شريط الأخبار
المحامي الغويري يدعو شباب وشابات الوطن إلى المشاركة في استقبال جلالة الملك وولي العهد العين غازي المقيبل : قبيلة السرحان سيف بيد القائد الملك يؤكد لماكرون موقف الأردن الرافض لأية محاولات تهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية ترامب للأردنيين : لديكم ملك عظيم عاجل: البيت الأبيض: الملك رفض خطة ترامب بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة معنيون: لقاء الملك مع ترامب عكس شجاعة جلالته في الدفاع عن مصالح الأردنيين والفلسطينيين الملك يلتقي في واشنطن رئيس مجموعة البنك الدولي عاجل: "القلعة نيوز" تدعو الأردنيين المشاركة في استقبال جلالة الملك وولي العهد الأزهر يدعو لدعم إعمار غزة مع بقاء الفلسطينيين بأرضهم الملك والرئيس المصري يجددان التأكيد على موقفهما المشترك الرافض لتهجير الفلسطينيين دعوة لأهالي لواء الهاشمية لاستقبال سيد البلاد غدًا الخميس بيان صادر عن أسرة جامعة الحسين بن طلال الأمير خالد بن بندر آل سعود يعلق على موضوع بيع الكحول أثناء كأس العالم 2034 ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة بوتيرة أعلى من التوقعات عاجل: استقبال شعبي حاشد إلى جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم وولي عهده الامين ظهر غد الخميس الجيش الإسرائيلي يهدد بضرب حزب الله في كل زمان ومكان ويعلق على أمر حدث في سوريا ليفربول ضيفا على إيفرتون في "ديربي" تاريخي.. الموعد والتشكيلة والقنوات الناقلة زيادة الطلب على خدمات المركز الروسي للتصدير في الإمارات بمقدار خمسة أضعاف وزير الدفاع البريطاني: سنة 2025 ستكون حاسمة في النزاع الأوكراني أسطورة الجمباز الإيقاعي إيرينا فينر تضع حدا لمسيرتها كمدربة لمنتخب روسيا

مؤامرة الوطن البديل، ونظرة الدكتور أحمد التل للصراع العربي الإسرائيلي.

مؤامرة الوطن البديل، ونظرة الدكتور أحمد التل للصراع العربي الإسرائيلي.
مؤامرة الوطن البديل، ونظرة الدكتور أحمد التل للصراع العربي الإسرائيلي.

القلعة نيوز:
كتب تحسين أحمد التل: يطمع الصهاينة، ومنذ مؤتمر بال بسويسرا بحل مشاكل اليهود في العالم عن طريق تهجير الشعب الفلسطيني من فلسطين، وتجميع وإحلال يهود الشرق والغرب مكانهم، ربما يعتقد البعض أنني ذهبت بعيداً عندما قلت أن الحركة الصهيونية تفكر فيما تفكر به، منذ ما قبل قيام دولة إسرائيل في فلسطين قبل عشرات السنين من عام (1948)، إلا أن خط مسار المؤامرات الصهيونية؛ يثبت أن العقل اليهودي المتطرف لا يتجه إلا الى مسارات شيطانية مغروسة في جيناتهم، حتى لو انحلت قضية فلسطين على حساب التهجير فإن الصهاينة لا يتوقفون...؟
تحدث البروفيسور أحمد يوسف التل (رحمه الله)؛ عن المؤامرة في كتابه المعنون: مؤامرة الوطن البديل الذي نُشر عام (2021)، بشيء من التفصيل، وأنا شخصياً أعتبر الكتاب فيه تفصيل كامل، ورؤية مستقبلية مظلمة، وسوداوية لما تفكر به الحركة الصهيونية منذ عام (1930)، وما قبلها من سنوات، وما تلاها من مؤامرات؛ بعضها نجح عندما قامت إسرائيل فعلياً عام (1948)، وبعد عقدين من الزمن تجلت المؤامرة الثانية، وكله طبعاً بمساعدة الغرب، عندما اجتاحت إسرائيل سيناء، والجولان، وجنوب لبنان، والضفة الغربية وقطاع غزة، عام (1967).
استمرار المؤامرة كما يوضح الدكتور أحمد التل؛ يتمثل في النظرة والتطبيق عند الصهاينة، إذ يؤكدون - وكلهم يعملون على خط واحد، أن التمدد، والتوسع الصهيوني على حساب الشعب الفلسطيني والعربي؛ هو حق من حقوق اليهود، وأنه يمكن ترحيل هذا الشعب الى العراق، والأردن، وسوريا، كي يتسنى تجميع شتات اليهود وإحلالهم في فلسطين، دون أن يحسبوا حساب شعب يعيش في وطنه وعلى أرضه، وممتلكاته.
يؤكد الدكتور التل على أن المؤامرة مرت في العديد من المراحل، كانت المرحلة الأولى عند تأسيس الكيان المحتل، واتخاذ تل أبيب عاصمة لإسرائيل، والمرحلة الثانية كما يؤكد الدكتور أحمد التل؛ عندما طرد اليهود أعداد كبيرة من الفلسطينيين الذين كانوا يقيمون في الضفة والقطاع، ثم مصادرة الأراضي في المناطق المحتلة، وتوسيع المستوطنات حول المدن الفلسطينية، وذلك بعد الإستيلاء على الأراض القريبة من المدن العربية في الضفة الغربية، داخل الخط الأخضر، وتسليح القطعان للاعتداء على السكان وإجبارهم على الرحيل.
عندما نتحدث عن عراب الحركة الصهيونية، وأنا أطلقت عليه (نتنياهولاكو)، فإننا نتحدث عن تجمع بذور الشر، والحقد الصهيوني كله في عقل شخص واحد، يدعي أنه يريد أن ينهي الصراع بفتح مجالات وأبواب السلام مع الدول العربية، ووفق ما ضمنه من أفكار خبيثة تؤكد أن الدولة الفلسطينية يمكن أن تقوم في أي دولة عربية خارج فلسطين، موجهاً حديثه للأردن، أو سوريا، أو السعودية وغيرها من الدول، وللتأكد من خبث نوايا نتنياهولاكو نقتطع فقرة من كتابه: مكان تحت الشمس، حيث يقول؛ هنالك حل للنزاع بين الشعبين, يتمثل بإقامة دولتين: دولة يهودية للشعب اليهودي المقيم غرب نهر الأردن، ودولة عربية للشعب العربي الذي يقيم معظمه شرقي النهر...
هذا يدل على رفض إسرائيل المطلق لحل الدولتين، الحل الذي يطالب بتحقيقه العالم العربي والإسلامي بما في ذلك الشعب الفلسطيني، ويؤكد أيضاً بطلان نظرية أن الشعب الفلسطيني يعيش خارج وطنه، بل هناك أكثر من سبعة ملايين فلسطيني يعيشون في فلسطين، ما عدا بضعة ملايين يعيشون في الدول العربية.
بتاريخ (15 - 8 - 2021) تحدث الدكتور أحمد التل في كتابه كما أشرنا في بداية المقال عن مؤامرة صهيونية غربية، لتهجير الشعب الفلسطيني، قبل أن تتفجر أحداث السابع من أكتوبر بسنوات، وكانت رؤية عميقة للبروفيسور التل؛ لسلسلة الأحداث التي ستمر بها المنطقة، حذر من تداعياتها، وقال في أكثر من حديث، وأكثر من مقال وتقرير وبحث أن الحركة الصهيونية لن تكتفي بما حققته سابقاً، وأن القادم ربما يكون أصعب على الأمة العربية مما عانت منه في الماضي، لأن المخططات الخبيثة مستمرة طالما لم يتوقف التفكير الصهيوني عن نظرية التمدد والتوسع السرطاني في جسد الأمة.
رحم الله الدكتور (البروفيسور) أحمد يوسف عبد الله اليوسف التل، وأسكنه الجنة، فقد كان معلماً، وأستاذاً، وخبيراً، وصاحب نظرة عميقة لما يجري في المنطقة العربية في ظل هذا التغول الصهيوني.
نبذة عن سيرة الدكتور أحمد التل الذاتية.
ولد الدكتور أحمد اليوسف التل في إربد بتاريخ (13- 3- 1931)، وبعد أن أنهى الدراسة الثانوية دخل القوات المسلحة الأردنية وتخرج برتبة ملازم.
شارك في حرب فلسطين عام (1948) تحت قيادة شقيقه القائد المجاهد عبد الله التل، وقاتل اليهود في القدس وغيرها من المدن الفلسطينة في ذلك الوقت.
درس الاقتصاد السياسي في الجامعة الأمريكية - القاهرة، عام (1956)، ثم حصل على الماجستير في الإدارة التربوية في الجامعة الأمريكية - بيروت، عام (1972)، ثم الدكتوراة في الفلسفة من جامعة السند في باكستان عام (1977)، والدبلوم العالي في إدارة مؤسسات التعليم العالي في جامعة نيويورك عام (1980).
حصل الدكتور التل على درجة الأستاذية، للمرة الأولى عام (1992)، في جامعة أوكلاهوما الحكومية، وحصل على درجة الأستاذية للمرة الثانية في جامعة البلقاء التطبيقية عام (2009).
عمل الدكتور أحمد معلماً لمبحث اللغة الإنجليزية، مدرسة إربد الثانوية للبنين.
عمل حاكماً إدارياً لقضاء الطفيلة عام (1962)، ثم مديراً لمدرسة إربد الثانوية، ومشرفاً لمبحث اللغة الإنجليزية في محافظة إربد، ثم مديراً للتربية والتعليم في المحافظة.
عمل الدكتور أحمد التل أيضاً مستشاراً ثقافياً ضمن بعثة السفارة الأردنية في عاصمة جمهورية الباكستان إسلام أباد.
تنقل بين مجموعة من الوظائف كانت على النحو التالي: مديراً لكليات المجتمع، مستشاراً لوزير التربية والتعليم.
تم تعيينه عام (1985)أميناً عاماً لوزارة التعليم العالي عند تأسيسها، ويعتبر الدكتور أحمد التل أول أمين عام للوزارة، وهو الذي شارك في تأسيسها هو والدكتور العلامة ناصر الدين الأسد.
عمل الدكتور التل عميداً لكلية الزرقاء الأهلية لمدة عشر سنوات، وأستاذاً للإدارة التربوية في جامعة عمان العربية للدراسات العليا لمدة سبع سنين، وقد تقاعد من العمل العام بعد أكثر من خمسين سنة، متنقلاً بين الحياة العسكرية، والأكاديمية، والسياسية...