شريط الأخبار
السفير الخطيب يقدم أوراق اعتماده لرئيسة مقدونيا الشمالية وزير الأوقاف: تفويج الحجاج الى عرفات مستمر حتى منتصف الليل عروض "الدرون" تزيّن سماء عمّان مساء الخميس مدير الأمن العام يقلّد كبار الضباط رتبهم الجديدة وفد نيابي يشارك بمؤتمر العمل الدولي في جنيف الرواشدة : الهيئات شريك أساسي بتطوير الصناعات الثقافية في لواء بني كنانة رئيس الوزراء يستقبل المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة " الفاو" الملك يتبادل التهاني هاتفيا مع سلطان عُمان بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى مندوبا عن الملك وزير التربية يكرم الفائزين بجائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية يوم عَرَفة.. دعوات بأن يحفظ الله الأردن وينهي مأساة فلسطين وغزة الدفاع المدني يتعامل مع 1485 حادثاً متنوعاً خلال 24 ساعة "العمل" : تمديد فترة استفادة العمالة السورية من الإعفاءات العيسوي يلتقي وفدا من جامعة عمان العربية وشبابا من محافظة الكرك الملك يغادر إلى إسبانيا في مستهل جولة عمل أوروبية رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل السفير الصيني في عمان الملك يستقبل وفد منظمة "الفاو" ويتسلم ميدالية أجريكولا الملكة: ما أشبه اليوم بالأمس الإفتاء: عدم جواز ذبح الأضاحي في الساحات العامة والشوارع إسرائيل تستهدف سطح مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح السماح باستيراد عدد من السلع الصناعية من سوريا

الرواشدة يكتب : مرحلة "ملغومة" بحاجة إلى رجالات حول الدولة

الرواشدة يكتب : مرحلة ملغومة بحاجة إلى رجالات حول الدولة
حسين الرواشدة

‏ما يجب أن يعرفه الأردنيون هو أن المرحلة القادمة ستكون مزدحمة بالألغام السياسية والمفاجآت؛ قمة الملك ترامب (11 /2) كانت بمثابة الخطوة الأولى في سباق المسافات البعيدة , ملف التهجير الذي استخدم كحاجز رقم واحد، يمكن القفز فوقه بعد قمة القاهرة من خلال طرح مشروع عربي ، لا نعرف حتى الآن تفاصيله، لكن ثمة حواجز أخرى بانتظارنا، حاجز إدارة غزة وإعمارها، حاجز التهجير في الضفة الفلسطينية ثم إدارة السكان ، والأخطر حاجز القدس والمقدسات.

‏لكي تكون الصورة أوضح ، كل هذه الحواجز التي أشرت إليها ، وربما غيرها أيضا ، ستكون قيد النقاش ، ملف التهجير لم يغلق ، يمكن أن نسمع قريباً عن طروحات وبدائل لأمكنة أخرى غير الأردن ومصر ، ملف غزة ربما يصبح "مصيدة "لبعض الدول العربية لتنظيف القطاع وادارته وإعماره تحت اشراف أمريكي إسرائيلي ، بروفة أي اتفاق في غزة سيتم نقلها مع بعض الإضافات إلى الضفة الفلسطينية ، هذا قد يعني نهاية السلطة الفلسطينية، وتمهيد الطريق للضم الكامل والتهويد ، وربما التدويل أيضا.

‏ السيناريوهات ( هل أقول محاولات الإملاء ) المطروحة للمرحلة القادمة في إطار تصفية القضية الفلسطينية خطيرة جدا ، كما أن ارتداداتها على بلدنا وعلى المنطقة تستدعي القلق، يمكن أن نُعوّل على صلابة مواقف بعض الدول العربية ، ومساندة بعض دول الإقليم وأوروبا ، لكن هذا يجب أن يكون ثانياً ، لا أريد أن أدخل في نقاش لماذا ؟ أقول فقط : لابد أن نعتمد على أنفسنا أولاً ، أقصد أن نتحرك في كل الاتجاهات لإجهاض هذا المشروع الكبير ، أو إبطائه على الأقل ، ثم أن نتحوط لأسوأ ما يمكن ان يحدث ، عنوان هذا التحوط هو استدارة حقيقية للداخل الأردني.

‏ هذه الإستدارة يجب أن تبدأ من إدارات الدولة ، ثم تمتد إلى كافة الوسائط السياسية والاقتصادية ، الإعلامية والاجتماعية، ثم إلى المزاج العام الأردني ، لا يمكن أن نواجه استحقاقات القادم إلا إذا كان لدينا (جماعة وطنية) تتولى إدارة النقاش العام ، وتصنع التوافق العام، وتساند الدولة في مهمة ضبط حركة المجتمع ، وملء فراغ حالة انسحاب الطبقة السياسية والبيروقراطية من المشهد، والأهم إعادة الثقة للأردنيين بوجود كتلة تمثلهم وتتحدث باسمهم ، غير محسوبة على المعارضات الأيديولوجية ، ولا على الولاءات الإنتهازية.

‏صحيح ، نثق بالملك ، ونلتف حول مؤسساتنا العسكرية والأمنية وإداراتنا العامة ، لكن مهمة حماية الأردن وتحصينه وعقلنة خطابه العام تحتاج ، أيضاً، إلى رجالات دولة تقف حول الأردن ومعه ، تماما كما كان يحدث في أصعب المراحل التاريخية التي واجهها بلدنا ، هذه الرجالات موجودة ولكنها ما زالت غائبة او مغيبة ، نريد فقط أن يطلق أحدهم صافرة الاجتماع الوطني لولادة( جماعة وطنية)، تضع على اجندتها هدفاً واحداً : حماية الدولة الأردنية والحفاظ على مصالحها "الأردن أولا ".

‏لا وقت للمزايدات ، أو إشهار (ألم أقل لكم ؟) ، أو نبش الماضي واخطائه ، أو تشغيل مراوح الاستعراضات والبطولات الوهمية ، أو استدعاء المظلوميات وتوزيع الاتهامات ، الوقت ، الآن فقط ، هو لتبادل المشورة والنصيحة والفعل الوطني العاقل، وخلق حالة وطنية يلتف فيها الأردنيون حول دولتهم وقيادتهم ، ومؤسساتهم وخيارهم الوطني، لمواجهة عواصف الخارج ، وهمزات الداخل أيضا.