شريط الأخبار
قطر تؤكد دعم الفلسطينيين وترفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن إسرائيل النفط يحوم قرب أعلى مستوى في أسبوعين بدعم توقعات خفض الفائدة الأميركية بعد سقوط ريال مدريد أمام سيلتا.. ألونسو يكسر الصمت ويرد على المطالب بإقالته وظائف شاغرة في الحكومة إجراء القرعة الإلكترونية لاختيار مكلفي خدمة العلم اليوم مجلس النواب يناقش اليوم تقرير اللجنة المالية بشأن مشروع قانون الموازنة العامة من يغادر البرلمان… ومن يبقى؟ الأرصاد الجوية: انخفاض على درجات الحرارة وزخات مطر متفرقة خلال الأيام الثلاثة المقبلة الرياحي يكتب : مراكز الإصلاح والتأهيل في الأردن نموذج يحتذى وإدارة حصيفة تؤكد على التطور والتحديث المستمر الرواشدة يُعبّر عن فخره بكوادر وزارة الثقافة : جهود مخلصة لإضاءة مساحات الجمال في وطننا السفير الأمريكي: أتطلع لتعزيز الشراكة بين الأردن والولايات المتحدة حزب المحافظين في بيان عاجل يدعو للإسراع في تقديم مشروع قانون الإدارة المحليّة الملك للسفير الأمريكي لدى بالأمم المتحدة: ضرورة استعادة استقرار المنطقة القلعة نيوز تهنئ الدكتور رياض الشيَّاب بمناسبة تعيينه أميناً عامَّاً لوزارة الصحَّة للرِّعاية الأوليَّة والأوبئة وزير البيئة يؤكد سلامة نوعية الهواء في منطقة العراق بمحافظة الكرك قرارات مجلس الوزراء - تفاصيل الملك يحضر في غرفة صناعة عمان فعالية استعرضت إنجازات القطاع الصناعي لعام 2025 عُطلة رسميَّة بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلاديَّة الحنيطي يستقبل رئيس أركان قوة دفاع باربادوس رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل وفداً من أعضاء الكونغرس الأمريكي

الطاهات يكتب: جيش رقمي "شرس" من الأردنيين ضد الافتراءات الباطلة

الطاهات يكتب: جيش رقمي شرس من الأردنيين ضد الافتراءات الباطلة
أ.د. خلف الطاهات
في لحظة تاريخية حاسمة، حيث تتجه الأنظار إلى موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية، أثبت الأردنيون مرة أخرى أنهم أقوى من أي وقت مضى، وأن ولاءهم لوطنهم وقيادتهم الهاشمية ليس محل جدل أو مساومة. ورغم الحملة الممنهجة التي تحاول التشكيك في المواقف الأردنية، سواء عبر قنوات إعلامية مثل الجزيرة أو عبر مئات الصفحات الموجهة، وقف الأردنيون بكل شراسة وبطولة للدفاع عن بلدهم ورسالته القومية والإنسانية.


فعشية اللقاء الذي جمع جلالة الملك بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، اشتدت الهجمات الإعلامية المنظمة، محاولة تشويه موقف الأردن، لا سيما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. ومحاولة تصوير الأردن انه باع القضية وقبل بالتهجير والتطهير واستبدال اهل غزة رضوخا لرغبات الاجارة الامريكية المنفلتة، غير أن الرد الأردني لم يكن مقتصراً على البيانات الرسمية، بل جاء عبر موجة جماهيرية هائلة "غير مسبوقة" على منصات التواصل الاجتماعي، حيث دحض الأردنيون كل الافتراءات بحقائق دامغة وكلمات صادقة.

لم تكن هذه المرة الأولى التي يحاول فيها البعض العبث وتشويه الموقف الأردني، لكن ما يميز هذه الموجة من الهجمات الإعلامية هو أنها قوبلت بتيار أردني إلكتروني عريض مضاد، يوصف تماما انه "يقظ ومدرك" تماماً لأساليب التضليل والتشويه. فمنصات التواصل الاجتماعي، التي لطالما استخدمت لنشر الأخبار المزيفة، تحولت إلى ساحة دفاع شرسة يقودها نشامى الوطن بكل وعي وإدراك.

في كل مرة يظهر منشور يحمل افتراءات أو مزاعم تستهدف الأردن وقيادته، يتصدى له الأردنيون بقوة، حيث تنهال عشرات بل مئات التعليقات التي تفند الأكاذيب وتؤكد على ثوابت الأردن. لم يكن الأمر مجرد ردود عاطفية، بل كان حملة وطنية واعية تستند إلى الحقائق التاريخية والوقائع السياسية، مما جعل محاولات التشويه تنهار أمام هذا الجدار الوطني الصلب.

وكأستاذ أكاديمي متخصص في تحليل الشبكات الاجتماعية، أستطيع ان أقول وبثقة ان ما عجت به تعليقات وردود نشامى ونشميات الأردن هو مثال حي وتطبيق هو الاجمل لمفهوم "الصحفي المواطن". فالأردنيون لم ينتظروا مؤتمرات صحفية أو ردوداً رسمية، بل بادروا بأنفسهم إلى الدفاع عن وطنهم، مؤكدين أن الأردن لن يكون يوماً إلا في صف أمته، وأن مواقفه النبيلة لا يمكن تحريفها أو تزييفها.

لقد بات واضحًا أن هناك جهات إعلامية تحاول بشكل متكرر النيل من سمعة الأردن عبر حملات إعلامية مغرضة، إلا أن ما يميز هذه المرحلة هو أن الأردنيين باتوا أكثر وعياً من أي وقت مضى بأساليب التضليل الإعلامي. لم تعد محاولات الفبركة والتشويه قادرة على خداع الرأي العام الأردني، فالمواطن الأردني اليوم يعرف تماماً من هم شركاء الباطل، وما هي الأدوات الإعلامية التي تستخدم للنيل من استقرار بلده ومواقفه الوطنية.

الأردنيون اليوم، من صغيرهم إلى كبيرهم، لا يقبلون المساس بمواقفهم وثوابتهم الوطنية، وهم يدركون أن هناك جهات تعمل على تقديم الأردن في صورة غير حقيقية تخدم أجندات مشبوهة. لكن الرد كان واضحاً وصريحاً: الأردن بقيادته وشعبه عصي على محاولات الاختراق، وسيظل السند الحقيقي للقضية الفلسطينية ولأمته العربية.
في النهاية، أثبتت هذه الأزمة أن الأردنيين ليسوا جمهوراً صامتاً، بل هم جيش رقمي واعٍ يذود عن وطنه في كل ساحة، سواء على الأرض أو في الفضاء الإلكتروني، ليؤكدوا للعالم أن الأردن ثابت في مواقفه، وراسخ في مبادئه، وحصين بوحدة شعبه وقيادته. عمون