شريط الأخبار
ترحيب عربي ودولي واسع بخارطة الطريق الأردنية السورية الأميركية بشأن السويداء الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على إسرائيل السعودية وباكستان توقعان اتفاقية دفاع مشترك سفيرة الأردن في المغرب تستقبل نائبة رئيس مجلس جهة فاس / مكناس خديجة حجوبي الأردن يشارك في الاجتماع التنسيقي العربي للقمة العربية الروسية الأردن يدين فتح سفارة لجمهورية فيجي في القدس 3 شهداء في غارة لمسيّرة إسرائيلية على البقاع اللبناني البابا: أعرب عن قربي من الشعب الفلسطيني في غزة الأردن وقطر: شراكة متجددة بإرادة سياسية ورؤية اقتصادية مشتركة وزير الزراعة: "المهندسين الزراعيين" شريك استراتيجي في تحديث القطاع جامعة البلقاء التطبيقية تحصد المركز الأول في هاكاثون "نبتكر لسلامة الأغذية" بالرياض عبر مبادرة Basket of Life ريال مدريد يخسر خدمات أرنولد لفترة طويلة الأسواق العالمية في حالة ترقب.. استقرار الأسهم وتراجع الذهب قبل قرار الفيدرالي الأمريكي بوتين يمدد العقوبات المضادة المفروضة على الدول غير الصديقة حتى نهاية عام 2027 الأهلي المصري يصدر بيانا حاسما بعد انتشار إشاعات "طلب زيزو" المثير للجدل وزير روسي: اقتصادنا سينمو رغم أسعار الفائدة المرتفعة "لن نسمح بتمزيق أمريكا": لماذا يسعى ترامب لمحاكمة سوروس؟ مبابي يكشف سر فوز ريال مدريد على مارسيليا 118 مليون دينار حجم التبادل التجاري بين الأردن وقطر الصحة: ارتفاع عدد حالات التسمم بين الطلاب في إربد إلى 42

الإعلامي أسامة القضاة يكتب : جامعة اليرموك.. خمسون عامًا من العطاء والتحديات

الإعلامي أسامة القضاة يكتب : جامعة اليرموك.. خمسون عامًا من العطاء والتحديات
القلعة نيوز:
عندما نتحدث عن جامعة اليرموك، فإننا نتحدث عن صرح علمي شامخ، استطاع على مدار خمسين عامًا أن يكون منارةً للعلم والمعرفة، ورافدًا أساسياً للوطن بالكفاءات والعقول المتميزة التي ساهمت في نهضته وتقدمه. لقد خرّجت الجامعة أجيالًا من القادة والمفكرين، ومن بينهم وزراء ومسؤولون بارزون كانوا جزءًا أساسيًا من مسيرة التنمية في الأردن.
منذ تأسيسها تميزت جامعة اليرموك ببرامجها الأكاديمية الرائدة وكوادرها التدريسية المؤهلة، مما جعلها واحدة من أبرز مؤسسات التعليم العالي في الأردن والمنطقة. لم تتوقف الجامعة عند حدود التقليد، بل سعت باستمرار إلى تطوير تخصصاتها بما يواكب متطلبات سوق العمل، والتوسع في بنيتها التحتية، لتظل مركزًا للإبداع والابتكار العلمي.
ورغم التحديات الاقتصادية التي تمر بها البلاد فإن جامعة اليرموك أثبتت قدرتها على الصمود والاستمرار في تقديم تعليم عالي الجودة، محافظًة على سمعتها الأكاديمية الرفيعة. وقد أكدت تقارير رسمية، مثل تقرير ديوان المحاسبة الأخير، أن الجامعة تُدار بكفاءة عالية، وتلتزم بمبادئ النزاهة والشفافية في جميع تعاملاتها المالية والإدارية.
مرت جامعة اليرموك عبر تاريخها بمحطات اقتصادية صعبة، شأنها شأن أي مؤسسة أكاديمية كبرى لكنها نجحت دائمًا في تجاوزها بفضل إداراتها الحكيمة، التي اتبعت سياسات متوازنة بين التطوير والمحافظة على الاستقرار المالي. فمن غير المنصف الحكم على وضع الجامعة المالي بمعزل عن حجم التطورات التي شهدتها من زيادة أعداد الطلبة إلى تطوير المرافق والبنية التحتية، فضلًا عن استثمارها المستمر في التكنولوجيا الحديثة.
كما أن التزامات الجامعة تجاه العاملين والمتقاعدين الذين أفنوا سنوات في خدمة المسيرة التعليمية هي جزء من مسؤوليتها الأخلاقية، وهذا ما يؤكد حرص إدارتها على التعامل مع هذه القضايا بإنصاف وعدالة، بدلًا من ترحيلها كما فعلت إدارات سابقة.
اليوم، تقف جامعة اليرموك عند مفترق طرق جديد حيث يتطلب استمرار تميزها الأكاديمي والإداري تكاتف الجهود، سواء من الجهات الرسمية أو المجتمعية، لضمان استدامتها كمؤسسة وطنية رائدة في التعليم العالي. إن دعم هذه الجامعة ليس خيارًا، بل ضرورة للحفاظ على إرثها العلمي ودورها في بناء المستقبل.
جامعة اليرموك لم تكن يومًا مجرد مؤسسة تعليمية، بل هي قصة نجاح مستمرة، استطاعت أن تثبت أن التحديات ليست عائقًا أمام التقدم، بل دافعًا لمزيد من الإبداع والتطور. ستبقى هذه الجامعة شامخة، تخرّج الأجيال، وتصنع قادة المستقبل، مستندةً إلى إرثها العريق وإدارتها الحكيمة، التي تعمل بروح المسؤولية والشفافية لضمان استمرار مسيرتها المشرقة.