شريط الأخبار
40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك المقاومة تكشف أسماء 6 أسرى تعتزم الإفراج عنهم السبت إعلام عبري: نتائج مثيرة كشفها تشريح جثة السنوار حماس: أشلاء شيري بيباس اختلطت بأخرى بعد غارة اسرائيلية غوتيريش:الشرق الأوسط يمر بفترة من التحول العميق مليئة بعدم اليقين أجواء باردة جدًا اليوم وزخات من الثلج فوق القمم العالية الملك يغادر أرض الوطن متوجها إلى السعودية حلم اسرائيل إنتهى! السياحة تحذر الأدلاء والوكلاء خلال الرحلات وزير الخارجية الألمانية تروي حادثة تعرضها للتحرش وزير الدفاع السوري يشدد على ضرورة انسحاب إسرائيل من المناطق التي احتلتها الأرصاد: المنخفض سيكون شديد البرودة وشبه جاف "خارجية النواب" تبحث والسفير الاسترالي التعاون البرلماني ربى المومني مديرة فرع بنك الاتحاد الياسمين بالفيديو والصور : بحضور كبير من شخصيات اردنية من انحاء الاردن .. مأدبة غداء يقيمها النائب البدادوة استكمالا لمبادرات وطنية دعما لمواقف الملك وجهوده تجاه الشعب الفلسطيني و معالي عوض خليفات .. الملك كان واضحا حين قال بأن غزة سيجري تعميرها دون مغادرة أهلها الأردن يعزي الكويت ويتضامن معه رئيس الوزراء يترأس اجتماعاً للمجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل الملك يهنئ خادم الحرمين الشريفين بذكرى "يوم التأسيس" للمملكة مدير الأمن العام يفتتح غرفة العمليات الرئيسة في الدفاع المدني لقاء يجمع الملك وقادة دول التعاون الخليجي والسيسي في الرياض الجمعة

ندوة في رابطة الكتاب حول مواجهة تحديات التهجبر للفلسطينيين

ندوة في رابطة الكتاب حول مواجهة تحديات التهجبر للفلسطينيين
القلعة نيوز - أقامت لجنة فلسطين في رابطة الكتاب الأردنيين ، بالتعاون مع لجنة مقاومة التطبيع في الرابطة ، ندوة تحت عنوان " في مواجهة مخطط التهجير الاسرائيلي الأميركي لأبناء الشعب الفلسطيني إلى الأردن ....ما العمل" ؟ تحدثت فيها السيدة عبلة أوبو علبة – عضو الرابطة – الأمين العام لحزب الشعب الديمقراطي الأردني " حشد "، والكاتب الباحث عليان عليان في السادس عشر من شهر شباط الجاري ، وأدار الندوة الدكتور عبد الله الطوالبة .

واستهلت أبو علية مداخلتها بالقول " إن دعوة الرئيس الامريكي ترامب لتهجير الشعب الفلسطيني من ارض وطنه، تشكل عنوانا صارخاً للمشروع الاستعماري الذي يتبناه العدو ودول التحالف الاستعماري " مشيرة إلى مسألتين رئيسيتين هما :

1-أن خطة التهجير ليست جديدة، وأن المشروع الاسرائيلي الإحلالي استند منذ بدايته على ارض فلسطين الى قاعدتين أساسيتين، اولاهما الاستيلاء على الأرض بالقوة وثانيهما إحلال مجموعات سكانية يهودية محل الشعب الفلسطيني .
2-إن توقيت طرح الخطة الآن يتلاقى تماماً مع الشروع، في تنفيذ إعادة هيكلة الشرق الأوسط الجديد وفقا للرؤية الاستعمارية، كما يتقاطع مع مشروع إسرائيل الكبرى الذي تستكمل تنفيذه حكومة العدو الفاشية .

وتوقفت ابو علبة أمام ردود الفعل على الصعد الفلسطينية والعربية والدولية ، مؤكدةً أن الشعب الفلسطيني بكافة اطيافه ، رفض ويرفض خطط التهجير كما فعل منذ ستة وسبعين عاماً، وأن الانقسام الحاصل بين قيادات الشعب الفلسطيني تضعف هذا الموقف إلى حدود خطرة ، ومؤكدة أيضاً أن الأردن رفض ويرفض خطط التهجير على المستويين الرسمي والشعبي ، نظراً لما تشكله هذه السياسات من مخاطر على الأمن القومي الأردني، إضافة للموقف الثابت واللدائم إلى جانب القضية الوطنية الفلسطينية .

وعلى صعيد ردود الفعل العربية والدولية قالت ابو علبة :" أنه بعد ان وصل حريق المشروع الاسرائيلي إلى كل الدول العربية، تنبهت الأنظمة لخطورة خطة التهجير والتصفية المطروحة للقضية الوطنية الفلسطينية" ، مؤكدةً ضرورة القصوى أن تتبنى الأنظمة العربية في القمة المقبلة ، موقفا موحداً صلبا ضد خطة التهجير ، والتأكيد على حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني ، وكامل حقوقه الوطنية المشروعة وعلى رأسها حق العودة إلى الوطن والديار.

من جانبه تحدث الكاتب والباحث عليان عليان ، بالتأكيد على أن جذور مخطط تهجير الشعب الفلسطيني بالقوة ، واردة في كل أدبيات الحركة الاسرائيلية بتياراتها المختلفة ، وما نجم عن هذه التيارات لاحقاً من تشكيلات اسرائيلية حزبية .

وتوقف عليان أمام مخططات التهجير بعد معركة السابع من أكتوبر 2023 ( طوفان الأقصى)، التي أذلت الكيان وطرحت سؤال الوجود في الكيان لأول مرة ، وأبرز هذه الخطط : خطة ترامب الهادفة إلى تملكه لقطاع غزة وترحيل أبنائه إلى كل من الأردن ومصر وبلدان أخرى ، وخطط ضم الضفة الغربية التي أخذت طريقها إلى التطبيق، منذ بدء العدوان على جنين ومخيمها وعلى مخيمات طولكرم والفارعة وعسكر، وبقية المخيمات تحت عنوان " مخيمات صيفية والأسوار الحديدية " ، ولقيت لاحقاً غطاءً سياسياً من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب .

وبعد أن أكد الأردن ومصر رفضهما القاطع على الصعيدين الرسمي والشعبي لخطة ترامب ، ولخطة ضم الضفة الغربية، اقترح عليان عدة خطوات لإفشال هذين المخططين على نحو :

1- تصعيد المقاومة بكل أشكالها في الضفة الغربية وقطاع غزة ،وفي المقدمة منها الكفاح المسلح ، والعمل على إشعال انتفاضة جماهيرية لإفشال مخطط الضم والتهجير في إطار المعادلة الصفرية، في مواجهة الاحتلال ومخططه الإجلائي وتفريغ الضفة من أبنائها.
2-عقد مؤتمر وطني فلسطيني من كافة الفصائل ، ومن قوى المجتمع المدني لتوحيد الموقف الفلسطيني للتوافق على خطة موحدة ، في مواجهة خطة ترامب في غزة وخطة ضم الضفة وتهجير أبنائها.
3- وبوسع الأردن أن يستثمر أوراق القوة لديه، ممثلاً بالتهديد بإلغاء وادي عربة ، وإلغاء اتفاقية الغاز مع الكيان وتخلي الحكومة عن التزاماتها التعاقدية الأمنية مع الولايات المتحدة الأمريكية الأردن ، وبوسع مصر أن تهدد بإلغاء اتفاقيات كامب ديفيد .
4- توفير شبكة أمن من قبل دول الخليج لكل من الأردن ومصر لإفشال الضغوط الاقتصادية والمالية الأمريكية.
5- استثمار الموقف الدولي الرافض بقوة لمشروع التهجير، باتجاه تشكيل جبهة دولية لمواجهة وإفشال خطة ترامب في غزة ، وإفشال مشروع ضم الضفة الغربية .

وكان مدير الندوة الدكتور عبد الله الطوالبة قد استهل تقديم الندوة بقوله : التهجير تطهير عرقي ونكبة جديدة يراد لها أن تحل بالشعب الفلسطيني ، والهدف الرئيس منه تصفية القضية الفلسطينية ، وهذا خط احمر لا يجوز أن يكون مطروحا للنقاش على أي مستوى كان ، مشيراً إلى أنه عندما تقدم على مناقشة الخطوط الحمر ، فإنك تعني احد امرين ، إما موافقة الخصم على ما يريد املائه، او الاستعداد للتنازل، والامر مرفوض في كلتا الحالتين .

وتخلل الندوة مداخلتان رئيسيتان الأولى للدكتور جهاد حمدان، والأخرى للزميل شوكت سعدون .

من جانبه تعرض الدكتور جهاد حمدان للأهداف المتوخاة من خطة ترامب التي لم تعالجها ورقتا المحاضرين ، وأبرزها سعي الإدارة الأمريكية للاستيلاء على ثروة الغاز في ساحل غزة في البحر المتوسط ، وإنجاز مشروع قناة بن غوريون التي تصل البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر كبديل لقناة السويس ، وإفشال خطة الحزام والطريق الصينية من خلال تنفيذ خطة دبي – الكيان – الهند .

وأكد د. جهاد حمدان أن المقاومة الفلسطينية المسلحة والمقاومة الشعبية ، وصمود أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع ، كفيل برفض وإفشال مشاريع التهجير.
من جانبه الكاتب شوكت سعدون قال : خطط التهجير الاسرائيلية أمريكية تأتي ضمن إستراتيجية ما يسمى الشرق الأوسط الجديد ، ما يستدعي أن تكون هناك استراتيجيه مضادة لأن صراع الاستراتيجيات لا يتم الا باستراتيجيات مضادة .

وأكد سعدون على ضرورة توفر مقاربه للتعامل مع خطط التهجير ، لأنها تشكل تهديداً للأمن الوطني الأردني سياسيا واقتصاديا وديموغرافيا وغذائيا ، وتهديداً للأمن القومي العربي وللأمن في إقليم غرب آسيا الذي نحن جزء منه وامتداد ذلك الى مصر .