصادي.

ألاردن و رغم تلك الضغوطات يدعم و يقف خلف جلالته صفاً واحداً لأننا نثق و نؤمن بتلك القضية و نرفض كما جلالته الاستقواء على حق الفلسطينيين مستمرين خلف جلالته حتى تحقيق المطلب الفلسطيني المشروع بإقامة دولة فلسطينية و عاصمتها القدس .

هي معادلة واضحة لا تحتاج الشرح لمن لا يريد خيراً للفلسطينيين و لا تحتاج تفصيلاً لمن لا يريد خيراً للأردنيين أو المصريين فلسنا دعاة حلول لدولة الاحتلال بل نحن دعاة سلام يضمن دولة للفلسطينيين على ترابهم الوطني الأزلي.

هي مقدمات أردتها للتعبير قدر الإمكان عن مكنونا الداخلي العميق لصالح فلسطين التي تريد منا الكثير و الكثير رغم تضحياتنا و متابعتنا الحثيثة لها و لقدسها و مقدساتها الإسلامية و المسيحية التي مثلت و تمثل ارثاً ورثه جلالة الملك كوصاية هاشمية مطلقة لا يزاود عليها احد.

الا يعلم ترامب أن طروحاته خلقت شرخاً امريكياً تتسع هوته يوماً بعد يوم فذلك الطرح ضمن طروحات هوجاء ستؤثر على موقع الولايات المتحدة الأمريكية و على مكانتها الدولية خلال فواعل من القطب الواحد الى المتعدد القطبية فطروحات ترامب ليست إلا زوبعة في فنجان قصير القامة زوبعة ستطاله وحده .

فالموقف الدولي المتراكم خلف الإدارة الأمريكية التاريخي أخذ بالاضمحلال لأن قيادة المنظومة الدولية تتطلب الاتزان و لا تتطلب الاستعلاء و الاستقواء كما ترامب فطروحاته ليست مرجعاً أو امراً لا بد منه .

على ترامب المتعالي بمعرفته و ثقافته أن يدرس تاريخ القضية الفلسطينية و ان يدرس تاريخ الهاشميون على مر عمر القضية لأنه لو فعل ذلك لعلم أن موقف جلالة الملك هو متجذر لا و لن يتزحزح .

و أعود مذكراً إياه بأن من يرى الغزيين يجلسون فوق ركام منازلهم، وسط الحجارة المتناثرة التي كانت يومًا جدرانًا تؤويهم، يدرك أن هؤلاء لا يغادرون أرضهم إلا إلى قبورهم، وأن عشقهم لها متجذّر في أرواحهم لا يهتزّ بقصفٍ ولا بحصار.

فترامب المازج بين الهزل و الخبث بطروحاته لصالح ادارة الاحتلال الغاشمة ، يتصرف في أرض ليست له وكأنها إرث عائلي، يترائ له بأن من حقه منحها لمن يشاء مفتخراً بسطوته الدولية متناسباً المبادئ الأمريكية الراسخة التي رافقت نشوء الدولة الأمريكية التي عززت الحرية و الحق و العدالة و المساواة ، و ها هو ضارباً بتصرفاته و طروحاته تلك المبادئ عرض الحائط فغزة يا ترامب ليست من أملاك ابيك لتتصرف بها فعد للتاريخ ستجد الإجابة.

فأرض فلسطين تعرف أصحابها، والتاريخ لا يُكتب بأقلام المغتصبين، والشعوب لا تُمّحى بقرارات الأقوياء، بل تبقى متشبثة بحقها، كما يتشبث الغزيون بركام بيوتهم، يبنون من تحت الدمار حياة، ومن تحت الركام مستقبلاً، لأنهم أبناء الأرض، وأنت مجرد عابر فوق صفحات التاريخ.

قد تملك القوة، وقد تفرض قراراتك، لكنك لن تستطيع أن تزرع في قلوب الناس وطناً لا ينتمي إليهم، ولن تستطيع أن تنتزع من صدورهم وطنناً يسري في دمائهم.

غزة ليست مجرد مدينة، بل هي حكاية صبر تُروى مع كل طلعة شمس، وملحمة بقاء تُكتب بدماء الشهداء وأنّات الأمهات وصبر الأطفال.

حينما يجلس الغزيون فوق ركام منازلهم، لا يفعلون ذلك استسلاماً، بل إعلاناً صامتاً بأنهم باقون، بأنهم لا يرحلون، بأن هذه الأرض تسكنهم كما يسكنونها.

غزة ستبقى، وفلسطين لن تزول، وسيكتب التاريخ أن الأرض ابتلعت كل من حاول سرقتها، وبقي فيها فقط أهلها الذين عشقوها حتى آخر رمق.

أما نحن في الأردن اذكرك " فجميعناً "نمتلك إرادة لا تُكسر، وعزيمة لا تلين ، ولن نزيد على ما قاله قائدنا جلالة الملك عبدالله بن الحسين " لا للتوطين، لا للوطن البديل، والقدس خط أحمر” .