شريط الأخبار
الحباشنة يكتب : الى الرئيس أحمد الشرع: سوريا تحتاج إلى كل أبنائها.. التنوع والوئام.. نقيض الأسباب والكراهية العيسوي يلتقي فعاليات شعبية وطبية مجلس الإدارة هو مَنْ يرفع تقاريره للحكومة ومجلس الأمّة محللون: اتهامات السلطة لـ"حماس" تعكس أزمة شرعية وتآكل في الدور السياسي 899 مليون دينار حوالات عبر المحافظ الإلكترونية منذ بداية العام الحالي 5 مليارات يورو عائدات تذاكر الدوري الألماني الموسم الماضي طقس دافئ بمعظم المناطق خلال الأيام المقبلة مصدران: روسيا تضع شروطا أمام واشنطن للموافقة على اتفاق ينهي حرب أوكرانيا نيويورك تايمز: الانهيار العظيم لأميركا يمضي على قدم وساق ريال مدريد يعبر للدور ربع النهائي بدوري أبطال أوروبا بفوزه على أتلتيكو مدريد الملكة رانيا خلال إفطار للشباب: قيمنا الإنسانية رأس مالنا ويجب الحفاظ عليها بقدر سعينا للتطور الملك ينعم على المرحوم الباشا نصوح محي الدين بميدالية اليوبيل الفضي وزير الداخلية: لن نسمح لأيّ كان بالمساس بالنسيج الوطني وفد من الجامعة الهاشمية يزور مدينة الأمير محمد للشباب تمهيداً لتشاركية وتعاون مرتقب الجراح يعتذر من قباعي تحت القبة ويغادر الجلسة "ليتخذ المجلس القرار المناسب بشأنه" #عاجل استقرار أسعار الذهب عالميا قبيل صدور بيانات التضخم الأميركية استقرار أسعار الذهب عالميا قبيل صدور بيانات التضخم الأميركية وزيرة التنمية الاجتماعية : نضال نساء غزة رسالة واضحة بأن النساء جزء أساسي من عملية التغيير وإعادة البناء أسعار الذهب في الأردن اليوم الأربعاء طرح عطاء لشراء كميات من القمح

بني عطا يكتب : هموم عراقية " تنظيم داعش"

بني عطا يكتب : هموم عراقية  تنظيم داعش
اسعد بني عطا
على ضوء سقوط النظام السوري تصاعدت مخاوف الحكومة العراقية من تنامي نشاط تنظيم داعش الذي يتراوح عدد أعضائه ما بين ( ٨-١٦ ) الف مقاتل يتخذون من المناطق النائية والمعقّدة جغرافيا على امتداد محافظة ديالى إلى الحدود السورية ملاذات آمنة ، وقواعد لإعادة بناء صفوف التنظيم ، واستخدامها منطلقا لعمليات تهدد الاستقرار عن طريق خلايا نائمة تعتمد أساليب حرب العصابات بتنفيذ هجمات خاطفة والانسحاب لاستنزاف القوات الأمنية والبيشمركة ، مستغلة العوامل التالية :

. سقوط النظام السوري ، والاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة التي تركها الجيش في مستودعات الأسلحة .
. ضعف سيطرة الدولة على الحدود العراقية - السورية وسهولة تسلل العناصر بين البلدين .
. الفراغ الأمني في المناطق الفاصلة بين الجيش العراقي والبيشمركة في محافظات :ديالى ، كركوك ، صلاح الدين ونينوى ، وتشكل تحديا أمنيا لأنها تقع في بؤرة خلافات سياسية دستورية على أحقية إدارة هذه المناطق بين الحكومتين الاتحادية وإقليم كردستان .
. تعدد مرجعيات القرار الأمني والعسكري العراقي ، وغياب التنسيق المشترك ما عزز قوة التنظيم ، وسهّل مهمة تنفيذ عمليات ضد القوات الأمنية .

-لمواجهة تهديدات التنظيم المتصاعدة قامت الحكومة العراقية باتخاذ إجراءات داخلية وخارجية تضمنت :

* استراتيجية جمع المعلومات الاستخبارية الدقيقة ، وتنفيذ ضربات امنية استباقية لإحباط مخططات التنظيم .
* محاولة ضبط الحدود مع سوريا من خلال بناء ( ٤٠٠ ) كم من الجدار الحدودي الخراساني العازل من أصل (٦٥٠) كم ، وتعزيز إجراءات ضبط الحدود بزرع كاميرات حرارية وأسلاك شائكة .
* استئناف العلاقات الديبلوماسية مع دمشق ، وايفاد ( رئيس جهاز المخابرات العراقي / حميد الشطري ) إلى سوريا ، حيث ناقش مع الإدارة السورية :
. حماية الحدود .
. التعاون بمنع عودة نشاط تنظيم داعش .
. احترام الأقليات والمراقد المقدسة .
. التطورات على الساحة السورية .
. عدم السماح بدخول السلاح والجماعات المسلحة من العراق لسوريا .
. الاتفاق على أن الصراع بين قسد وتركيا يشكل خطرا حقيقيا ، وأن أي خلل في سجون سوريا سيؤدي لموجة جديدة من الإرهاب ، وسط شكوك برغبة قسد تسليم ( ٢٥٠٠ ) عراقي من معتقلي التنظيم في سجن الحسكة للحكومة العراقية رغم خطورتهم ، حيث تستخدمهم ورقة للضغط على بغداد وتركيا والإدارة السورية الجديدة .
. استئناف تصدير النفط الخام إلى سوريا وفق آلية أكثر تنظيماً ودقة بطلب من واشنطن وأنقرة ، وتنظيم ملف تصدير النفط إلى سوريا باعتباره جزءاً من دعم الإدارة السورية الجديدة في تسيير شؤونها .
. تسليم الداخلية العراقية أكثر من الفي جندي وموظف سوري فروا إلى العراق عشية سقوط النظام .

من جهة أخرى أكدت مصادر نيابية عراقية أن (١٠) عواصم عالمية أعطت الضوء الأخضر لتفكيك مخيم الهول الذي يمثل قنبلة بشرية موقوتة بسبب : وجود ما يزيد على ( ٥٠ ) الف شخص من ( ٦٠ ) جنسية من المتطرفين في بيئة حاضنة للفكر المتطرف ويمكن لها إعادة خلق جيل جديد من المتطرفين ، ارتفاع معدل الجريمة بسبب صراعات بين خلايا داعش ، حيث تحاول كل مجموعة فرض سيطرتها على المجموعات الأخرى وفرار عشرات المحتجزين من المخيم بعد سقوط نظام الأسد في ظل انشغال ( قسد ) بمعارك مع الأتراك والفصائل التابعة لهم ، والمواجهات مع عناصر داعش ، ورغم اجتماع ( قائد قسد / مظلوم عبدي ) مع ( قائد القيادة المركزية الأميركية سنتكوم / مايكل كوريلا ) والتأكيد على أهمية الجهود الدولية لإعادة تأهيل الأُسر في مخيم الهول وضبط السجون ، وتعزيز الشراكة مع القوات الأميركية لوقف إطلاق نار دائم في شمال شرق سوريا ، فإن الحديث عن قرار ( الرئيس ترامب ) سحب قواته من سوريا يلقي بظلاله على الاستقرار في المنطقة ، ومصير ( قسد ) التي لعبت دورا مهما التصدي لتنظيم داعش لسنوات .
ربما يعول العراق على تأكيد تركيا للإدارة السورية الجديدة والدول المجاورة استعداد أنقرة تقديم الدعم العملياتي بالحرب على داعش ، وتقديم المساعدة بإدارة مخيمات وسجون التنظيم في سوريا وتبادل المعلومات الاستخبارية وصولاً إلى تطوير القدرات العسكرية ، ما قد يجعل تركيا بديلا مهما للقوات الأمريكية .
الحديث عن رغبة ( ترامب ) سحب القوات الأمريكية من سوريا رغم انه قد يضعف الحرب على الإرهاب ، لكنه يفضي بالضرورة لتعزيز التنسيق الأمني ، وبناء جسور الثقة بين دول المنطقة : ( تركيا ، العراق ، سوريا والاردن ) لمواجهة التطرف وتوسيع التعاون والتكامل لافاق أرحب واشمل مستقبلا .