شريط الأخبار
الشرفات يكشف حجم الإنجازات التي قدمها مجلس بلدية ام القطين والمكيفتة ويعلن ترشحه للدورة القادمة البترا تحتفي باليوبيل الذهبي للعلاقات الأردنية المكسيكية بإضاءة الخزنة بألوان العلم المكسيكي . الاتحاد الأوروبي يتوصل إلى اتفاق مع اسرائيل لزيادة مساعدات غزة واشنطن ترفع العقوبات عن الوزير العراقي المقيم في الأردن محمد مهدي صالح توقف خدمات دفاع مدني غزة ضمن فعاليات "صيف الأردن ... عروض الدرون" تزين سماء جرش مساء غدًا الجمعة العين الملقي يبحث والسفير الياباني تعزيز التعاون البرلماني وزيرة التنمية: اعتماد التقارير الطبية الحديثة لذوي الإعاقة في حالات تجديد الإعفاء من رسوم تصريح العمل غرايبة: الاستثمار في المملكة بوابة لاقتصادات بحجم 50 تريليون دولار الصحة النيابية: سلامة المياه والأغذية أولوية وطنية الرئيس السوري يفاجئ عريسًا في أحد الحمامات الدمشقية شهيد وجريح في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى الإدارة المحلية: اللجان المؤقتة للبلديات تتمتع بصلاحيات كاملة ومماثلة للمجالس المنتخبة بدء مراسم غسل الكعبة المشرفة المومني: وزارة الاتصال الحكومي تعكف على وضع خطة مكثفة لتطوير أداء الناطقين الإعلاميين النائب ابو تايه يفتح النار على الحكومة ووزير الإدارة المحلية ..غياب العدالة وتكافؤ الفرص في البادية الجنوبية حول تعيينات مجالس البلديات والمحافظات أستراليا تطالب روسيا بدفع تعويضات بعد إدانتها بإسقاط الطائرة الماليزية بارتفاع %96.. 855 شركة ترفع رأسمالها بالنصف الأول باريس سان جيرمان يكرم جوتا في ليلة إذلال ريال مدريد

علينا ألا ننسى غزة

علينا ألا ننسى غزة

ماهر ابو طير

يتم دفع غزة الى المنطقة المظلمة في الذاكرة، في وسائل الاعلام، وبين الناس، لأن الكل منشغل بالعمليات العسكرية بين ايران واسرائيل التي لا نعرف نهايتها.


الإنسان العربي لا يستطيع على ما يبدو ان يجمع ملفين في وجدانه في توقيت واحد، وإلا ما تراجعت قصة غزة في هذا الوجدان، حتى لو كانت المبررات ان الحرب اصبحت طويلة، والمشاهد متكررة، والقتل يوميا، والتجويع عاديا، واختفاء الادوية طبيعيا، اضافة الى ما يدعيه البعض ان انفجار الحروب والصراعات في اليمن وسورية ولبنان وايران وربما العراق لاحقا، خطف الانتباه وشتت الاهتمام.

المشهد الحالي بين ايران واسرائيل لا ينفصل اصلا عن غزة، فهي التي قدحت النار في كل هذا الاقليم، ولا تنفصل الحرب بين ايران واسرائيل عن غزة، بل تأتي نتيجة لها، واذا كانت اسرائيل تحاول تقديم صورة مضللة للفلسطينيين بكونهم يتلقون الدعم والتمويل من ايران من اجل التحريض عليهم، الا ان هذه الصورة الغبية تتعامى عن كون اصل المشكلة في الاحتلال فقط، وهو احتلال سبق الحكم الايراني الحالي بعقود، كما ان الحرب الحالية تأتي من ضمن تداعيات السابع من اكتوبر 2023، حيث وظفت اسرائيل المشهد للدخول الى 7 جبهات مختلفة.

لكن العقدة الايرانية قد لا تكون سهلة الفك بذات الطريقة التي رأيناها في مواقع مختلفة، بسبب قدرات ايران العسكرية، وموقعها الجغرافي، وملف التخصيب الننوي، وما تحققه على الارض من ضربات مزلزلة لإسرائيل، مع ادراكنا هنا ان ايران تعرضت لضربات ساحقة، وثبت وجود خروقات امنية وعسكرية، وقد يأخذنا كل المشهد الى حرب اقليمية تؤثر على كل دول المنطقة، حتى كأن النار التي شبت من غزة تتوسع وتمتد يوما بعد يوم ولا تترك احدا من كلفتها في هذه المنطقة.

الغزيون في توقيت متزامن يواجهون أسوأ الاوضاع من استشهاد المئات يوميا، الى مواصلة هدم البيوت، والتجويع وغياب الرعاية الصحية، ومواصلة التخطيط للتهجير خارج فلسطين، وهو امر تعلنه حكومة الاحتلال الغارقة اليوم تحت وطأة الضربات الايرانية بانتظار حدوث هدنة مفاجئة، او تدخل اميركي ضد ايران، وهو تدخل غير مضمون النتائج، وقد يؤدي الى حرق كل المنطقة وشعوبها ومواردها.

كأس غزة المر دار هذه الايام ويشربه الاسرائيليون بذات الطريقة، هدم مستوطناتهم واستهداف مؤسسات الاحتلال، وقطعان الاحتلال، مدنيين وعسكريين، لكن العبرة ليست في العمليات اليومية المتبادلة، مع المعلومات التي تتسرب حول جهود الوسطاء لاطفاء الحرب ومنع تمددها، والعبرة تكمن في نهايات المشهد والى اين يذهب كل الاقليم، خلال الفترة المقبلة.

نحن امام خيارين حتى الآن، الاول هزيمة ايران وتتويج اسرئايل قوة عظمى في الاقليم، والثاني توسع الحرب في كل الشرق الاوسط، بحيث تنهار بنية الاحتلال كليا، وهزيمة اسرائيل غير المستحيلة وتضرر دول المنطقة في الوقت نفسه.

يصر كثيرون على ان اسرائيل غير قابلة للهزيمة، وهؤلاء يحسبونها عسكريا واقتصاديا وسياسيا، بسبب دعم الغرب ايضا، لكن عوامل التدافع الحالية قد تؤدي الى كل شيء، بما يعاكس القواعد وقوانين التحليل السياسي التي يؤمنون بها.

علينا ألا ننسى غزة، وان تبقى حاضرة، بدلا من استفراد اسرائيل بها كل يوم.

"الغد"