شريط الأخبار
الدعجه يكتب : "لا تصدق كل ما تقرأ.. فقد تكون ضحية وحدة 8200 الإسرائيلية!" الأمير الحسن بن طلال يزور البحرين الصفدي: رفض التهجير موقف أردني ثابت أكده الملك خلال لقائه ترامب الصفدي: نعمل على مقترح عربي لإعمار غزة دون تهجير سكانها العين البزايعة يكتب : الملك عبد الله الثاني بن الحسين : درع العدالة في وجه التهجير القسري للفلسطينيين قمة عربية بالرياض الشهر الحالي للرد على خطة ترامب بشأن غزة معالي فارس القطارنة نائبًا لرئيس مجلس ادارة شركة مناجم الفوسفات بالإجماع. موقف غير مسؤول في وقت حساس الانسحاب من انتخابات نقابة المهندسين: بعد لقاء الملك بترامب: تحولات في النبرة الأميركية تجاه خطة التهجير العيسوي لوفدا من طلبة الجامعة الألمانية- الأردنية ": الأردن يمتلك مقومات الصمود والقوة بمقدمتها حكمة قيادته الهاشمية الصفدي ونظيره الفرنسي يبحثان الاوضاع في المنطقة الخوالدة يكتب: لكل من يدعي السياسة ولا يفهمها أقول أجواء باردة اليوم وعدم استقرار جوي غدا الحموري : الأردن خرج بـ3 أمور مهمة بعد لقاء الملك بالرئيس ترامب وزير الخارجية يلتقي الرئيس الفرنسي على هامش أعمال مؤتمر باريس بشأن سوريا رئيس الوزراء المصري: نرفض التهجير ونقف بجانب الشعب الفلسطيني العين الفواز يؤكد : مواقف الملك مشرفة وثابتة تشكل مصدر فخر للأردنيين والعرب المقاومة تعلن التزامها بجدول اتفاق وقف النار وتبادل الأسرى الأردن يدين حادث دهس خلّف إصابات في ألمانيا فاعليات شعبية ورسمية تؤكد وقوفها خلف الملك

موقف غير مسؤول في وقت حساس الانسحاب من انتخابات نقابة المهندسين:

موقف غير مسؤول في وقت حساس الانسحاب من انتخابات نقابة المهندسين:
القلعة نيوز: بقلم الدكتور جاسر خلف محاسنة
يمر الأردن بمرحلة دقيقة تتطلب تكاتف الجهود وتغليب المصالح الوطنية على الحسابات الضيقة. وفي هذا السياق، تأتي انتخابات مجالس الفروع في نقابة المهندسين الأردنيين، المزمع عقدها غدًا الجمعة، لتعكس جوهر الممارسة الديمقراطية، وتعزز الدور المؤسسي للنقابة في النهوض بالقطاع الهندسي.
ومع ذلك، شهدت إحدى المحافظات انسحاب قائمة انتخابية مؤدلجة عبر بيان على وسائل التواصل الاجتماعي، متذرعة بحجج غير مقنعة مثل السماح بالتصوير داخل القاعات، وادعاء وجود "تدخلات خارجية" في العملية الانتخابية. هذا الموقف لم يكن مفاجئًا، لكنه أثار استياء العديد من المهندسين، لكونه يعكس نهجًا يفتقر إلى المسؤولية والالتزام بقواعد المنافسة الديمقراطية.
جاء في بيان القائمة المنسحبة حديث عن محاولات سابقة لتشكيل "كتلة توافقية" تضم مختلف الأطياف النقابية، لكنها لم تنجح في تحقيق ذلك. غير أن إخفاق هذه الجهود لا يمكن تحميله لأي جهة سوى أصحابها، الذين تبنّوا نهجًا إقصائيًا حال دون قدرتهم على استيعاب التعددية داخل النقابة، مما أدى إلى عزلتهم السياسية.
أما الادعاء بوجود "تدخلات خارجية وانحياز لصالح القائمة المنافسة"، فهو ليس إلا تكرارًا لمزاعم اعتادت هذه الجهات اللجوء إليها كلما باتت خسارتها وشيكة. ومن غير المنطقي التشكيك في انتخابات تُجرى بإشراف النقابة وبتوافق الهيئة العامة، مما يجعل مثل هذه الادعاءات محاولة مكشوفة لتبرير الانسحاب، بدلًا من خوض المنافسة بشرف.
القائمة المنافسة تضم مهندسين من خلفيات فكرية وسياسية متنوعة، تمثل غالبية الجسم النقابي، وتسعى بجدية لتعزيز مسار الإصلاحات السياسية والاقتصادية داخل النقابة وفي المملكة بشكل عام، بعد سنوات من التهميش النقابي. هذا التنوع ليس نقطة ضعف، بل هو مؤشر على النضج المهني والرغبة الصادقة في إحداث تغيير إيجابي يخدم المهندسين ويحقق تطلعاتهم.
أما القرارات التي يجري الاعتراض عليها، فقد جاءت بعد موافقة الهيئة العامة، مما يعني أنها لم تكن مفاجئة أو مستحدثة، بل خضعت لإجراءات قانونية واضحة. وعليه، فإن الانسحاب بدعوى "عدم الجاهزية لمواجهة الإرادة الحقيقية للمهندسين" يعكس محاولة للهروب من صناديق الاقتراع، بدلًا من الاحتكام للديمقراطية كسبيل وحيد للتغيير.
يأتي هذا الجدل في وقت يواجه فيه الأردن تحديات وجودية تتطلب التكاتف الوطني، والاصطفاف خلف جلالة الملك عبد الله الثاني، الذي يقود جهود الإصلاح والتنمية على جميع المستويات. إن نقابة المهندسين ليست كيانًا معزولًا عن هذه الإصلاحات، بل تشكل ركيزة أساسية في عملية التطوير التي تعزز دور المهندسين في بناء الوطن وتحقيق النمو الاقتصادي.
إن الانسحاب من الانتخابات، بدلًا من المساهمة الفاعلة في إنجاحها، لا يخدم المصلحة العامة، بل يعكس ذهنية إقصائية ترفض التعددية والعمل المؤسسي. المطلوب اليوم ليس التلويح بالانسحاب أو افتعال الأزمات، بل الانخراط المسؤول في العملية الديمقراطية، وتقديم نموذج يحتذى به في النزاهة والشفافية. فقوة النقابة تكمن في تماسك أعضائها، وثقتهم بمؤسساتهم الشرعية، ولن نسمح لمحاولات التشكيك أن تنال من هذا التماسك. فالانتخابات مسؤولية وأمانة، ولا يمكن لأي طرف أن ينسحب منها تحت ذرائع واهية، حين يدرك أن النتائج قد لا تأتي لصالحه. مستقبل النقابة لا يُبنى بالمزايدات أو الهروب من التحديات، بل بالعمل الجاد والمشاركة الفاعلة في صنع القرار. دعونا نرتقي بالعمل النقابي، ونؤمن أن الديمقراطية التزام حقيقي، لا مجرد شعار يُرفع عند الحاجة.